منتدى استراحات زايد - إعداد سجل وطني موحد لمرض السكري في الدولة في 2012

إعداد سجل وطني موحد لمرض السكري في الدولة في 2012

دبي - سيد الضبع:

http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall.../14/131834.jpg

أنه يتم حاليا إعداد سجل وطني موحد لمرض السكري في الدولة بالتعاون بين مختلف الجهات المعنية كوزارة الصحة وهيئتي الصحة في أبوظبي ودبي وجمعية الإمارات للسكري، بهدف تسجيل جميع المرضى المصابين بالسكري في الدولة، ولمعرفة عدد المصابين بالنوع الأول والثاني من المرض، والفئات العمرية والمضاعفات الناتجة عنه، مشيراً إلى أنه تم وضع خطة عمل للبدء في تنفيذ المراحل الأولى للسجل المقرر أن يتم إعلانه مطلع العام ،2012 لافتاً إلى أن نصف الإماراتيين ومعظم دول الخليج، باتوا مصابين بالسكري أو في مرحلة الاستعداد للإصابة .

أكد أن عدد عمليات الغدد الصماء في دبي في تزايد مستمر بسبب التغيير الحاصل في الأمور البيئية وزيادة الوعي لدي مختلف الأفراد من جهة وتوافر الكوادر الطبية المتخصصة وأنواع متعددة من الأجهزة الطبية الحديثة من جهة أخرى .

جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر الإمارات لأمراض الغدد الصماء ،2010 الذي افتتحه نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي نائب رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، صباح أمس، ومن المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر ثلاثة أيام بفندق انتركونتننتال دبي فيستفال سيتي بمشاركة أكثر من 1200 طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم .

من جانبه أكد قاضي المروشد خلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي حضره البروفيسور جان كلاود مبانيا رئيس الاتحاد العالمي للسكري، أهمية هذا المؤتمر الذي يتناول أحد أهم الأمراض التي تهدد حياتنا في العصر الحالي والتي باتت تشكل تحديا عالميا تعاني منه مختلف شعوب العالم بسبب زيادة مظاهر المدنية الحديثة وما صاحبها من انخفاض في النشاط البدني لدى الأفراد والبعد عن الأنظمة الغذائية الصحية .

ودعا إلى تضافر كافة الجهود على مستوى دول الخليج العربي والمنطقة بشكل عام لوضع خطط عمل وبرامج مشتركة للتصدي لهذا الداء .

وأكد أن تنظيم ودعم مثل هذه الملتقيات العلمية كان وما زال محور اهتمام حكومتنا الرشيدة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات .

وألقى البروفيسور جان كلاود مبانيا كلمة دعا خلالها إلى أهمية مواجهة هذا الداء الذي أصبح من أكثر الأمراض انتشارا على مستوى العالم ومنها منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي لافتا إلى أهمية برامج التثقيف الصحي للوقاية من المرض والحد من انتشاره .

وأوضح الدكتور عبد الرزاق المدني رئيس جمعية الإمارات للسكري الجهود التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة هذا الداء في ظل وجودها ضمن قائمة الدول العشرة الأولى في معدلات انتشار مرض السكري على المستوى العالمي، لافتاً إلى تقديرات الاتحاد العالمي للسكري التي تشير إلى وجود حوالي 26 مليون فرد مصاب بهذا الداء بمختلف دول العالم وهو رقم يتطلب اليقظة والمواجهة العاجلة له .

وأشار إلى الجهود التي قامت بها دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة هذا المرض من خلال إعلانها عام 2008م عن الخطة التنفيذية لمكافحة المرض بهدف الوقاية الأولية من النوع الثاني من السكري من خلال خفض معدلات انتشار العوامل التي تؤدي إلى مرض السكري في السنوات العشر المقبلة عن طريق خفض معدلات انتشار زيادة الوزن والبدانة بنسبة 10%، وزيادة ممارسة النشاطات البدنية بنسبة 20%، بين الأفراد، وخفض معدلات استهلاك التبغ بين البالغين بنسبة 5%، وخفض معدل التعرض للتدخين السلبي بنسبة 100% لافتا إلى الإجراءات العملية التي اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجي لتطبيق هذه الخطة من خلال توفير مضامير المشي في الحدائق العامة وحظر التدخين في الأماكن المغلقة والتشجيع على أنماط الحياة الصحية وزيادة الوعي والتثقيف الصحي لدى أفراد المجتمع .

وأكد الدكتور يوسف عبد الرزاق، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أهمية المحاور والموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال جلسات المؤتمر لافتا إلى النواحي العلمية التي يتم وفقها اختيار الفائزين بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية .

وفي نهاية فعاليات افتتاح المؤتمر افتتح قاضي سعيد المروشد، المعرض المصاحب للمؤتمر حيث استمع إلى شرح مفصل من العارضين حول آخر المستجدات العالمية في مجال الأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بعلاج وتشخيص مرض السكري والغدد الصماء حيث يتواكب أغلبيتها مع أحدث المستجدات الدولية .

وقال الدكتور اياد الكسيري رئيس المؤتمر، إن المؤتمر سيناقش خلال أيامه الثلاث عددا من المحاور المتعلقة بأسباب زيادة نسبة الإصابة بالنمط الثاني للسكري لدى الشباب والسيطرة على الأمراض القلبية والوعائية المتعلقة بالسكري مثل ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أمراض السمنة .

دراسة لسكان العين

أكد أطباء إماراتيون أن أكثر من 40% من مرضى السكري يظهرون دلائل على اعتلال وظائف الكلى، محذرين من أن ذلك قد يقود في نهاية المطاف إلى فشل كامل في وظائفها وربما الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية .

جاء ذلك إثر دراسة شارك بها 2،455 من سكان مدينة العين بهدف التعرف إلى مدى انتشار مرض السكري ومضاعفاته بين عينة عشوائية من المواطنين . وأظهرت الدراسة أن 41% من مرضى السكري يعانون من زلال الألبومين الدقيق في البول، ويُعد وجود بروتين الألبومين في البول دليلاً على اعتلال وظائف الكلى كنتيجة للإصابة بداء السكري (1) .

وقال أطباء في الدولة إن من الأمور المقلقة كذلك أن 18% من العينة العشوائية المشاركة هم من المصابين بالسكري من دون تشخيص حالتهم، وأنهم يعانون أيضاً من زلال الألبومين الدقيق في البول . وفي حال إهمال تلك الحالة المَرَضية قد تتطور إلى فشل كامل في وظائف الكلى، ما يستلزم في مثل تلك الحالة غَسْل الكلى على نحو منتظم، بل وتفاقم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي قد تقود بدورها إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية .

وقال الدكتور خالد الجابري، استشاري ورئيس قسم الغُدد الصماء والسكري في مستشفى المفرق: “من المقلق لنا في الأوساط الطبية أن نشاهد هذه النسبة المرتفعة من مرضى السكري ممن يعانون بالفعل من دلائل على اعتلال عمل الكليتين، ومن المحتمل أن مردّ ذلك إلى حقيقة أن كثيرين لا يبادرون على الفور إلى استشارة أطبائهم عند ملاحظتهم لأعراض ودلائل الإصابة بالسكرى .

............. الخليج ..................