منتدى استراحات زايد - الأقراص المخدرة سقطت وفريق العمل فاز بالتميّز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

“صيد الثعالب” اسم أطلقه سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على قضية مخدرات كبرى شارك في كشفها فريق متكامل من رجال المكافحة على مستوى الدولة، ترأسه اللواء عبدالجليل مهدي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات .

وأدى الكشف عن القضية سقوط شبكة من المتورطين فيها داخل الدولة، وفي إحدى الدول الخليجية ودولة عربية وعدد من الدول الأوروبية وغيرها، وتم ضبط نحو 11 مليون قرص مخدر في تلك القضية، منها 4 ملايين و200 ألف قرص مخدر في إحدى مدن الدولة، وأكثر من 5 ملايين قرص مخدر كانت معدّة للشحن من إحدى الدول العربية، وكمية أخرى في دولة خليجية، حيث بلغ إجمالي القيمة السوقية لهذه الأقراص المخدرة أكثر من نصف مليار درهم .

تم خلال حفل جائزة خليفة للأداء الحكومي المتميز، تكريم فريق العمل الذي عمل بالقضية، باعتباره أفضل فريق عمل ميداني ضمن ال 13 جائزة التي حصلت عليها وزارة الداخلية .

وأكد اللواء عبدالجليل مهدي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أن التكريم الذي حصل عليه فريق العمل في قضية “صيد الثعالب”، يعتبر وساماً على صدر كل من شارك في هذه العملية، لافتاً إلى أن هذا التكريم يعني تحقيق الريادة لدولة الإمارات في المجالات الأمنية، موضحاً إلى أن فريق العمل في القضية وصل لنحو 60 ضابطاً وفرداً من إدارات المكافحة على مستوى الدولة، بتمثيل أساسي من شرطتي أبوظبي والعين .

وقال اللواء مهدي إن جانباً من فريق العمل من وزارة الداخلية، انتقل إلى السعودية من أجل توصيل معلومات مهمة، أدت إلى سقوط اثنين من أعضاء شبكة التهريب، وقيام جانب آخر من أعضاء الفريق بالمتابعة مع السلطات الأمنية لإحدى الدول العربية، بناء على معلومات توافرت بوجود نحو 5 ملايين قرص مخدر داخل حاويات معدّة للشحن، حيث تم الكشف عنها وسقوط المتورطين فيها، بالإضافة إلى فرق عمل عملت في بلغاريا وتركيا وفي دول أوروبية أخرى للتنسيق والمتابعة، لسقوط باقي أعضاء الشبكة .

وعاهد اللواء مهدي، رئيس الدولة، حفظه الله، ونائبه، رعاه الله، على جعل الإمارات بلداً خالياً من المخدرات، وبذل جميع الجهود من أجل ضرب الرؤوس الكبيرة في مجال تهريب المخدرات، مشيراً إلى أن هذه العملية تعد من العمليات النوعية على المستوى الإقليمي، نظراً لما يتمتع به أفراد شبكة التهريب من مكر وخداع، مشيراً إلى أن سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تابع مراحل تنفيذ هذه العملية كافة، أولاً بأول، في حين كان يصدر توجيهاته ويذلل العقبات التي كانت تواجهها .

وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمبنى مكافحة المخدرات، بحضور المقدم خالد الكواري، نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، والمقدم يوسف العديدي مدير إدارة الشؤون الإدارية، والرائد سعيد بن توير مدير إدارة المكافحة الدولية، أن جزءاً من كمية الحبوب المخدرة، التي تم ضبطها كان مخصصاً للترويج داخل الدولة، فيما كان الجزء الأكبر مخصصاً لتهريبه إلى المملكة العربية السعودية، معتبراً أن العملية كشفت عن المقدرة والحرفية التي يتمتع بها رجال المكافحة في الدولة، الذين يعملون بخطوات استباقية وتكتيكات استخبارية وخطط لمحاصرة ورصد وتحليل كل ما يسعى إليه التجار والمهربون والمتعاطون .

وقال إن العملية عكست روح التعاون الإيجابي بين الإمارات، تحت مظلة وزارة الداخلية، والدول الشقيقة في مجال مكافحة المخدرات، مشيراً إلى أن العملية أظهرت تميز رجل الأمن الإماراتي ونجاحه في استثمار المعلومة .

ووصف الفوز بأنه خطوة طيبة تعزز مفهوم العمل بروح الفريق الواحد في مؤسسات الدولة، مضيفاً أن مثل هذا الإنجاز، يضعنا في مقدمة التميز الحكومي الذي يعود بالنفع العام على تطوير وتحسين الأداء .

وشدد على أن أجهزة مكافحة المخدرات في الدولة تعي أهمية المسؤولية الملقاة على عاتقها في حماية الوطن وأبنائه، وكل من يقيم على أرضه من شرور المخدرات، من خلال الرقابة العالية الدقة، والتركيز على جميع منافذ الدولة الحدودية براً وبحراً وجواً .

من جانبه قال الرائد سعيد بن توير مدير إدارة المكافحة الدولية في شرطة دبي، إن عملية “صيد الثعالب” تم إنجازها على ثلاث مراحل، حققت فيها أجهزة المكافحة في الدولة نجاحات غير مسبوقة على الصعيد الإقليمي، لافتاً إلى أن العملية تخللها تبادل للمعلومات والتنسيق فيما بين أجهزة المكافحة في الدولة، تحت مظلة وزارة الداخلية، وجهازي المكافحة في بلدين عربيين .

وأوضح أن البداية تعود إلى معلومة تلقتها إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، من أحد الأجهزة الأمنية عن قدوم شحنة كبيرة من الأقراص المخدرة من دولة عربية، وقدوم شخص عربي لتخليص الشحنة وتخزينها وإعادة تهريبها إلى دول خليجية، مشيراً إلى أن رجال المكافحة في الدولة استثمروا المعلومة، وتمكنوا من ضبط أكبر كمية من الأقراص المخدرة في الدولة .

وقال سعيد بن توير، إن فريق العمل مارس حرفية عالية وتميزاً كبيراً في عمليات البحث والتحري عن المتورطين وأسمائهم، أو حتى مكان وزمان تنفيذ الجريمة، موضحاً أن التوجيهات السديدة لسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والإمكانات الهائلة التي تم توفيرها للفريق، أن يزيل الغموض الذي يكتنفها .

وقال إن أجهزة المكافحة في الدولة سارعت تحت مظلة وزارة الداخلية، لتشكيل فريق عمل واحد لإجهاض هذا المخطط الشيطاني، الذي كان لو كتب له النجاح لتسبب في تدمير 11 ألف شاب عربي، مبيناً أن الفريق عمل على متابعة وتحليل تلك المعلومة حتى تمكن من تحديد الشبكة الإجرامية التي حضر عدد من أعضائها إلى دبي، وعددهم ثلاثة، تم إلقاء القبض عليهم متلبسين في وقت لاحق، وتقديمهم للمحاكمة، بالإضافة إلى اثنين آخرين تم إلقاء القبض عليهم في المملكة العربية السعودية، وتم إجراء اتصالات مع الدولة العربية التي قدمت منها شحنة الحبوب المخدرة لملاحقة وإلقاء القبض على بقية أفراد الشبكة الإجرامية، مبيناً أن أجهزة تلك الدولة أبدت تعاوناً كبيراً في هذا الصدد، وتمكنت من ضبط حاويات في أحد موانئها كانت معدة للشحن، وبداخلها 5 ملايين و570 ألف قرص مخدر .

الخليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــج ....