منتدى استراحات زايد - مجهولون يعتدون على سائق ويحطمون سيارة سباق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعرض سائق قاطرة سيارات «ريكفري»، عماني، لاعتداء من جانب مجهولين اعترضوا طريقه على شارع الإمارات في منطقة اختصاص مركز شرطة غرب بإمارة الشارقة، وحطموا سيارة طراز «لاندكروزر» كان ينقلها من حلبة سباق أم القيوين، وحاولوا إشعال النيران فيها.
وذكر صاحب السيارة المنقولة المواطن (محمد.أ) أن أضراراً بالغة وقعت على سيارته جراء الاعتداء، مؤكداً أنه لا يعرف الجناة، وكان مشاركاً لتوه في سباق بحلبة أم القيوين ولم يثر مشكلات مع أي شخص هناك.
وأبلغ مصدر أمني في شرطة الشارقة «الإمارات اليوم» بأن مركز شرطة غرب فتح تحقيقاً حول الواقعة، بعد تلقي بلاغ من السائق، وتم استدعاء صاحب المركبة للاستماع إلى أقواله، وجارٍ البحث حالياً عن المتهمين لاستجوابهم في الواقعة.
وتفصيلاً، قال السائق سالم جمال سالم، عماني الجنسية، إنه كان عائداً من أم القيوين في طريقه إلى مدينة العين، لنقل سيارة مشاركة في حلبة السباق، وأثناء سيره على طريق الإمارات، في الساعة الثانية من صباح الخامس من مارس الجاري، فوجئ بنحو 15 سيارة من موديلات مختلفة، بعضها لا يحمل لوحة أرقام، والبعض الآخر لوحاته مكسورة، تعترض طريقه، وتحاول الالتفاف حوله بطريقه عنيفة، وقذفه أحدهم بحجر لإجباره على التوقف. وأضاف أن الجناة لم يمهلوه، وانهالوا عليه سباً وضرباً بأسلحة بيضاء متنوعة، مثل السيوف، ما أسفر عن إصابته بكدمات قوية في ظهره، وجرح قطعي نتيجة طعنه بسكين في يده.
وتابع سالم أن المعتدين نحو 20 شخصاً، كانوا يستهدفون السيارة التي كان يحملها، فقاموا بتحطيم أجزاء كبيرة منها، وحاولوا إشعال النيران فيها، مؤكداً أنه لا يعرف أياً منهم، وليس له عداوة مع أحد، وحاول الابتعاد عنهم قدر المستطاع، ولكنهم كانوا مصرين على إيقافه، وتخريب السيارة التي كان ينقلها.
وأشار إلى أن الموقف بشكل عام كان غريباً للغاية، وبدا كأنه جزء من فيلم حركة، لافتا إلى أن أحد الأشخاص الذي استدعي لاحقاً للشهادة توقف لنجدته وحاول إقناع المعتدين بالتوقف عن إيذائه، لكنهم سبوه وهددوه بالقتل إذا استمر في التدخل.
وأوضح أن هذا الشاهد استطاع تسجيل رقم إحدى السيارات المشاركة في الاعتداء، وأدلى به في إفادته أمام الشرطة، وتم بالفعل استدعاء صاحب تلك السيارة وتعرف إليه المجني عليه، مؤكداً أنه شارك في الاعتداء، لكن المشتبه فيه انكر الاتهام، وقال إنه شهد الواقعة، لكن لم يشارك في عملية الاعتداء. ولفت إلى أن الأضرار التي لحقت بالناقلة «ريكفري» التي يعمل عليها أدت إلى توقفها عن العمل إلى حين انتهاء التحقيق، مشيراً إلى أنه يعمل بنظام النسبة عن المهام التي يقوم بها لمصلحة الشركة المالكة للسيارة، وتسبب توقفها في تعطل مصدر رزقه.
من جانبه، قال صاحب المركبة المتضررة من الاعتداء (محمد.أ» مواطن، لـ«الإمارات اليوم» إنه كان يشارك في سباق بحلبة أم القيوين، وحمل سيارته على ناقلة ثم غادر إلى العين، وفوجئ لاحقاً باتصال هاتفي من سائق الناقلة يبلغه بأنه تعرض لاعتداء عنيف من جانب عدد كبير من الأشخاص، وتعرضت السيارة للتخريب.
وأضاف محمد أن الأمور كانت تسير على ما يرام في الحلبة، ولم تحدث أية مشكلات مع أحد، وغادر في هدوء بعد انتهاء السباق، لافتاً إلى أن هناك خطأ ما بالتأكيد وراء استهداف سيارته، لأنه لا يعادي أحداً حتى يثأر منه بهذه الطريقة.
وحول طبيعة الأضرار التي لحقت بالسيارة، أشار محمد إلى أن الخسائر تقدر بالآلاف، وأشعل الجناة النار في جلباب كان يضعه فيها لاستخدامه في إحراق السيارة، موضحاً أنه أدلى بأقواله أمام شرطة الشارقة ولم يبلغ بالنتائج حتى الآن.

الامـــــــــــــــــــــــــــارات اليـــــــــــــــــــــــــــــوم ......