منتدى استراحات زايد - أخوات المعاقين يتسمن بالخوف والقلق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوات المعاقين يتسمن بالخوف والقلق

بينت دراسة علمية أجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية قام بها الباحث الاجتماعي روحي عبدات، تأثر إخوة الأطفال المعاقين من جراء وجود طفل معاق في الأسرة، وما يفرضه من تواصل مختلف مع المجتمع، ومسؤوليات ترافق إخوة الطفل المعاق، فضلاً عن الخجل الاجتماعي .

ولفتت الدراسة التي شارك فيها 119 مشاركاً من إخوة المعاقين، إلى أن الأخوات الإناث أكثر خوفاً وقلقاً من آثار الإعاقة على صحتهن الجسمية ومستقبلهن الاجتماعي، ما فسره الباحث بأن الأنثى ضحية النظرة الاجتماعية حيث تقل فرص زواجها وتتحمل مسؤولية أكبر تجاه أخيها المعاق .

وبينت الدراسة أن أخوات الأطفال المعاقين أكثر غضباً وميلاً من الإخوة لإلقاء اللوم على الأهل من الإخوة، موضحة أن الإناث أكثر تقديماً للخدمات لإخوانهن المعاقين، ويكن عرضة لسوء التوافق النفسي بدرجة أكبر لزيادة الضغوط عليهن، فمعظمهن يقمن بدور الأم البديلة .

وأشارت الدراسة إلى أن إخوة الأطفال المعاقين في عمر 18 عاماً وما دون ذلك، أكثر خوفاً من أخيهم المعاق، بينما تكون مشاعر الخوف متدنية عند الإخوة في عمر ال 19 عاماً، ما فسره الباحث بعدم النضج الانفعالي الذي يتسم به الإخوة الأصغر سناً وتعبيرهم عن مشاعرهم بصراحة ومستوى وعيهم المنخفض بالإعاقة وقدرتهم على التحكم بنوبات الغضب . كما بينت الدراسة تدني وابتعاد علاقة إخوة المعاقين في عمر ما دون ال 18 عاماً عن والديهم، بينما كان التأثير أقل بالنسبة إلى الأعمار الأكبر بسبب حاجة الإخوة الأصغر سناً إلى عاطفة وحنان أكثر من والديهم، وانشغال الأهل بالطفل المعاق .

وأكدت الدراسة أن تأثير وجود طفل معاق في الأسرة ينخفض كلما زاد عمر إخوة المعاق بسبب الخبرات الاجتماعية والنضج الاجتماعي والنفسي للكبار، بينما يزداد التأثير في الأقل من 18 عاماً .

المصدر

جريدة الخليج