منتدى استراحات زايد - ٪60 من المواطنين يقضون إجازاتـهم في أوروبا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال مديرو شركات سياحة وسفر إن أكثر من 60٪ من الحجوزات السياحية للمواطنين الإماراتيين، خلال عطلة الصيف، تركزت في القارة الأوروبية بما فيها تركيا، لافتين إلى أن كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا تصدرت حجوزات المواطنين عبر مكاتبهم المنتشرة في مختلف إمارات الدولة.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن الاضطرابات التي تشهدها بلدان في المنطقة العربية عززت الإقبال على القارة الأوروبية، لافتين إلا أن معظم الحجوزات تنتهي في الأسبوع الأخير من يوليو الجاري، إذ سيبدأ المواطنون بالعودة إلى بلدهم استعداداً لشهر رمضان.
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «هوليدي فاكتوري»، مشغل باقات الرحلات السياحية، هاكان باكار، إن «40٪ من حجوزات المواطنين من خلال الشركة تركزت في كل من بريطانيا وسويسرا والنمسا»، لافتاً إلى أن «الحجوزات السياحية في الإمارات، وعلى عكس البلدان الأخرى، تأتي عادة في اللحظات الأخيرة، لذلك نتوقع أن نشهد المزيد منها خلال الأيام المقبلة».
وأضاف أنه «بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، فإن جزءاً من الحجوزات السياحية تركزت في لبنان والأردن ومصر، لكنها قليلة مقارنة بالنسب التي كانت تستحوذ عليها الوجهات الأوروبية من إجمالي الحجوزات خلال السنوات الماضية».
من جانبه، قال المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة، ياسين دياب، إن «حجوزات المواطنين الإماراتيين تكاد تكون محصورة هذا الموسم في كل من أوروبا وماليزيا وتايلاند، في ظل تقلص بعض الخيارات في وجهات شرق أوسطية»، موضحاً أن «أوروبا وحدها تستحوذ على 65٪ من إجمالي هذه الحجوزات».
وبين أنه «على الرغم من أن الوجهات الأوروبية تعد تقليدية إلى حد كبير، إلا أن ما عزز الإقبال عليها من قبل المواطنين لهذا الموسم هو الاضطرابات التي تشهدها بلدان في المنطقة العربية، وبالتالي استقطبت أوروبا بالدرجة الأولى وبلدان أخرى هذه الفئة».
وأوضح أن «جزءاً كبيراً من الحجوزات تنتهي في الأسبوع الأخير من يوليو الجاري، إذ سيبدأ المواطنون العودة استعداداً لشهر رمضان»، لافتاً إلى أن «ضيق الفترة الزمنية للإجازة، وهي الفترة الفاصلة بين انتهاء المدارس وحلول شهر رمضان، جعل حجوزات المواطنين تنحصر بين شهري يونيو ويوليو».
وأضاف أن «أسعار الحجوزات كانت مستقرة بالنسبة للرحلات التي تم التخطيط لها مسبقاً، على العكس من حجوزات اللحظات الأخيرة، التي ترتفع فيها الأسعار بشـكل كبـير»، مشـيراً إلى أن «إجازات الإماراتيين عادة تتميز بطول فترتها».
بدوره، قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «القارة الأوروبية، وتحديداً وجهات ميونخ وباريس ولندن، باتت من النقاط التي يتردد عليها المواطن الإماراتي سنوياً، وهي وجهات اعتيادية إلى حد كبير»، مشيراً إلى أنه «بالنسبة للمواطنين الذين عادة ما كانوا يودون قضاء إجازاتهم في مدن عربية، ونتيجة للأحداث التي تشهدها هذه الوجهات، فإن جزءاً منهم حولوا حجوزاتهم إلى تايلاند وماليزيا، نظراً لأسعارها المنخفضة مقارنة بأسعار الخدمات في أوروبا».
وأضاف أن «القارة الأوروبية وحدها تستحوذ على نسب تصل إلى 60٪ من إجمالي حجوزات المواطنين لموسم الصيف الجاري»، لافتاً إلى أن «أسعار الحجوزات ترتفع كلما اقترب موسم الإجازة، نظراً لنسب الإشغال العالية في رحلات الطيران والفنادق، خصوصاً في أوروبا».
وفي السياق ذاته، قال المدير العام لشركة «الماجد للسياحة والسفر»، رياض الفيصل، إن «أكثر من 70٪ من حجوزات المواطنين عبر الشركة كانت من نصيب القارة الأوروبية، بما فيها تركيا، في حين حصدت ماليزيا نحو 20٪ من هذه الحجوزات، في حين توزعت النسبة المتبقية على أماكن أخرى»، لافتاً إلى أن العام الجاري يشهد تراجعاً محدوداً في الإقبال على السفر إلى الخارج.
واستطرد «في مقابل ذلك، المؤشرات توضح أن الإمارات مقبلة على موسم سياحي نشط خلال العام الجاري بدعم من السياحة الداخلية والوافدة، خصوصاً من الدول الخليجية».
وأوضح أن «البعض واجه صعوبات في الترتيب للإجازة هذا العام، نظراً إلى محدودية الميزانيات التي كانوا رصدوها مسبقاً لقضاء العطلة في بلدان عربية قريبة، لكن حالة عدم الاستقرار في المنطقة دفعتهم إلى تقليص عدد أيام عطلاتهم بعد تحويلها إلى أوروبا وشرق آسيا بما يتناسب والميزانية المحددة لذلك سلفا».
إلى ذلك، قال نائب الرئيس التنفيذي لـ«الريس للعطلات»، محمد جاسم الريس، إن «صعوبة الحصول على تأشيرة الدخول إلى أوروبا خلال الفترة الأخيرة أثر في نسبة الحجوزات السياحية إلى القارة»، موضحاً أن «نسب الحجوزات كانت من الممكن أن تكون أكثر لولا ذلك».

الامـــــــــــــــــــــــارات اليــــــــــــــــــوم ......