منتدى استراحات زايد - مسـتهلك يعـثر على « ديـــدان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طالب مستهلكٌ بلدية دبي باتخاذ إجراءات عقابية ضد مصنع مياه شرب، اشترى منه عبوة مياه اكتشف أنها ملوثة، إذ عثر فيها على ديدان قد يعرّض حياة أسرته للخطر، فيما أكدت بلدية دبي، أنها اتخذت الإجراءات المطلوبة بحق المصنع بعد أن ثبت تحمله مسؤولية عدم مطابقة العبوة للشروط الصحية، موضحاً أنه «تم فرض غرامة على المصنع حسب النظم واللوائح التي تستند اليها إدارة الرقابة الغذائية في البلدية في تطبيق الرقابة على سلامة المنتجات الغذائية، التي قد تصل إلى إغلاق المؤسسة في حال المخالفات المتكررة أو العالية الخطورة»، فيما نفى مصنع الواحة للمياه النقية ان يكون هناك اي مشكلة في خطوط الإنتاج.
معاينة المصنع
http://www.emaratalyoum.com/polopoly...3740810512.jpg
أكد مسؤول مصنع الواحة أن التقارير الفنية الرسمية التي وردت للمصنع من بلدية دبي، تشير الى استيفاء خطوط الإنتاج والتعبئة كل الشروط الصحية المعتمدة.
واعتبر ان فتح العبوة في منزل العميل يخلي مسؤولية المصنع، الأمر الذي لم تعتبره ادارة الرقابة الغذائية في البلدية سبباً لإخلاء مسؤولية المصنع، بل انها على العكس من ذلك حسمت مسؤولية المصنع عن تلوث العبوة استناداً لأمرين؛ الأول إخضاع العبوة للفحص، والثاني الزيارة التفتيشية للمصنع التي أكدت وجود خلل في احد خطوط الإنتاج.

وفي التفاصيل، قال سرمد النقشبندي لـ«الإمارات اليوم» إنه تسلم عبوة المياه من دون أن يمعن النظر فيها أو يدقق في محتواها، إذ إن عبوات المياه تصله إلى موقع سكنه من المصنع نفسه منذ ست سنوات، مضيفاً أنه لم يسبق أن تعرض لمشكلة مماثلة طوال تلك السنوات.
وأفاد المستهلك بأنه فتح العبوة وهي من سعة خمسة ليترات، ووضعها فوق براد المياه كالمعتاد، إذ بدأت أسرته استخدامه، وبعدها فوجئ بأحد أطفاله الذي شرب كوباً من المياه يخبره بأن أجساماً غريبة تسبح فيها، ليتبين وجود ديدان صغيرة الحجم في العبوة.
وأعرب النقشبندي عن استيائه ازاء شرب أطفاله مياهاً ملوثة قائلاً إن وصول التلوث إلى الماء يعتبر خطراً على حياة من يشربه، مؤكداً أنه يخشى من أن تكون العبوات المتبقية من إنتاج الشركة نفسها التي تحمل رقم التشغيلة (الكود) نفسه، وهو الرقم الذي يعود لكل العبوات التي أنتجت بالتاريخ والساعة نفسيهما، غير صالحة للشرب في أسواق دبي، مطالباً البلدية بمنع توزيع أي عبوات أخرى قد تكون ملوثة، وموجودة في منافذ البيع أو يتم توزيعها على مستهلكين في مواقع العمل والسكن.
من جانبه، أوضح رئيس قسم الاتصال في ادارة علاقات المتعاملين في بلدية دبي محمد اللوز، أن مركز اتصال البلدية تلقى بلاغاً بوجود حشرات في عبوة مياه، إذ حوّل الموظف البلاغ فوراً إلى المختصين في إدارة الرقابة الغذائية وتوجه على أثره مفتش إلى منزل صاحب البلاغ وفحص المياه ظاهرياً وبعدها تحفظ على العبوة.
وأفاد بأن إدارة الرقابة الغذائية أرسلت مفتشين إلى مصنع المياه الذي انتج العبوة وأجرى تفتيشاً عشوائياً تبين من خلاله أن المصنع يتحمل بعض المسؤولية.
وتابع أن المفتشين فحصوا كل خطوط الإنتاج والتعبئة في المصنع، واكتشفوا أن أحد خطوط التعبئة لم يتم تنظيفها، وان مصدر التلوث قد يعود على الأرجح الى ذلك الخط، موضحاً انه تم توجيه عدد من الملاحظات والمخالفات بحق المصنع إضافة الى تغريم المؤسسة حسب النظم واللوائح التي تستند اليها إدارة الرقابة الغذائية ببلدية دبي، في تطبيق الرقابة على سلامة المنتجات الغذائية، والتي قد تصل إلى إغلاق المؤسسة في حال المخالفات المتكررة أو العالية الخطورة.
وأكد اللوز إن بلدية دبي تحرص على سلامة الجميع ولا تكتفي فقط بجهودها الفردية في التفتيش والرقابة، لاسيما عند وجود مثل هذه الحالات، ولكنها تشجع أفراد المجتمع للإبلاغ عن الأمور المتعلقة بصحة وسلامة الأغذية على الرقم المجاني (800900)، وتسجيل البلاغات ضد الممارسات الخاطئة من قبل المؤسسات الغذائية، والمطاعم غير النظيفة.
من ناحية أخرى، تطرق اللوز الى حوادث التسمم الغذائي، فأشار إلى وجوب أن يحتفظ صاحب بلاغ التسمم الغذائي الذي يوجهه الى بلدية دبي، عن طريق مركز الاتصال، بتقرير طبي يفيد بتعرضه لحالة تسمم غذائي، مؤكداً أن بلدية دبي تعتبر بلاغات التسمم الغذائي من البلاغات العالية الخطورة التي على أثرها يتحرك فريق التفتيش بأسرع ما يمكن للتأكد من سلامة المؤسسة الغذائية.
يشار إلى أن بلدية دبي وضعت دليل شروط يتضمن مجموعة من المعايير الفنية والتقنية التي تضمن سلامة وجودة مياه الشرب المعبأة، على أن يصبح العمل به ملزماً ومرجعاً معتمداً من البلدية، وتكون مخالفته تحت طائلة المسؤولية اعتباراً من شهر مارس الماضي.

الامـــــــــــــــــــــــــارات اليـــــــــــــــــــــــــــــــــــوم ....