رداً على مطالبة نواب بإلغاء الحملات التفتيشية
 

رداً على مطالبة نواب بإلغاء الحملات التفتيشية

«المرور»: رجالنا جزء من «الأمن»... و66670 مخالفة هذا العام

مدينة عيسى - الإدارة العامة للمرور
أكد مدير عام الإدارة العامة للمرور العقيد الشيخ عبدالرحمن بن صباح آل خليفة أن «رجال المرور في البحرين جزء لا يتجزأ من المنظومة الشرطية المتكاملة, التي تحرص على تطبيق النظام والقانون بما يضمن أمن وسلامة المجتمع».
وأوضح رداً على ما نشرته إحدى الصحف المحلية (الوسط) بشأن مطالبة عدد من النواب بإلغاء الحملات التفتيشية التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور من حين إلى آخر في كل محافظات المملكة،أن «شرطي المرور هو في الأصل رجل أمن،وكثيرا ما تم ضبط قضايا خطيرة مرتبطة بأمن وحياة الناس, خلال الحملات المرورية». ونفي مدير عام الإدارة العامة للمرور أن يكون عمل رجال المرور قاصراً على مناطق بعينها، مبيناً أنها «ممتدة إلى جميع المناطق، وتلقى احتراما وتقديرا من المواطنين والمقيمين لأنها تستهدف ضمان سلامتهم في الأساس ويتم تخطيطها وتنفيذها بعد دراسة وتحليل أسباب الحوادث المرورية».
وأشار إلى أن «هذه الحملات حققت أهدافها في الأعوام الأخيرة، حيث تبين المؤشرات الأولية أن العام 2010م يشهد انخفاضا ملحوظا في معدلات الحوادث المرورية المميتة، حيث تمكنت الإدارة ومن خلال تكثيفها لحملات تنفيذ القانون من خفض معدلات الحوادث المرورية المميتة بشكل ملحوظ خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وهي أرقام تعد بسيطة جدا لو قارناها ببقية دول مجلس التعاون الخليجي، ففي العام 2008م انخفضت حوادث الوفيات إلى 75 حادثا مقارنة بـ 83 حادثاً العام 2007م وكذلك الحال في العام 2009م الذي شهد 69 حادث وفاة فقط على رغم الزيادة المطردة في أعداد السيارات».
وأضاف أن «الإدارة العامة للمرور استطاعت من خلال حملاتها في مختلف المحافظات ضبط عدد من المخالفات التي لا يستهان بها، ففي الفترة من1 يناير/ كانون الثاني 2010م وحتى 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري تم ضبط 66670 مخالفة، منها قيادة مركبة دون الحصول على رخصة سياقة، وضبط عدد من المركبات المسروقة، وأخرى لم يبادر أصحابها بتحويل ملكيتها بعد البيع، ووضع إضافات غير قانونية تؤثر على سلامة ومتانة المركبة، وقيادة الدراجات غير المسموح باستخدامها في الشوارع العامة ما يؤدي إلى إزعاج سكان هذه المناطق».
وشدد المدير العام على أن «الإدارة تنطلق في عملها من أهداف أساسية تتمثل في حماية الأرواح والممتلكات، وهو ما يستدعي النظر إلى الحملات المرورية بإيجابية وموضوعية تامة وعدم التقليل من شأنها على نحو ما يدعيه البعض، حيث أنها لا تستهدف سوى المخالفين للقوانين والأنظمة، حتى لو كان الأمر يتعلق بمخالفة يعتبرها البعض بسيطة مثل عدم تأمين السيارة، إذ إن المخالف في هذه الحال يتسبب في تعطيل مصالح الآخرين إذا ما تورط في حادث لا سمح الله، أو مخالفات جسيمة مثل السياقة من دون رخصة التي تشكل خطراً على مرتكب المخالفة ومستخدمي الطريق قد يصل إلى الموت لا قدر الله».
وأهاب المدير العام للإدارة العامة للمرور في ختام تصريحه بالمواطنين والمقيمين «التعاون التام مع رجال المرور وتعزيز الشراكة المجتمعية في هذا المجال والالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية, وهو الأمر الذي من شأنه زيادة معدلات السلامة المرورية وحماية كل مستخدمي الطريق».



صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3000 - الثلثاء 23 نوفمبر 2010م الموافق 17 ذي الحجة 1431هـ