منتدى استراحات زايد - وزارة الثقافة تنظم 16 محاضرة للتدريب على أخلاقيات "السنع"

وزارة الثقافة تنظم 16 محاضرة للتدريب على أخلاقيات "السنع"

دبي “الخليج”:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../03/159585.jpg

اختتمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بالتعاون مع المناطق التعليمية في الدولة، برنامجها لمبادرة “السنع” خلال إبريل/ نيسان ومايو/ أيار المنصرمين، لطلاب وطالبات مدارس الدولة في دبي وأم القيوين والفجيرة، حيث نظمت خلال الشهرين نحو 16 محاضرة وورشة عمل في السنع، منها 4 ورش خلال الأسبوع الأخير من مايو الماضي .

وتوج البرنامج بورشتي عمل عن أخلاقيات “السنع”، أقيمت بالتعاون مع منطقة دبي التعليمية، نظمت الأولى في 24 مايو، على مسرح مدرسة حصة بنت المر للتعليم الأساسي بدبي، وحضرها نحو 80 طالبة، فضلاً عن المشرفين وموظفي الوزارة .

أما الثانية، فنظمتها على مسرح مركز إعداد القادة بدبي، وشارك فيها نحو 150 طالباً من طلاب مدارس عمر بن الخطاب، ومدرسة دبي للتعليم الثانوي، ومدرسة الوحيدة للتعليم الثانوي .

وأقامت الوزارة ورشة عمل ثالثة على مسرح المركز الثقافي في أم القيوين، وشارك فيها 400 طالب وطالبة، إضافة إلى عدد من المشرفين والمعلمين، وأولياء الأمور، وعدد من موظفي الوزارة .

واختتم مركز دبا الفجيرة الثقافي الورشة الرابعة للسنع، التي شارك فيها 150 طالباً وطالبة، بالتعاون مع منطقة الفجيرة التعليمية، وقدم المحاضرات وورش العمل، باحث التراث عبيد بن صندل، والشاعر سلطان بن غافان، وفاطمة أحمد المغني، مديرة مركز التنمية الاجتماعية في خورفكان سابقاً، وعلي المطروشي، مدير متحف عجمان والباحث في التراث، والإعلامية مريم الشحي، رئيس مفوضية مرشدات رأس الخيمة .

وقال حكم الهاشمي، الوكيل المساعد لقطاع تنمية المجتمع في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن إطلاق الوزارة لمبادرة السنع من المأمول أن يحقق عدداً من أهداف الخطة الاستراتيجية للوزارة (2011-2013)، ومنها الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، وتنفيذ برامج فعالة لتعريف المجتمع بمكوناتها، والحفاظ على القيم المجتمعية والتمسك بالتقاليد والأعراف الأصيلة والتواصل مع الإنسان الإماراتي، بما في ذلك ترسيخ قيم السنع ونقله إلى الأجيال القادمة والاهتمام بالآداب والأخلاقيات التي درج عليها المجتمع الإماراتي والضاربة بجذورها في أعماق التاريخ .

وأوضح أن المبادرة جاءت بتكليف من مجلس الوزراء للترويج لمفهوم السنع ونشره بكل الوسائل الممكنة في وسائل الإعلام، وفي المدارس من خلال المناهج الدراسية والقصص الأدبية المصورة لترسيخ معاني السنع وتعزيزه بين أفراد المجتمع الإماراتي .

وأكد أن إطلاق الطاقات الوطنية الشابة المتمسكة بالقيم الأصيلة والمحافظة على التواصل بين الأجيال من شأنه الارتقاء بالسلوك الحسن وتعزيزه لدى الناشئة، إضافة إلى أن نشر مفاهيم الشراكة المجتمعية بين مؤسسات المجتمع المختلفة، يعد من أهم غايات مبادرة السنع، حيث لا تستهدف الوزارة الأعداد المشاركة فقط وإنما تستهدف المجتمع الإماراتي بكل فئاته .

وقالت الإعلامية والتربوية مريم الشحي، في جملة مشاركاتها في ورش العمل إن الحرية المسؤولة هي التي لا تمس الآخرين في خصوصياتهم، بل تقف حرية المرء عندما تبدأ حرية الآخرين، ولا تجاهر بالخطأ، وإنما تعمل على تصحيحه، موضحة أن الحرية في اللباس والمظهر ينبغي ألا تتعدى لتقليد بعض الصرعات الغربية التي تطل علينا من خلال الإعلام، لاسيما فتاة الإمارات، التي يجب أن تحافظ على سنعها في اللباس وأن تكون سفيرة لدينها ولدولتها الحبيبة، وعنواناً للأخلاق والعادات الأصيلة .

وقال علي المطروشي، إن أولياء الأمور ملزمون باصطحاب الصغار في الزيارات والمجالس ليتعلموا من الكبار الأخلاقيات والمثل الرفيعة ويتزودوا بالحكمة وآداب الكرم في استقبال الضيف، ويتدربوا على إدراك قيمة هذه المعاني السامية .

وأكد الشاعر سلطان بن غافان، على أهمية تولي الوالدين مسؤولية تعليم الأطفال بشكل مفصل كل ما يرتبط بعادات السنع ومنها الأمانة والتطوع وكرم الأخلاق وحسن الضيافة وغيرها، مستعيناً بأداء بعض الشلات، وباستعراض لأهم ما كتب في هذا الإطار، داعياً الشباب (بنين وبنات) للاطلاع على هذه الكتب التي تتضمن عادات وتقاليد ترسخ مفهوم السنع، مشيراً إلى أهمية أن تتضمن كتب التربية الوطنية فصلاً يتناول آداب السنع، يتضمن العلاقات الاجتماعية والتراحم بين الكبير والصغير، أفراداً وأسراً، حيث يؤدي ذلك برأيه إلى ترسيخ ترابط المجتمع على المدى المنظور .

وأوضحت فاطمة المغني في تدريبات عملية، كيفية احترام الأمهات والآباء وأهمية تلمس دعائهم وإفشاء السلام وسنعه، وضيافة الأهل والسائل وذي الحاجة، واستقبال الضيوف بالعود، كما تدرب الطلاب والطالبات المشاركات على آداب تقديم القهوة، وعلامات الاكتفاء منها، وكيفية إكرام الضيف وحسن استقباله، والذي يعد سمة من سمات الكرم والتواضع والتراحم بين فئات المجتمع الإماراتي . كما حرصت الوزارة على ألا تكون ورش السنع معتمدة على أسلوب التلقين والإلقاء وإنما الحوار المشترك البناء، علاوة على استخدام أسلوب التحفيز للطلاب بتنفيذ مسابقات في كل ورشة على حدة، وتوزيع هدايا على الطلاب لترسيخ المفاهيم المطروحة في أذهانهم .

................ الخليج .................