منتدى استراحات زايد - آمال قمة الكويت عريضة.. بعد تراجع مؤتمر قطر

سمو الأمير أمام قادة »الخليجي«: الوضع في غزة سيكون على رأس بنود جدول اعمال القمة الاقتصادية.. لنتمكن من إيقاف فوري لنزيف الدم الفلسطيني وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب وتحقيق المصالحة بين الأشقاء.
آمال قمة الكويت عريضة.. بعد تراجع مؤتمر قطر

http://vb.ma7room.com/attachment.php...1&d=1232062952

كتبت وفاء قنصور ووكالات: بدت الآمال تزداد على قمة الكويت العربية المقرر عقدها الاثنين المقبل »مع تراجع الدعوة الى عقد مؤتمر في قطر يناقش اوضاع غزة، خصوصا بعد تراجع دول أيدت ذلك قبل أيام«.. في وقت التقى قادة مجلس التعاون الخليجي أمس في قمة استثنائية »بلور موقف دول مجلس التعاون بشكل موحد تجاه الاوضاع في فلسطين، والمشاريع المطروحة في القمة الاقتصادية«. وهو ما أكده سمو أمير البلاد الشيخ صباح: »الوضع في غزة على رأس جدول أعمال القمة الاقتصادية«.

واوضح سمو الامير في تصريح صحافي عقب المؤتمر الخليجي الاستثنائي ان الاشقاء قادة دول مجلس التعاون تدارسوا الوضع المأساوي في قطاع غزة الناجم عن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على ابناء الشعب الفلسطيني والذي راح ضحيته المئات من الاطفال والنساء والشيوخ، واشادوا بكافة الجهود العربية والدولية الهادفة لوضع حد لهذا العدوان والوصول لوقف فوري ودائم لإطلاق النار.

واكدوا اهمية مواصلة هذه الجهود في تحقيق ذلك الهدف وتابع سموه: اكدنا للاشقاء القادة بان الوضع في غزة سيكون على رأس بنود جدول أعمال قمة الكويت لنتمكن جميعا من تحقيق هدف وقف فوري لنز يف الدم الفلسطيني والبحث عن الآليات المناسبة لتمكين الاشقاء الفلسطينيين من اعادة اعمارما دمرتهآلة الحرب الإسرائيلية في اطار اقليمي ودولي، وان نبادر معهم في خلق اجواء المصالحة الحقيقية بين الاشقاء الفلسطينيين من اجل الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني وبما يمكنهم من تحقيق مطالبهم المشروعة في السلام العادل.

وكان سموه شارك في القمة الخليجية التي حضرها قادة دول مجلس التعاون باستثناء العاهل العماني السلطان قابوس الذي ارسل ممثلا عنه.

وشددت القمة الخليجية الاستثنائية على ثلاث قضايا اساسية هي الحيلولة من دون وجود تصدع في المواقف العربية، وتوحيد الموقف الخليجي خصوصا تجاه المبادرة المصرية، وتأكيد ان قمة الكويت ستناقش اوضاع غزة »فهي المكان الانسب لعرض الافكار الخاصة بهذا الموضوع«.

واكد وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي عقب انتهاء القمة امس انه »إذا لم تتكاتف الجهود وتتوحد ستكون اقل فعالية«، مبينا ان »قمة الدوحة لم يكتمل نصابها، وقمة الدوحة ستبحث اوضاع غزة«.

واضاف ان »لا عبرة لمكان القمة، انما الموقف الذي يتخذ فيها«، لافتا إلى ان »قرار مجلس الأمن زاد في عزلة اسرائيل«.

وموقف الكويت من غزة تجدد أمس أيضاً على لسان وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد: »أوضاع غزة حاضرة في القمة العربية الاثنين المقبل.. فهذا موضوع محل اتفاق وليس محل اختلاف«.

وقال وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد اثناء تفقده المركز الاعلامي للقمة العربية في فندق ماريوت صباح امس ان »موضوع غزة هو موضوع اتفاق، ولكن الوسائل في تحقيق هذا الاتفاق قد تختلف في وجهات النظر حولها، ولكن ليس هناك اي خلاف عربي على ان غزة قضيتنا نحن كعرب، وكلنا نساهم ونشارك على قدر امكانياتنا في التعامل مع هذه القضية المصيرية والمحورية لعالمنا العربي«.

وتابع: »الوضع في غزة لم يفتح أبوابا جديدة، بل ان لغزة باباً واحداً، وهي ستحظى باهتمام كبير من القادة العرب في قمة الكويت ومساعدة اخواننا هناك مطلوبة في هذه القمة«.

واشاد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالاجراءات التي اتخذتها الكويت لعقد القمة الاقتصادية العربية يومي 19 و20، مؤكداً ان »القادة العرب سيعقدون اجتماعاً رسميا لبحث الوضع في غزة بعد الجلسة الصباحية للقمة العربية الاقتصادية الاثنين المقبل«.

وأوضح موسى في تصريح للصحافيين ان هذا الاجتماع هو اجتماع رسمي لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة وسوف يخرج بقرارات رسمية وهو ليس اجتماعاً تشاورياً.

وشدد موسى على انه لايمكن وقف العدوان في غزة الا عبر وحدة الصف العربي قلباً وقالباً وقال ان المسيرة العربية كانت تسير بشكل جيد منذ اسابيع قليلة، وحتى بعد غزة كان هناك اجماع عربي على كيفية العمل على وقف العدوان وذهبنا الى مجلس الامن كجبهة ولولا ذلك لما استطعنا الحصول على قرار مجلس الامن، ثم بدأ التشويش وظهور نزاعات في وقت حساس جداً، مشيراً الى ان الانقسام العربي كان يمكن معالجته والاحاطة به موضحا ان موضوع غزة ليس على هامش قمة الكويت بل سيعقد له اجتماع رسمي.

وحول دعوة أمير قطر لسحب المبادرة العربية قال »ان هذا الامر يمكن ان يطرحه أمير قطر خلال الاجتماع الخاص بمناقشة الوضع في قطاع غزة«، مرحبا باقتراح قطر إنشاء صندوق لاعمار قطاع غزة وقال »هذا شيء مهم جداً«.

واكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان بلاده »ستشارك على أعلى المستويات في القمة الاقتصادية.. فهي ضرورية ومهمة في هذه المرحلة«، موضحا انها »لن تكون قمة اقتصادية، بل ستكون سياسية في الوقت نفسه.. فهناك مذابح غزة والشعب الفلسطيني في قلب هذه القمة«.

وقال في تصريح للصحافيين ان »وجود العراق في الكويت معناه ان العراق يفضل ان يبحث هذا الموضوع في الكويت«.

وأعلنت اليمن امس تراجعها عن تأييدها لعقد قمة عربية طارئة في قطر لمناقشة أحداث غزة، مبينة أن هذه الخطوة »تهدف الى تجنب احداث انشقاق بين الدول العربية والذي ربما يحدث بسبب الخطط المتنازعة لعقد قمم من اجل مناقشة الوضع في غزة«.

واكدت الجامعة تراجع الدعم لعقد قمة عربية في عاصمة قطر الدوحة حيث سحبت دولة عضو تأييدها للاقتراح القطري مما خفض عدد الدول المؤيدة الى 13 دولة في حين يحتاج الاقتراح الى موافقة 15 عضوا. وقال بيان للديوان الملكي المغربي »ان الملك محمد السادس لن يحضر قمما عربية بشأن الهجوم الاسرائيلي على غزة«. وقال البيان ان »مثل هذه الاجتماعات تثير خصومات بين الدول العربية والبعض سوف ينتهزها كفرصة للظهور امام وسائل الاعلام.. ومن المؤسف ان هذه الخصومات تهمش القضايا المصيرية للأمة« وذلك في ظل خلافات بين الدول العربية بشأن طريقة الرد على الهجوم الاسرائيلي.

واعلنت اليمن تراجعها عن تأييد عقد قمة الدوحة »لتجنب احداث شقاق بين الدول العربية«.

ويعكس الخلاف حول عقد قمة عربية حول غزة ومكان وزمان عقدها الانقسام بين مصر والسعودية وحلفائهما من جهة وسورية وقطر وحلفائهما من جهة ثانية. وتدعو السعودية ومصر الى بحث ازمة غزة على هامش قمة الكويت الاقتصادية المقررة الاثنين المقبل.

وقال مدير مكتب امين عام الجامعة هشام يوسف ان وزراء الخارجية والاقتصاد العرب سيجتمعون اليوم للاعداد للقمة التي ستتناول قضايا اقتصادية وازمة غزة.

واضاف ان قرارات القمة الخليجية قد »تؤثر ايضا على الخطط المختلفة لعقد قمة عربية خاصة بغزة«. واعرب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق عن امله في ان تكون القمة الخليجية جزءا من ضمير عربي لمساندة الشعب الفلسطيني على ارض الواقع وان تكون للقمة مواقف ابرزها مبادرة السلام العربية ووقف كل عمليات التطبيع مع الكيان الاسرائيلي«.

