منتدى استراحات زايد - مريم الرومي : 36.2 % من الصم العاملين في الدولة نساء

مريم الرومي : 36.2 % من الصم العاملين في الدولة نساء

دبي علاء البدري:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../19/152150.jpg

تنطلق غداً فعاليات أسبوع الأصم العربي 36 تحت شعار “تمكين المرأة الصماء في ضوء اتفاقية الأمم المتحدة”، وهو الشعار الذي تبنته اللجنة المنظمة لأسبوع الأصم العربي العام الماضي، بما يؤكد أهمية تمكين حقوق المرأة الصماء، وتعزيز مشاركتها الفاعلة في المجتمع .

أكدت مريم خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية أهمية توفير وتعزيز عملية تلقي المرأة الصماء للخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتأهيلية، إضافة إلى تعزيز مشاركتها الفاعلة في المجتمع وفي جمعيات الصم، ومختلف مستويات اتخاذ القرار، وضرورة الاستفادة من مواد اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يرسم للمرأة الصماء طريقاً واضحاً نحو مستقبل أفضل .

وأشارت إلى أن المرأة الصماء في دولة الإمارات، هي امرأة فاعلة ومشارِكة، ومُطّلعة على ما تطمح إليه زميلاتها في الوطن العربي من طموحات، وتطلعات لتغيير واقعهن الحالي، حيث تفيد الدراسات، أن المرأة الصّماء في بعض الدول العربية لا تتلقى ما تحتاج إليه من خدمات صحّية وتعليمية واجتماعية وتأهيلية، مقارنة بالذكور الصّم، بسبب عوامل اجتماعية عديدة، وبالتالي تقلّ فرص دمجهن في المجتمع والمشاركة الفاعلة فيه، موضحة بأن بعضهن يتعرض للتمييز والعنف، كما تضعف فرصهن في الزواج، وتحقيق حياة كريمة أسوة بالآخرين .

وقالت الوزيرة في كلمتها بمناسبة أسبوع الأصم العربي : إن دستور دولة الإمارات أقر المساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين، دون تمييز بين الرجل والمرأة، ونص على توفير التعليم والعمل والرعاية الصحية للجميع، لذلك حرصت الدولة على المصادقة على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما يشكل تعزيزاً لحقوق المعاقين ومن بينهم النساء والفتيات ذوات الإعاقة .

وأعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية أن 52% من الصم الملتحقين بمراكز تأهيل المعاقين بالدولة هم من الإناث، فيما تشكل النساء الصم العاملات 2 .36% فقط من الصم العاملين في الدولة، علماً أن الإناث غير المعاقات يُشكلن ما نسبته 66% من عدد العاملين في القطاع الحكومي، الأمر الذي يدعونا إلى ضرورة تعزيز مكانة المرأة الصماء في عالم العمل، ودعم تعليمها للحصول على فرص وظيفية أفضل، ودعم استقراها المهني وحقها في المشاركة الاجتماعية .

وأضافت أن هناك دراسة أجرتها الوزارة مؤخراً، أظهرت نتائجها أن المرأة الصماء تنافس زملاءها في العمل، وقد شغلت مجموعة واسعة من المهن التي تعتمد على استخدام التقنيات الحديثة، وكانت أكثر عطاء ودقة . وأوضحت مريم الرومي أن تعزيز حقوق المرأة الصماء في ظل الاتفاقية الدولية لا يقع على عاتق المؤسسات الحكومية وحدها، بل تقع هنا مسؤولية كبرى أيضاً على كاهل المؤسسات الأهلية .

وأكدت حرص الوزارة على دعم فعاليات اللجنة المنظمة لأسبوع الأصم في الدولة، والتزامها بتبني قضايا الصم عامة، وإتاحة الفرصة للمرأة الصماء للوصول إلى أعلى مستويات التعليم، والتأهيل والحصول على وظائف مناسبة .

ومن جانب آخر قالت الفتيات الصم بمدرسة الأمل بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، إن الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص المعاقين أكدت ضرورة تمتع هؤلاء الأشخاص على تنوع إعاقاتهم، بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية على قدم المساواة مع الآخرين . وأضفن أن المرأة الصماء تشكل أكثر من نصف حالات الصمم في المجتمع ومع هذا لا تحظى بما تستحقه من اهتمام، مقارنة بما يحصل عليه أقرانها من الذكور، لأسباب اجتماعية معروفة .

وقالت الفتيات الصم: إن الاتفاقية اعترفت بحق الأشخاص ذوي الإعاقة في التمتع بأعلى مستويات الصحة دون تمييز، وضرورة اتخاذ كل التدابير المناسبة الكفيلة بحصول الأشخاص ذوي الإعاقة على خدمات صحية تراعي الفروق بين الجنسين، وأضفن أن الاتفاقية أبدت اهتماماً خاصاً بالأشخاص الصّم ولغاتهم الإشارية وحقهم في حرية الرأي والتعبير والتعليم .

.................. الخليج ................