منتدى استراحات زايد - العراق ينجز نصف المشوار لتشييد مدينة رياضية متكاملة

العراق ينجز نصف المشوار لتشييد مدينة رياضية متكاملة

في وقت يسهر فيه اليمنيون في جنوب الجزيرة العربية ليل نهار هذه الأيام من أجل إنجاح «خليجي 20»، لا يبدو أن شمال الجزيرة ينام أيضا، خصوصا في مدينة البصرة العراقية.

حيث تعمل سبع شركات عالمية على تنفيذ بناء أكبر مدينة رياضية على مستوى الشرق الأوسط استعداداً لتنظيم «خليجي 21» بعد نحو عامين تقريبا.وعلى مساحة 580 دونما وعلى بعد نحو خمسة كيلومترات من مطار البصرة الدولي ونحو 500م عن شط العرب ونحو 30 كيلومترا عن الحدود مع الكويت، يجري العمل على قدم وساق للانتهاء من هذا الصرح الرياضي الكبير.وذلك استعدادا للدورة التي ستقام مطلع عام 2013، وتشير التوقعات إلى أن الانتهاء من المدينة العملاقة سيكون في يونيو من عام 2012، وتقام المنشأة بتكلفة 550 مليون دولار «أي 550 مليار دينار عراقي»، ويعمل فيها أكثر من 1800 عامل من مختلف المحافظات العراقية، بينهم أكثر من 100 مهندس، علاوة على 500 عامل من الهند وبنغلاديش.

محتويات المدينة

وحسب المخطط الموضوع للمدينة فإنها ستشتمل على ملعب دولي كبير بسعة 80 ألف متفرج، وملعب ثانوي يتسع ل10 آلاف متفرج، وأربعة ملاعب رديفة للتدريب، إضافة إلى مسبح أولمبي بسعة 10 آلاف متفرج، وقاعة مغلقة متعددة الأغراض بسعة 15 ألف متفرج.

إضافة إلى مركز إعلامي، ومستشفى للطب الرياضي والعلاج الطبيعي، كما يشمل المشروع أيضا جانبا اقتصاديا، حيث سيشتمل على فندق خمس نجوم بسعة أكثر من 500 سرير، وبرج بارتفاع 150 متراً يتضمن مكاتب لرجال الأعمال والصحافيين.

ومركزاً للتسوق على امتداد 10822 مترا مربعا، ومسرحا يتسع لألف متفرج، ومتنزها ترفيهيا وقرية للألعاب على مساحة تبلغ 32516 مترا مربعا، وكذلك إنشاء قاعة كبيرة للمناسبات تتسع لألف شخص، كما سيستوعب أكثر من 10 آلاف سيارة، إضافة إلى عمارات سكنية ومنشآت خدمية.

مشروع شامل

وتريد الحكومة العراقية لهذا المشروع أن يكون حيويا فاعلا فلا يقتصر على النشاط الرياضي فحسب، وإنما يكون مجالا لنشاط اقتصادي من خلال إنشاء فنادق وأسواق ضخمة، بالإضافة إلى استثماره كمكان ترفيهي عن طريق توفير المستلزمات اللازمة لتحقيق ذلك كالمسابح ومدينة ألعاب، وغيرها من مرافق مهمة، وتعمل وزارات الدولة العراقية المشتركة على توفير كافة متطلبات هذا المشروع الجبار من أجل الانتهاء منه قبل وقت كاف من استضافة الدورة.

نصف المشوار

أعلنت وسائل الإعلام العراقية أن الشركات المنفذة للمشروع أنجزت 50% من الإجمالي. مشيرة إلى أنه من المقرر أن ينجز بالكامل قبل الموعد المحدد للانتهاء منه في مدة قصيرة، وأوضحت الشركات العاملة في المشروع ووزارة الشباب والرياضة العراقية أن المشروع متقدم على السقف الزمني المحدد لتنفيذه بنسبة 6%، مؤكدة عزمها على إنجازه قبل موعده.

وتعمل الحكومة العراقية على جعل هذه المدينة الرياضية العملاقة منفصلة في كل خدماتها، حيث تعمل وزارة الكهرباء لتوفير الطاقة الكهربائية بشكل مستقل للمشروع بعيدا عن كهرباء محافظة البصرة، وكذلك الحال بالنسبة لتوفير المياه الصالحة للشرب.

حيث تم التنسيق مع وزارتي الموارد المائية والصناعة والمعادن من أجل تهيئة المياه ونصب أنابيب نقل لها، إضافة إلى تخصيص قطعة أرض قريبة من المشروع لنصب ثلاثة خزانات للماء بسعة 10 آلاف متر مكعب لكل خزان مع بقية الخدمات من محطات التوليد ومحطات التصفية والمجاري.

وكانت وزارة الإعمار والإسكان قد أمنت الكوادر الهندسية من ذوي السمعة الحسنة لتشكيل دائرة مهندس مقيم رئيسة مع دوائر مهندس مقيم ثانوية تشرف على المشاريع المحالة، مع فتح مختبر مركزي يحوي جميع الأجهزة المطلوبة لتأمين سرعة الفحوصات بما فيها فحص الأسمنت وحديد التسليح كسباً للوقت، في حين تكفلت وزارة الداخلية بتوفير الحماية الأمنية للشركات المنفذة بالتعاون مع وزارة الأمن الوطني.

الجدير بالذكر ان العراق تمكن من تنظيم الدورة عام 1979، وحصل فيها على الكأس بقيادة المدرب الراحل عمو بابا، ثم استرجع الكأس من الكويت عام 1984، قبل أن تستردها الكويت عام 1986، واسترجعها العراق منها مرة أخرى عام 1988.

احتفالات في شوارع عدن باحتضان البطولة

بدأت بمديريات المنصورة والبريقة وخور مكسر والتواهي بمحافظة عدن مساء أول من أمس احتفالات فنية احتفاء باحتضان عدن فعاليات كأس الخليج العربي في نسختها الـ 20، نظمها اتحاد شباب اليمن والجمعيات الشبابية وتستمر حتى غد الثلاثاء، وقدمت خلالها الفرق الفنية والشعبية والمسرحية على مسارح مفتوحة باقات متنوعة من الوصلات الغنائية المجسدة للموروث الغنائي اليمني بألوانه المتعددة، إضافة إلى تقديم أغان خليجية وعراقية وتابلوهات مسرحية، كما قدمت فرقة الرقص الشعبي بعدن عروضا فلكلورية عكست الفرحة بهذا الحدث الرياضي الكروي.

البيــآآن