وفي المرة الأولى منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على القطاع قبل 20 يوماً فقد توغلت دبابات اسرائيلية في اماكن سكنية في تل الهوى غرب مدينة غزة حيث دارت اشتباكات عنيفة مع المقاتلين الفلسطينيين وقصفت المدفعية مستشفى القدس التابع للهلال الاحمر الفلسطيني التي تضم 500 جريح، كما قصفت برجا من 13 طابقا في غزة يحتوي مكاتب وكالة رويترز والوكالة الفرنسية وعددا من المؤسسات الاعلامية اضافة الى قصف مقر وكالة الامم المتحدة »الاونروا« وقال مراسل الـ بي بي سي في غزة ان السكان يقفون في شرفات منازلهم يصرخون طلباً للنجدة ويطلبون نقلهم من المكان، وقال شهود عيان ان الدبابات الاسرائيلية تتقدم في منطقة سكنية مزدحمة في ضواحي غزة حيث أخلى السكان منازلهم هرباً الى امكنة اخرى، وقال مسؤولون عسكريون اسرائيليون ان المدفعية والصواريخ والدبابات هاجمت 70 هدفا في القطاع يوم امس منها المسجد الرئيسي في مدينة رفح، وقالت وزارة الصحة في غزة ان عدد القتلى من الهجوم الجوي والبري الاسرائيلي ارتفع الى 1055 شخصاً على الاقل.

ومن جانبها قالت ألوية صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية ان عناصرها فجروا دبابة ميركافا اسرائيلية تقل جنوداً في تل الهوى وإصابة جرافة وناقلة جنود بصورة مباشرة، واعلنت كتائب القسام التابعة لحماس قصف قاعدة رعيم العسكرية الاسرائيلية ومستوطنة بيتيري وموقع ناحل عوز بصواريخ محلية الصنع.

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون »ان محصلة القتال في غزة وصلت الى مستوى لا يمكن تحمله«.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في تل أبيب »نريد هدنة تحترمها كل الأطراف واعتقد من خلال محادثاتي في مصر ان كافة العناصر تمضي نحو وقف العنف وليس لدينا وقت آخر لنضيعه علينا ان نوقف معاناة المدنيين«.

وأعرب مون عن »عظيم احتجاجه وغضبه« لدى اسرائيل لقصفها مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة »الانروا«. وطالب مون بتحقيق في القصف الذي استهدف مبنى الأونروا، مضيفاً ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أخبره ان هذا القصف »خطأ كبير«.

وقال مون »حاون الوقت لوقف العنف واستئناف محادثات السلام من أجل حل الدولتين الذي يمثل الطريق الوحيد لأمن دائم لاسرائيل«.

وقالت ليفني »ان حماس يجب ان ترضخ للمطالب الدولية بالاعتراف باسرائيل ووقف العنف وعلينا ان نوقف التهديد الذي تتعرض له اسرائيل والذي لا يمكن ان يستمر لما لا نهاية له ان اسرائيل لم يكن أمامها سوى التحول الى العملية العسكرية لمواجهة حماس التي تطلق صواريخ ايرانية من غزة«.

وفي غضون ذلك، أعرب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن صدمتهما حيال المأساة الانسانية في قطاع غزة ودعيا الى وقف فوري لاطلاق النار.

وقالت ميركل في ختام لقاء مع براون في بريلن »ان الوضع الانساني يستدعي تشديد الضغط من أجل التوصل الى وقف لاطلاق النار«. ومن جانبه، أعرب براون عن صدمته للوضع الانساني في غزة.

ووصل الى القاهرة امس رئيس مكتب الامن السياسي بوزارة الخارجية الاسرائيلية عاموس جلعاد للبحث مع المسؤولين المصريين في امكانية اعلان لوقف النار »ينص خصوصا على وقف تهريب الاسلحة الى قطاع غزة«.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان المقترحات المصرية سوف تطرح على التصويت أمام المجلس الأمني المصغر والحكومة الكاملة خلال الأيام المقبلة، اذا تم قبولها من رئيس الحكومة.

في هذه الأثناء، تسعى اسرائيل للحصول على ضمانات أمريكية لمكافحة تهريب الأسلحة الى قطاع غزة، وقد أوفدت المدير العام لوزارة الخارجية اهارون ابراموفيتس الى الولايات المتحدة للبحث في تلك الضمانات.

وفي رام الله قال وزير خارجية اسبانيا موراتينوس بعد اجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس »باعتقادي اننا قريبون جدا من التوصل الى وقف اطلاق النار لكن مازال هناك عمل يتعين القيام به«، ويرى محللون دبلوماسيون ان الثلاثاء المقبل سيشهد تنصيب الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما قد يكون موعداً بعده تحجم اسرائيل عن اختبار مساندة واشنطن لحملتها التي اثارت عضبا دوليا واسعا.

من جانب آخر نعت حركة حماس سعيد صيام أحد قادتها البارزين ووزير الداخلية في حكومتها بغارة على منزل كان يقيم فيه في منطقة جباليا قتل فيها ايضا شقيقه اياد وابنه محمد ومسؤول امني كبير بالحركة.

وقالت القناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي عن ناطق بلسان الجيش ان سعيد صيام وعدداً اخر بينهم المسؤول الامني في حماس صلاح ابوشرخ قتلوا بغارة جوية على منزل كانوا فيه في جباليا بعد ان تمكنت اجهزة الاستخبارات من رصد وجوده في ذلك المنزل.

جريدة الوطن الكويتيه
تاريخ النشر 16/01/2009