![]() |
"الشؤون": دليل علمي لدمج المعاقين بصرياً بالتعليم العام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "الشؤون": دليل علمي لدمج المعاقين بصرياً بالتعليم العام أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية أنها تسعى إلى إعداد دليل علمي يتضمن كافة المواصفات الفنية اللازمة لدمج المعاقين بصرياً في مدارس التعليم العام، والتي تساعدهم أثناء سير العملية التعليمية والتربوية، وتسهم بشكل فاعل في إنجاح عملية الدمج، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والجهات والمؤسسات المعنية بقضايا المعاقين . وأكدت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل المعاقين ل”الخليج” أن الإدارة قامت بإعداد دراسة خاصة حول المشكلات التي تواجه الدمج التعليمي لذوي الإعاقة البصرية في دولة الإمارات، كإحدى مراحل مبادرة “مدرسة للجميع” لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية المنبثقة من استراتيجية الحكومة الاتحادية، والتي تهدف إلى التعرف إلى واقع الخدمات المقدمة للمعاقين، وعلاقتها بمجموعة المتغيرات الاجتماعية والثقافية والنفسية . كانت إدارة الشارقة التعليمية قد أعلنت خلال مؤتمر صحافي أنها بصدد قبول دمج 24 طالباً مستجداً مطلع العام الجاري من ذوي الإعاقة البصرية والسمعية والنفسية والسلوكية والذهنية، مشيرة إلى أن طاقة مدارس المنطقة الاستيعابية لدمج واستقبال هؤلاء الأطفال المعاقين تصل إلى نحو 60 طالباً، وفقاً لمعايير إدارة التربية الخاصة بوزارة التعليم، والتي لا تقبل حالات الإعاقة الشديدة، كمتعددي الإعاقة، وحالات التوحد الشديد وفرط الحركة . وأوضحت وفاء حمد بن سليمان أن دراسة المشكلات التي تواجه دمج المعاقين خلصت إلى مجموعة من النتائج المهمة لابد أن تؤخذ في الاعتبار خلال عملية الدمج، والتي من شأنها أن تفيد المسؤولين والمعلمين ومديري المدارس عن المشكلات التي واجهت الطلاب المعاقين بصرياً خلال السنوات السابقة . وطالبت مدير إدارة رعاية وتأهيل المعاقين بضرورة إجراء الدراسات البحثية والميدانية في هذا المجال المهم الذي يعني ويهدف إلى إعطاء ذوي الإعاقة الفرصة الحقيقية للتعلم مع أقرانهم من الأطفال العاديين بمدارس التعليم العام، مشيرة إلى أن هناك تطوراً قد حدث في هذا المجال يستحق الإشادة، مقارنة بالأعوام السابقة . وقال روحي عبدات اختصاصي نفسي وتربوي ومعد الدراسة إنها هدفت إلى معرفة المشكلات الحقيقية التي تواجه عملية الدمج التعليمي لذوي الإعاقة البصرية في الدولة من وجهة نظر المكفوفين وضعاف البصر، سواء الخريجين منهم، أو الذين لا يزالون على مقاعد الدراسة، تبعا لمتغيرات الصف الدراسي وسنة التخرج، والإمارة التي تم الدمج فيها، من أجل تقديم الحلول المقترحة للجهات المعنية للتغلب على هذه المشكلات . وتكمن أهمية الدراسة في أنها تعتبر الأولى على مستوى الدولة التي سعت إلى معرفة المشكلات الحقيقية التي تواجه المعاقين بصرياً في مدارس التعليم العام . وأوصت الدراسة بأهمية العمل على تكييف المناهج الدراسية، وتعديلها بما يتناسب مع قدرات الأشخاص المعاقين بصرياً، بإشراف موجهين من وزارة التربية والتعليم، بما يساعد على تلقيهم المادة التعليمية واستيعابها، بالإضافة إلى استخدام التقنيات والوسائل الحديثة المساعدة على التعلم، وتأهيل وتدريب المعلمين على هذه الوسائل وطرق استخدامها، وآليات التعامل مع المعاقين بصرياً . وقال روحي عبدات: إن الدراسة طالبت بضرورة توفير المتابعة والإشراف المستمر والمتخصص من قبل وزارة التربية والتعليم، لمتابعة العملية التعليمية للمعاقين بصرياً، وإعادة النظر في أساليب التقييم المتبعة، بالإضافة إلى العمل على تدريب وتأهيل أولياء الأمور على طريقة برايل الخاصة بالمكفوفين . وبينت الدراسة أن هناك أهمية لتهيئة وإعداد المعاق بصرياً قبل عملية الدمج، من حيث إكسابه أساسيات طريقة (برايل) وفن التوجه والحركة، والاستعداد النفسي للدمج، كذلك التأكيد على ضرورة توعية طلاب مدارس التعليم العام بقضية الإعاقة، وأساليب التعامل مع ذوي الإعاقة، للمساعدة في تقبل المعاقين المدمجين . المصدر جريدة الخليج |
الساعة الآن 08:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir