منتدى استراحات زايد - تواصل مسيرات وتظاهرات الغضب في العواصم العربية

تواصلت، أمس، مسيرات وتظاهرات الغضب العربية دعماً لقطاع غزة وسكانه في عدد من العواصم العربية، ودعا خطباء الجمعة إلى نصرة الشعب الفلسطيني، وشهدت بيروت تظاهرات قرب السفارات العربية تندد بموقف العرب من أحداث غزة، حيث وضع المتظاهرون نعشاً أمام كل سفارة.

http://www.gulfup.com/upload/12321822620.jpg

ففي الأردن، منعت قوات مكافحة الشغب آلاف المتظاهرين من الوصول إلى السفارة “الإسرائيلية” بعمان بعد صلاة الجمعة.

ونفذ الملتقى الوطني للنقابات المهنية وأحزاب المعارضة مسيرة إلى مقر المفوضية الأوروبية وشارك في المسيرة أكثر من 5000 شخص.

وانطلقت بعد صلاة الجمعة عشرات المسيرات في مختلف المدن والمخيمات، بعد أن أدى مئات الآلاف صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة، فيما دعا خطباء المساجد في خطب الجمعة في جميع المناطق إلى “ضرورة تكاتف وتلاحم أبناء الأمة للعمل على وقف العدوان البشع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

وطالبت الحركة الإسلامية بتفعيل القوانين السيادية التي ألغيت بموجب معاهدة وادي عربة التي تحرم الاتجار وبيع العقار للعدو الصهيوني.

وتظاهر عشرات الآلاف في عدة مدن مصرية احتجاجا على العدوان على غزة، حيث احتشد 20 ألف متظاهر في مدينة المنصورة، في حين دعا 15 ألف متظاهر في الفيوم، وثلاثة آلاف في أسوان، إلى وضع حد للعدوان.

إلى ذلك، فقد نفذ الجسم الطبي في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت والموظفون الإداريون والنقابات العمالية فيها اعتصاما صامتا أمام مبنى المستشفى تضامنا مع أهل غزة واستنكارا للاعتداءات التي تطال المستشفيات والأطقم الطبية والمسعفين والأطفال والنساء والشيوخ في غزة.

ونفذت أعمال تضامن للعديد من المدارس في مختلف المناطق، كما استمرت الاعتصامات أمام مبنى الاسكوا، فيما شارك كذلك أكثر من 2000 طفل وطفلة من الأيتام اللبنانيين والفلسطينيين باعتصام تضامني مع أطفال غزة.

كما جال عشرات الأشخاص في موكب سيار قبل ظهر أمس الجمعة على مقار السفارات العربية في بيروت منددين بمواقف الحكومات العربية من أحداث غزة، ووضعوا نعشا أمام كل سفارة، ودعت منظمات يسارية لبنانية وفلسطينية إلى هذا التحرك “تنديدا بما تقوم به الدول العربية من تضييع لحقوق الشعب الفلسطيني”. ولم يتمكن المتظاهرون من الاقتراب من السفارة المصرية التي تحيط بها تدابير أمنية مشددة وأسلاك شائكة، فوضع النعش قرب الشريط الشائك، في وقت ركزت خطب الجمعة على أحداث غزة وحمل بعضها على الأنظمة العربية.

وفي العراق، هاجم النائب عن جبهة “التوافق” في مجلس النواب حارث العبيدي في خطبة الجمعة الحكام العرب وحملهم مسؤولية ما يجري في غزة واصفا إياهم بأنهم مفروضون على شعوبهم، فيما انتقد خطيبا الجمعة في مدينتي النجف وكربلاء مواقف الدول العربية والإسلامية إزاء العدوان “الإسرائيلي” على غزة، داعيان إلى تحرك سريع لنصرة الشعب الفلسطيني.

في السياق، تظاهر المئات من أتباع التيار الصدري في الكوت عقب صلاة الجمعة أمس، احتجاجاً على الاجتياح “الإسرائيلي” لقطاع غزة، وانطلقوا بتظاهرة سلمية من جامع الكوت الكبير انتهت أمام مبنى مجلس المحافظة.

وفي الكويت، خرجت تظاهرة ضخمة دعا إليها الاتحاد العام لطلبة الكويت والاتحاد العام للعمال عقب صلاة الجمعة من الجامع الكبير، وضمت التظاهرة التي اتجهت إلى ساحة الإرادة أمام مجلس الأمة نواب برلمان وناشطين سياسيين وطلاباً وعمالاً وأساتذة جامعة ومثلت كافة طوائف وأطياف الشعب الكويتي، ورفع المتظاهرون الذين تجاوز عددهم 6 آلاف الشعارات والهتافات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية والمطالبة بدعم غزة ومد المقاومة بالمال والسلاح والمجاهدين، وتجميد مبادرات السلام مع العدو الصهيوني وفتح باب الجهاد أمام الشباب العرب والمسلمين.

وفي صنعاء، احتشد نحو 300 ألف متظاهر يمني في ميدان السبعين جنوب العاصمة، بدعوة من الهيئة الشعبية لمناصرة فلسطين، حيث رفع المتظاهرون صور زعماء حركة حماس وأمير قطر والرئيس الفنزويلي ورئيس وزراء تركيا وأعلام تلك الدول، كما رددوا هتافات تدعو الزعماء العرب إلى توحيد مواقفهم.

وفي موريتانيا، وحد أئمة المساجد للمرة الثالثة على التوالي خطبة الجمعة للتنديد بالعدوان وحث المصلين على التبرع لصالح غزة وتقديم كافة أشكال الدعم المعنوي والمادي للأهل في غزة، حيث خرج المصلون الذين بلغهم خبر تجميد العلاقات مع الكيان وهم يكبرون ويحمدون الله، فيما نظم “تحالف النساء الديمقراطيات” ليلة أمس أمسية للتضامن مع شعب غزة، حضرها عدد كبير من المسؤولين والعلماء والدبلوماسيين.

الخليج