![]() |
هل لله علينا من حجة ؟ أولا ابارك لكم جميعا عيد الولاية بهذه المناسبة العظيمة طرأ على ذهني هذا التساؤل المنطقي والعقلي : ترى لو ترك الله ورسوله للامة اختيار من يقوم بها بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهل لله ورسوله حجة على الناس لو رجعت واختارت مثل ابي لهب وابي جهل ، خصوصا وأن من اصاب فله أجران ومن أخطأ فله اجر؟! ترى كيف يمكن أن يقاتل الرسول ويخوض بامته وبدمائها وتضحياتها القتال ضد الكفار والمنافقين ليحدد لها خيار الدين والاسلام والتوحيد ، ثم يأتي بكل سهولة ليذر كل تلك التضحيات العظمى في الهواء ويترك هذا الخيار عرضة للاهواء والامزجة؟ ترى هل كان أحدهم ليترك له بيتا من دون وصي وهو يعلم انه راحل؟ بل هل كان أحدهم ليترك له بغلا أو بقرة دون وصي بها وهو يعلم أنه راحل عن ملكه وحريمه وبنيه؟ فما بالك بهذا الدين العظيم وتلك الامانة العظمى كيف يتركها لاجتهاد امته ومزاجها هذا الاجتهاد الذي قد يقف في النهاية عند باب من هو مثل ابي جهل وأبي لهب لكي يعود الدين غريبا؟ على الاقل ألم يلمح الرسول لمواصفات من هو جدير بها بعده حتى لو فرضنا أنه لم يوصي ولم يعين حتى يحيدها عن المنافقين المتربصين الذين يعلم بهم الله ورسوله وخواص الصحابة ؟ يتسائل بعضهم إذا كان الرسول قد اوصى لعلي فلماذا لم يأتي اسم على في القرآن الكريم واضحا وصريحا وقد ذكر القرآن النملة مثلا ؟ ونجيب : ألم تذكر كتبكم ومصادركم أن المهدي الذي يغير العالم ويسوسه بالعدل بعد أن يمتلي ظلما وجورا أنه سياتي في آخر الزمان ليقود هذا التغيير العالمي؟ هل أمر هذا الموعود هو أمر بشري ام هو وعد وامر إلهي وقد بشر به الرسول؟ إنه وعد إلهي أليس كذلك ؟ فلماذا لم يذكر القرآن إسمه واضحا صراحا إذا وقد بشر به الرسول الصادق الامين لآخر الزمان ؟ لقد أوضح الرسول صلى الله عليه وآله وعين من يأتون بعده وحددهم وحدد مواقعهم وأهميتهم إنهم الثقل الآخر الذي لن يفترق عن القرآن حتى يوم الدين ، وهم سفن النجاة أولهم من كان رسول الله وليه فهو وليه وهو علي عليه السلام وآخرهم المهدي المنتظر من ولد فاطمة وعلي عليهما السلام خط ممدود. |
الساعة الآن 06:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir