![]() |
تشكيل البنية النفسية للمعاق ما المقصود بعملية تشكيل البنية النفسية للمعاق ..؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ هي تلك العملية المنظمة والمستمرة والتي تهدف إلى إيصال الفرد المعوق إلى درجة من التوافق النفسي والاجتماعي والتربوي والمهني ومساعدته للحصول على أعلى درجة من الاستفادة من قدراته الجسدية والعقلية . وإن أول خطوة في عملية التأهيل أو التشكيل السيكولوجي للمعاق هي التعرف على اتجاهات الآخرين نحو المعاق واتجاهات المعاق نحو نفسه ، والتي قد تقف عائقاً في سبيل الوصول إلى تحقيق الصحة النفسية له . أولاً / اتجاه المعاق نحو نفسه :_ إن نظرة المعاق إلى ذاته أو مفهومه عن ذاته تلعب دوراَ هاماً في نموه وتطوره إلى حد كبير وفي تشكيل بنيته النفسية ، فالمعوق يعاني عموماً من مشاعر العجز والنقص والضعف _ وهذا الشعور إما أن يدفعه إلى الانطواء والعزلة والحسرة وكراهة الذات ، وإما أن يدفعه إلى الشعور بالغيرة والحقد على الآخرين العاديين وربما إلى التخريب _ وأحيانا يعاني المعوق من حساسية الشفقة عليه _ ويعتبر ذلك تجريحاً له وكل ذلك يؤدي إلى عدم التكيف السليم الانفعالي مع ( إعاقته ) ، ومن الاتجاهات السلبية التي يعاني منه الكثير من المعاقين / القلق ، الخوف ، الكآبة ، الإحساس بالنقص ، حدة الخُلق ، البغض ، المرارة ، تجنب الآخرين والعزلة النفسية ، الخضوع والاستسلام للمصير وإن جميع العاملين مع المعوقين يتفقون على أن هناك علاقة ما بين اتجاهات الشخص نحو إعاقته وما بين نجاح تأهيله الجسدي والنفسي ، فالمعوقين الذين يرفضون تقبل إعاقتهم أو الذين يتميزون بانخفاض الدافعية ودائمي الشكوى والتذمر فإنهم يفشلون في الوصول إلى تحقيق البنية النفسية السليمة هنا يأتي دور المهتمين بالمعاق لمساعدته على يلي :_ 1- فهم وتقدير خصائصه النفسية ومعرفة إمكاناته الجسمية والعقلية والاجتماعية والمهنية وتطوير اتجاهات ايجابية سليمة نحو الذات 2- تخفيض التوتر والكبت والقلق الذي يعاني منه المعوق وضبط عواطفه وانفعالاته 4- تعديل بعض العادات السلوكية الخاطئة . 5- تنمية وتطوير اتجاهات ايجابية لديه نحو الحياة والعمل والمجتمع . 6- تدريب المعوق على تصريف أموره وغرس ثقته بنفسه وبالآخرين وإدراكه لإمكاناته المحدودة وتبصيره بها وكيفية استغلالها والاستفادة منها 7- تحقيق التوافق والصحة النفسية للمعوق . اتجاهات المجتمع السلبية نحو المعاق وأثرها على شخصيته :_ إن الأشخاص المعوقين وخصوصاً ذوي الإعاقات الظاهرة كالمعوقين جسدياً وبصرياً والمعوقون عقلياً والمرضى العقليين ، غالباً ما يكونوا هدفاً للاتجاهات السلبية نحوهم وعرضه للممارسات التمييزية وهذه في كثير من الأحيان تعطل فرصهم في أن يكونوا أعضاء منتجين في المجتمع . ومن الاتجاهات السلبية للمجتمع نحو المعاقين ما يلي :_ _ إن عامة الناس يحملون مفاهيم خاطئة متعددة فيما يتعلق بالمعاق تشمل هذه المفاهيم الخاطئة أن المعاق شخص غير صالح للعمل والعطاء وأنه عاجز عن القيام بأي عمل . _ وجود نظرة الشفقة والرحمة بالمعاق مما يقيد حريته ويعيق ما بقي له من قدرات . _ التصنيف غير الملائم الذي يفسد حياة الطفل المعاق حيث يقلل من فرصته ويضعف كفاءته واحترامه لذاته وقد يسبب انعزاله عن الآخرين ويمنعه من تطوير قدراته _ عدم إتاحة الفرص التعليمية والوظيفية بصورة كبيرة أمام المعاقين ، الأمر الذي جعلهم عالة على أسرهم ومجتمعاتهم . _ غياب المعلومات الدقيقة حول الإعاقة وأسبابها والوقاية منها وعلاجها لدى غالبية أفراد المجتمع . _ انعدام أو عدم كفاية البرامج القائمة حول الوقاية أو العوامل المسببة للإعاقة وندرة الخدمات اللازمة للحد من الإعاقة وخاصة في مجال الوقاية والرعاية الصحية الأولية دور المجتمع في العمل على تشكيل بنية نفسية سوية للمعاق : _http://www.ssss2008.org/arabic/vb/im...s/confused.gif _ زيادة وعي المجتمع وأفراده بوجود المعوقين واحتياجاتهم وإمكاناتهم. وذلك بإزالة الفجوة الكبيرة بين المعوقين وبين سائر أفراد المجتمع والتمييز الاجتماعي ضد المعوقين والعمل على تغير مواقف الناس إزاء الإعاقة وهي مواقف يرجع غالبها إلى الجهل وسوء الفهم . _ إزالة الحوائل التي تمنع أو تنفر المعوقين من الاندماج والمشاركة في أنشطة المجتمع . _ العمل على منع الإعاقة بمحاربة أسبابها والظروف المؤدية لها . _ إن المعوق يعتبر فرداً قادراً على المشاركة في جهود التنمية ومن حقه الاستمتاع بثمراتها ، إذا ما أتيحت له الفرص والأساليب اللازمة لذلك . _ يعتبر المعوقون طاقة إنسانية ينبغي الحرص عليها وهم كذلك جزء لا يتجزأ من الموارد البشرية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند التخطيط والإعداد للموارد الإنمائية في المجتمع . _ إن المعوقين مهما بلغت درجة إعاقتهم واختلفت فئاتهم فإن لديهم قابلية وقدرات للتعلم والنمو والاندماج في الحياة العادية في المجتمع لذلك لا بد من التركيز على تنمية ما لديهم من إمكانات وقدرات في مجالات التعلم المشتركة . _ عملية الاهتمام بالمعاقين وتأهيلهم تعتبر مسؤولية تقع على عاتق الدولة والمجتمع والأسرة بشكل عام من أجل مواجهة مشكلات الإعاقة وما ينجم عنها . _ على وسائل الإعلام دور مهم في إظهار الوجه المشرق للمعاقين وعرض إبداعاتهم ومواهبهم ومشاركاتهم المتميزة عن طريق :_ البرامج التلفزيونية والإذاعية ، النشرات الدورية والإعلانات والصحف ، الندوات والمحاضرات . أختكم الفقيرة إلى الله.. روحي بدوية.. |
فعلا المعاق احد وأهم ركائز المجتمع وهو شريك فعال في بناء وتطوير المجتمع ويجب علينا إشراكه في تنمية مجتمعنا بأن ننظر له وكأن الإعاقة لم تكن وإعطائهم الثقة للعطاء والبناء وإبراز مهاراتهم وطاقاتهم التى ربما تكون مكبوته من أثر النظرة السلبية للمعاق أختية (روحي بدوية) وفقكي الله ويعطيكي الف عافية انار الله طريقكي بالإيمان وطاعت الرحمن تسلمين على الطرح المميز والرائع وإن شاء الله في ميزان حسناتكي كنت هنا |
الساعة الآن 11:45 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir