منتدى استراحات زايد - مخابز أبوظبي توقع على تعهد "شركة المطاحن" بإعادة الأكياس الفارغة

مخابز أبوظبي توقع على تعهد "شركة المطاحن" بإعادة الأكياس الفارغة

أبوظبي أحمد ممدوح:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../09/155440.jpg

وقعت أغلبية مخابز أبوظبي على التعهد الذي وضعته شركة المطاحن الكبرى للدقيق والعلف، المورد الرئيسي للدقيق في أبوظبي، الخاص بإرجاع أكياس الدقيق الفارغة مرة أخرى بعد استنفاد ما فيها، للحصول على أكياس دقيق ممتلئة أخرى، بعدما رفضت العديد منها التوقيع في البداية .

أرجع عدد من مسؤولي المخابز سبب تراجع المخابز عن الامتناع عن التوقيع إلى أن شركة توريد الدقيق أجبرتهم عليه، من خلال تأكيدها لهم أنهم لن يحصلوا على أكياس دقيق في حال رفضهم التوقيع على التعهد، وهو ما دفع العديد من المخابز مرغمة إلى الاستجابة خوفاً من توقف عجلة إنتاجها، وتعرضها للخسائر المادية، في ظل قيام عدد من المخابز بالتوقيع بالفعل على هذا التعهد، وهو الأمر الذي كان له بالغ الأثر أيضاً على المخابز الممانعة . وأكد جمال اللكود، مدير أحد المخابز بشارع الفلاح في أبوظبي، أن حجم إنتاجية مخبزه اليومية انخفض بما نسبته 25% إلى 30%، بعدما اضطر إلى التوقيع على التعهد، وبدأ بالفعل في تطبيق تسليم الأكياس الفارغة، حيث أكد أنه من الصعب للغاية مراقبة الأكياس الفارغة، والحفاظ عليها من دون ضياع أحدها أو تلف آخر، وهو ما يؤدي إلى انخفاض عدد الأكياس الفارغة، وبالتالي انخفاض حجم الأكياس الجديدة المملوءة بالدقيق . وأضاف أنه كان رافضاً هو وعدد كبير من المخابز التوقيع على التعهد الذي وضعته الشركة الموردة، إلا أن الأخيرة أكدت لهم أن أياً من المخابز الرافضة للتوقيع لن يحصل على الدقيق إطلاقاً وسيكون ذلك الآلية الجديدة في التعامل بين المخابز والشركة .

من جانبه قال ياسر محمد، مسؤول أحد المخابز بمنطقة الخالدية في أبوظبي، إن المخبز قام بالتوقيع من اليوم الأول الذي قدمت فيه شركة توريد الدقيق التعهد للمخابز، بعد أن أكدت أن الممتنعين عن التوقيع لن يحصلوا على أي كميات من الدقيق .

وقال محمد صلاح، مدير أحد المخابز بشارع المرور بأبوظبي، إن مخبزه كان من ضمن المخابز الرافضة للتوقيع على التعهد، نظراً لاعتبارات كثيرة، أبرزها الصعوبة البالغة في تطبيقه، فأكياس الدقيق الفارغة تستخدم من قبل المخابز في العديد من عمليات الإنتاج والتوزيع الخاصة بالمخابز، كما أنها تستخدم في كثير من الأحيان في جمع المرتجعات من المحالّ والبقالات، إضافة إلى استخدامها في جمع المخلفات .

وأكد مصدر بشركة المطاحن الكبرى للدقيق والعلف، أن قرار إلزام المخابز كافة في إمارة أبوظبي بإرجاع أكياس الدقيق الفارغة مرة أخرى بعد استنفاد ما فيها، للحصول على أكياس دقيق ممتلئة أخرى، يرجع إلى أنه تم رصد عدد من حالات بيع دقيق الشركة المدعوم في أبوظبي، بأسعار أعلى، إلى جهات أخرى مختلفة، وهذا القرار يشكل ضمانة لعدم تكرار حدوث ذلك .

وأضاف أن الشركة بدأت بالفعل منذ شهر يوليو/تموز من العام الماضي، بتوفير أكياس جديدة بكودات خاصة للمخابز، بحيث تكون الشركة على اطلاع ودراية كاملة بكميات الدقيق الموردة لكل مخبز، والتأكد من أن الأخير لن يقوم ببيعها لأماكن أخرى، من خلال إعادة الأكياس ذات الكودات الخاصة به مرة أخرى للشركة للحصول على كميات جديدة من الدقيق .

وأشار المصدر إلى أن نسبة المخابز التي وقعت بالفعل على التعهد كبيرة، على حد وصفه، وعلاقتها بالشركة متواصلة ودائمة، ونحن نحاول إقناع باقي المخابز بالتوقيع على التعهد، ومن المتوقع أن يحدث ذلك قريباً .

وأضاف أن القرار على عكس ما يظن البعض يخدم مصالح المخابز والشركة ولا يضرهم، حيث إن حجم الاستهلاك الحقيقي للدقيق داخل إمارة أبوظبي سيكون أقل بعد تحجيم عمليات بيعه للخارج، وبالتالي ضمان استقرار سعر الدقيق وتوافر مخزون منه .

وأوضح أن الشركة تقوم باستمرار بدراسة الاحتياجات الحقيقية للمخابز من الدقيق، والاطلاع على تعاقداتها مع الجهات المختلفة لتوفير المعجنات والمخبوزات، ومن ثم تحديد كميات الدقيق التي يتم توفيرها لكل مخبز .

.......... الخليج .........