منتدى استراحات زايد - زائرات متطفلات على المنازل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زائرات متطفلات على المنازل

لم يعد المتسولون يعتمدون على الصور التقليدية في ابتزاز الأموال من جيوب المشاة في الشوارع والقاطنين في بيوتهم، بل باتوا يعمدون إلى أساليب أخرى تغلف ما يقومون به من عمل غير مشروع، ليتحول الى أشبه ما يكون بالتسول المبطن .

فقد انتشرت في الآونة الأخيرة وبكثافة ملحوظة، باتت تسبب الضيق للأسر في منازلهم، ظاهرة التسول بطرقه المختلفة، ومن قبل سيدات قادمات للدولة بواسطة (تأشيرة زيارة) يرسمن وبمهارة ملامح البؤس على وجوههن ويقمن بطرق أبواب المنازل نهاراً جهاراً ويجبن الأسواق أيضاً بحثاً عن أشخاص يتفاعلون مع القصص التي جميعها تتمحور حول الحاجة المادية الملحة التي دعتها لمد اليد .

ومن الأساليب الجديدة التي تمارسها بعض المتسولات، عرض منتجات تجميلية رثة خاصة بالسيدات، مما يحول تسولها الى بيع بطريقة غير مشروعة، في مجتمع تحظر قوانينه التسول والبيع تجولاً حرصاً على سلامة وأمن أفراد المجتمع .

وما يشير إلى مهارة المتسولات الزائرات في اثارة العواطف خاصة لدى ربات البيوت ، إنهن لم يحددن القيمة المالية للمنتجات غير المعروفة التي لا تتجاوز قيمة الواحدة منها الدراهم المعدودة، ويتركن الأمر للسيدة التي طرقن بابها بعد سرد سلسلة أحداث مأساوية تقوم المتسولة بروايتها بغية إحداث الأثر العاطفي المطلوب الذي قد يدفع السيدة إلى تقديم المال الوفير لها .

ولم يقف الأمر عند حدود طرق أبواب المنازل بغية التسول بل امتد الأمر للمضايقة والتطفل على المارة في الأسواق، وأثناء وجودهم في محطات التزود بالوقود، مما يتطلب الحد من تلك الظواهر التي تشوه صورة المجتمع الذي تنتشر فيه المؤسسات والجهات الخيرية التي تقدم الدعم المادي للأسر المعوزة داخل الدولة وخارجها، الى جانب المخاطر الأخرى التي قد تنتج عن انتشار هذه الفئة التي قدمت بحجة الزيارة ووجودها في المجتمع .

ويتطلب الأمر من الجهات المعنية تخصيص أرقام هاتفية ونشرها بين مختلف شرائح المجتمع تمكن أفراده من الابلاغ عن وجود هذه الفئات في المناطق السكنية على شكل مجموعات تضم عدداً من المتسولين .

إلى جانب تكثيف الحملات التوعوية التي تستهدف جميع أفراد المجتمع التي تحذر من التعامل مع المتسولين، وتوضح المخاطر الناجمة عن ذلك، وهو ما سيسهم في الوقت نفسه بدب الرعب في قلوب هذه الفئات وردعهن عن القدوم للدولة بهدف هذه الممارسات، التي تعد غير مقبولة في مجتمعنا المحلي .

المصدر

جريدة الخليج