أكد أنه سيراقب أداء نائب تاسعة الشمالية والتحالف السداسي غير مجدي
 

كتب- أحمد الملا

قال المترشح النيابي في الانتخابات الفائتة الشيخ ماجد الماجد أن بقاء الوضع على ما هو عليه حالياً في «التحالف السداسي» دون تعديل في الرؤية والآلية أمر لا ينبغي الاستمرار فيه، لأنه غير مجد بصيغته الحالية، مشيرا إلى ضرورة إيجاد تنسيق حسب الملفات ويكون من مسؤولية لجنة العلاقات، وذلك لكي لا نُجبر على أمور تجعلنا ملحقيات سياسية، ولكي تنتمي الجماهير لبرامج واضحة وتعي نقاط الالتقاء والاختلاف، منتقداً كلام بعض القيادات بشأن إمكانية حدوث تحالفات كما السابق وفي وقت الانتخابات والتنافس يهدمون البنيان بمعول التسقيط.
وأفصح الشيخ الماجد عن برنامج سياسي جديد في الفترة المقبلة يتمثل في الرقابة على أداء النائب البرلماني المنتخب في الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية بكل وضوح وشفافية وأمام الجماهير ورصد جوانب التقصير إن وجدت.
وأضاف الماجد خلال لقائه أمس حشد من أنصاره في قرية دمستان: «سنتحمل مسؤولياتنا الاجتماعية في كشف الواقع والرقابة على أداء نائب الدائرة»، داعياً الجميع لتحمل مسؤولياتهم في هذا الجانب والتحدث بصراحة عن مكامن الخلل الملموسة.
وانتقد الماجد لجوء كتل معروفة أثناء الانتخابات لاستخدام شعارات تخاطب فيها المشاعر، قائلا «أن من يرفع شعار (تداول السلطة) لديه أجندات شخصية وآنية وأن ذلك يندرج تحت إطار الشعارات البراقة.
وتابع «التغيير هدفنا وبه سنستمر ومن يحمل لواءه يعيش البطولة في ذاته ويحمل الإرادة عند نفسه، وهي مسألة رئيسية، من يستشعر هم الناس يستشعر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.. أنتم أبطال لا ينبغي أن تؤثر عليكم الضغوطات والتحديات، فحالة الوعي التي نعمل عليها ليست لفترة معينة وإنما متواصلة ودؤوبة ومن أجل الناس والعمل الواقعي وليس المخملي وليس من أجل شعارات آنية نرفعها بغية الوصول إلى كرسي النواب».
وأردف قائلا «نريد التغيير مستمراً وفي كل مناسبة سوف نكون حاضرين وعلى من يكون معنا يجب أن يتحرك في الاتجاه نفسه ويعمل مجداً من أجل بلد تتغير فيه كثير من الأمور وعلينا أن نكون شركاء فيه وأن يعم هذا المبدأ الجميع وليس فئة محصورة من الناس».
وقال: «هناك من يريد حالة الصدام والمواجهة ونحن نريد التنافس، عملنا من أجل تغيير الواقع وحفظ التجانس الاجتماعي، لكن هناك من يبحث عن المعارك الوهمية تاركين الأهداف الأسمى»، مجددا التأكيد على أن حضور الجماهير أكبر داعم لمبدأ التغيير الذي تنشده الدائرة جمعاء.
وقال: «نحن قادرون على صنع التغيير، نريد لكم أن تتحولوا إلى أمة حاضرة وشاهدة على الواقع، فهناك من يريدنا مغيبين دون إرادتنا، وسنتحول إلى حالة رقابة على الأداء من باب تحملنا المسؤولية والتحدث بوضوح وأمام الجميع، وإن على الآخر تغيير أساليبه كما ينبغي وعدم التعاطي مع الناخبين باعتبارهم أرقاماً وإنما لهم رأي وموقف وفكر وخدمة الجميع»، وذلك انطلاقا من المصلحة العامة والواجبات الدينية والاجتماعية والإنسانية.
وتابع «ينبغي أن نحدث في جدار التغيير وعيا لتتحول الناس والجماهير إلى شهود يناقشون النائب الذي تم ترشيحه بصوت مسموع دون مواربة أو خوف».
واعتبر أن مشكلتنا تكمن في «أننا لا نريد أن نكون أتباعا من دون آذان أو دون عيون أو من دون قلب.. هناك من يريد الاستفراد بالساحة.. لا نريد شعارات براقة لأنها لا تطعم خبزا.. نحن نستشعر حجم المسؤولية.. وصعوبة التغيير لكن مسيرته قادمة ولن تتوقف»، مؤكدا إن مخاطبة المشاعر لا تنمي جيلا ولا أمة.

ودعا لإقامة لجنة أو مكتب ارتباط متخصص لتلقي الملاحظات والمرئيات بشأن عمل نائب المنطقة الذي يتوجب عليه أن يقدم برامج حقيقية لا شعارات، حتى تقوم الجماهير التي رشحته بتقييمه ومحاسبته فيما لو وقع تقصير بشأن أحد هذه الملفات التي تعد أبرزها المشكلة الأمنية والمشكلة السكنية والبطالة وحالات الفقر المتفاقمة في الدائرة»، مطالبا بالوقوف ضد مساعي رفع الدعم عن المحروقات لما لها من تداعيات اقتصادية مؤثرة على المجتمع.

الايام: العدد 7897 الثلاثاء 23 نوفمبر 2010 الموافق 17 ذو الحجة 1431هـ
http://www.alayam.com/Articles.aspx?aid=51482