منتدى استراحات زايد - «الخارجية» تدعو المسافرين إلــى الدول الأوروبية إلى تجنب تناول الخضراوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دعت وزارة الخارجية، أمس، المواطنين المسافرين الى الدول الأوروبية إلى تجنب تناول الخضراوات بعد تفشي بكتيريا «إيكولاي» في بعض دول أوروبا، كألمانيا واسبانيا والدنمارك والسويد، التي أدت إلى وفاة عدد من المصابين وارتفاع حالات الإصابة بالبكتيريا.
لمشاهدة المخطط بشكل كامل يرجى الضغط على هذا الرابط
فيما أكدت وكيل وزارة البيئة والمياه الدكتورة مريم الشناصي، اتخاذ اجراءات مشددة على استيراد الأغذية، مشيرة إلى استمرار استيراد منتجات زراعية من دول أوروبية، عدا منتج الخيار الذي تم حظر استيراده من أربع دول أوروبية.
في وقت طالب فيه مستهلكون بتشديد الرقابة على المواد الغذائية في منافذ التجزئة، للتأكد من عدم وجود منتجات ملوثة بالبكتيريا في أسواق الدولة، معربين عن تخوفهم من دخول منتجات ملوثة الى الدولة قبل معرفة انتشار البكتيريا الضارة، وعدم خضوعها للفحوص اللازمة، فيما أكدت مصادر طبية ان علاج الإصابة بالبكتيريا متوافر في الدولة، موضحة انه في حال تقديم العلاج المناسب للمصاب فإن البكتيريا لن تشكل خطورة على حياته.
وتفصيلاً، أكد مدير إدارة شؤون المواطنين في وزارة الخارجية السفير عيسى عبدالله مسعود الكلباني، أن الوزارة تتابع باهتمام شديد بالتنسيق مع القنصلية العامة للدولة في ميونيخ موضوع تفشي بكتيريا «إيكولاي» في بعض دول أوروبا.
ودعا جميع المواطنين المسافرين والمقيمين في تلك البلدان إلى الحذر وتجنب تناول الخضار انطلاقاً من حرص واهتمام وزارة الخارجية بسلامة وصحة جميع المواطنين المسافرين والمقيمين في البلدان الأوروبية التي انتشرت فيها بكتيريا «إيكولاي».
كما أكدت الشناصي لـ«الإمارات اليوم» استمرار استيراد مختلف أنواع الخضراوات من مصادرها الأوروبية، فيما عدا حظر استيراد منتج الخيار من ألمانيا واسبانيا والدنمارك وهولندا، لاحتمال تلوثها ببكتيريا معوية تدعى «إيكولاي».
وأوضحت أن الجهات الرقابية في الدولة تسمح بدخول الخضراوات شريطة ابراز شهادة صحية تفيد بخلوها من بكتيريا (E.coli) المسببة للمرض، مؤكدة اخضاع الخضراوات والفواكه القادمة من الخارج لفحوص مخبرية دقيقة ولا يسمح بالإفراج عنها حتى التأكد من سلامتها وخلوها من البكتيريا الضارة.
وتصيب بكتيريا إيكولاي الجهاز الهضمي نتيجة تناول أطعمة ملوثة، وتؤدي إلى حالات اسهال وتلبكات معوية وغيرها، غير أن تفاقم المرض يؤدي إلى فشل كلوي ووفاة المصاب في بعض الأحيان.
وقالت الشناصي إن البكتيريا توجد في منتجات زراعية نتيجة تلوثها بفضلات الإنسان أو الحيوان أو مياه الصرف الصحي غير المعالجة، وفي الأسمدة العضوية غير المعالجة وتنتقل الى الأغذية في حال عدم اتباع ارشادات زراعية صحيحة، ومن الممكن أن تصيب أي محصول زراعي.
بينما أكد جهات صحية عدم وجود اصابات في الدولة، وتوافر العلاج اللازم في حال ورود اصابات، وعبر سكان في الدولة عن تخوفهم من احتفاظ منافذ التجزئة بمنتجات ملوثة وردتهم قبل اتخاذ منافذ الدولة لاحتياطاتها.
وقالت مواطنة تدعى (روعة) إن منافذ تسوق غيرت اللوحات التي تشير إلى مصدر المنتج لطمأنه المتسوقين، مشيرة إلى أنها عادة تتسوق نوعاً محدداً من العنب من مصادر أوروبية، حيث استغربت أن منفذاً للتسوق يسجله على انه منتج استرالي، متسائلة عن نوعية الرقابة الموجودة. من جانبه أشار، المواطن (عبدالرحمن) إلى أن منافذ التسوق في الدولة عادة ما تستورد كميات كبيرة من المواد الغذائية، مطالباً الجهات الرقابية بالتأكد من تاريخ ادخال الخضراوات الموجودة حاليا في الأسواق إلى الدولة، وخضوعها للفحوص اللازمة.
بينما اعرب (أبوخالد) خشيته من وجود مواد ملوثة بتلك البكتيريا دخلت الدولة قبل معرفة خطورتها، مشيراً الى ان المستهلك في كثير من الأحيان لا يستطيع التفرقة بين مصادر المنتجات الزراعية لتعمد العديد من منافذ التجزئة كتابة مصدرها بوضوح.

16 وفاة و 1500 إصابة
http://media.emaratalyoum.com/images...-020611-03.jpg
استؤنفت الأبحاث الطبية في دول اوروبية من الصفر، أمس، بحثاً عن سبب التسمم الغذائي الذي أودى بحياة 16 شخصاً حتى الآن على مستوى العالم، والذي انتقل من المانيا الى سائر اوروبا. وتطالب اسبانيا وهولندا الاتحاد الأوروبي بتعويضات بعد انهيار مبيعات الخضراوات فيهما، وذلك نتيجة الاشتباه في محصولهما الزراعي عند بدء انتشار وباء بكتيري «ايكولاي».
وأقرت هيئة الصحة في هامبورغ (شمال المانيا)، أول من أمس، بأنها أخطأت عندما اشتبهت في أن الخيار الذي استورد من اسبانيا وراء حالات التسمم. واعلنت انه على الرغم من العثور من بكتيريا «ايكولاي» المسببة لنزيف في الأمعاء في عينتين من الخيار من اسبانيا، الا أنها ليست من نوع «0104:اتش4» المسببة للتسمم. وعلى اثر ذلك، قالت اسبانيا انها تفكر في التقدم بشكوى ضد هامبورغ.
واستأنف الباحثون عملهم مستخدمين وسائل جديدة لمكافحة وباء يعد الأخطر من نوعه في العالم. ومن عوارض هذه البكتيريا نزيف في الجهاز الهضمي وفي حالات اكثر خطورة مشكلات في الكلى يمكن ان تؤدي الى الوفاة.
واعلن المعهد الألماني لتقييم المخاطر انه طور اختباراً جديداً بالتعاون مع باحثين فرنسيين من الوكالة الوطنية للأمن الصحي لكشف البكتيريا في الأطعمة. وأعلن مدير المعهد البروفيسور اندرياس هنسل، في بيان «نأمل في ان يسهم هذا الاختبار في كشف مصدر نسخة 0104:اتش4 من بكتيريا ايكولاي، وبالتالي سحب الاطعمة التي تنطوي على مخاطر بسرعة من الاسواق».
وكانت جامعة مونستر (غرب المانيا) اعلنت، أول من أمس، أنها طورت اختبارا اخر سريعا يتيح كشف البكتيريا في غضون أربع الى 24 ساعة.
وأعلن عن أكثر من 1500 حالة مؤكدة او مشتبه فيها بكل انحاء المانيا واوروبا، وحتى في الولايات المتحدة. وكل المصابين مروا بألمانيا. وأعلنت السلطات الطبية وفاة 16 شخصاً في المانيا والسويد، التي سجلت فيها اول حالة وفاة خارج المانيا، أول من أمس. وفي برلين، لم يؤكد معهد روبرت كوخ المكلف مراقبة الأوضاع الصحية رسمياً، أمس، سوى تسع حالات وفاة نتيجة البكتيريا. وفي هامبورغ، تواصل السلطات الطبية اخذ العينات في المطاعم والأسواق والمتاجر لمحاولة كشف سبل انتقال البكتيريا. ووجهت المدينة نداءات للتبرع بالدم.
وكرر معهد كوخ توصياته بعدم تناول الطماطم والخيار والخس نيئاً، وقد تراجع الطلب على هذه الخضراوات في المانيا بعد ان كانت السوق الأولى لها في اوروبا.
واثر انتشار البكتيريا بشكل مباشر في المنتجين الزراعيين الأوروبيين، خصوصاً في اسبانيا وهولندا ابرز دولتين مصدرتين الى المانيا، مع تراجع المبيعات فيهما، وطلب كل من اسبانيا وهولندا تدابير لدعم للمنتجين.
وتعهد المفوض الأوروبي لشؤون الزراعة داسيان تشيولوس بـ«استخدام كل الوسائل» المتوافرة لمساعدة المنتجين، ولو انه اقر بمحدوديتها.

الامـــــــــــــــــــــــــــــارات اليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم .....