منتدى استراحات زايد - مدارس أبوظبي تؤكد انتهاءها من مناهجها مع نهاية الشهر الجاري

مدارس أبوظبي تؤكد انتهاءها من مناهجها مع نهاية الشهر الجاري

أبوظبي- إيمان سرور:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../06/154999.jpg

تباينت آراء الميدان التربوي في أبوظبي بين مستاء وراضٍ عن تقديم مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الثالث إلى 12 من يونيو/حزيران المقبل، بعد أن كان الموعد المحدد لها من قبل وزارة التربية والتعليم في 19 من الشهر ذاته، وأعرب عدد من أولياء الأمور والطلبة والمعلمين عن عدم رضاهم عن التعميم الأخير للوزارة، مشيرين إلى أن ذلك يربك المعلم والطالب والأسرة، خاصة أن هناك ترتيبات لمثل تلك الأمور والتزامات باستكمال المناهج وفق الخطة الزمنية، مبدين تخوفهم من الإسراع في شرح المنهاج واستكماله بصورة سلبية على حساب مصلحة الأبناء، لافتين إلى أنه غالباً ما يفاجأ الميدان بتغيير مواعيد الامتحانات في لحظات متأخرة، وهذا ما يربك العملية التعليمية .

أكد عدد من مديري ومعلمي المدارس في أبوظبي ل “الخليج”، أن تقديم موعد الامتحانات لا يضر بالعملية التعليمية، ولا يؤثر في الخطة الدراسية في استكمال المناهج، خاصة أن معظم تلك المدارس استعد لمثل تلك القرارات المفاجئة التي تعودوها سنوياً .

وقال كل من محمد الحوسني مدير ثانوية أبوظبي، وعائشة الشامسي مديرة مدرسة عائشة بنت أبي بكر، وشيخة الزعابي مديرة مدرسة فلسطين للتعليم الثانوي، إن المعلمين سينتهون من شرح المناهج لطلابهم مع نهاية الشهر الجاري في ظل خطة أعدت منذ مطلع العام الدراسي الجاري، تحسباً لمثل تلك الطوارئ، مؤكدين أن الانتهاء من تدريس المناهج سيكون قبل بداية الشهر المقبل، مطمئنين الطلبة وأولياء أمورهم إلى أن الأمور تسير على خير ما يرام، لافتين إلى أنهم يحثون الطلبة باستمرار على الاستعداد التام للامتحانات منذ بداية العام الدراسي، كما يبذل المعلمون الجهود المثابرة لتحسين مستويات طلابهم من خلال فصول التقوية والتدريب على النماذج وإعادة شرح أي معلومة غير واضحة للطالب .

وقال عدد من طلبة أبوظبي إن الوزارة دائماً ما تتأخر وتغير في قراراتها في اللحظات الأخيرة، مشيرين إلى أن التعميم الأخير بتقديم الامتحانات بالنسبة لطلبة الصف الثاني عشر في الوقت الحالي يعد وقتاً حرجاً للغاية، خاصة أن معظم الطلبة يفرضون إجازاتهم الإجبارية للمذاكرة في منازلهم، لاسيما بعد استكمال المنهج، مشيرين إلى أن تقديم الموعد يعرضهم ومعلميهم لضغوط كانوا في غنى عنها، خصوصاً مع مرورهم بالتجربة الأولى لنظام الفصول الثلاثة، متمنين أن تعيد الوزارة النظر في القضاء على مثل تلك القرارات المفاجئة، من خلال التأكد السليم عند وضع التقويم المدرسي في بداية كل عام دراسي ومناسبته للفصول الدراسية كافة، سواء لفترة الامتحانات أو الإجازات الفصلية، حتى لا تكون هناك تأثيرات سلبية في العملية التعليمية .

وتلجأ بعض المدارس في أبوظبي كغيرها من مدارس الدولة، إلى الحدّ من فرض الإجازات الإجبارية للطلبة ممن أجازوها لأنفسهم قبل فترة الامتحانات، والتي تراوح مدتها ما بين أسبوع إلى عشرة أيام، بفرض الاختبارات وإجراء التجارب العلمية في المختبرات لترسيخ المعلومات في ذهن الطالب ومساعدتهم على مذاكرة واسترجاع ما تعلموه خلال الفصل الدراسي، كما تلجأ بعض منها إلى ربط طلابها بالمدرسة حتى آخر يوم في العام الدراسي من خلال إقامة حفل التكريم واستقبال أولياء الأمور لمناقشة مستويات أبنائهم، وحثهم على توفير الهدوء والاستقرار للطالب في المنزل، حيث إن مسألة الغياب وفرض الإجازات مع اقتراب الامتحانات أمر لا يمكن التغاضي عنه ويجب البحث عن وسائل تربوية، تكفل الحد من هذه الظاهرة والتخلص منها .

.............. الخليج ...........