منتدى استراحات زايد - استعادة مجوهرات مسروقة بقيمة 13 مليون درهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نجح رجال المباحث الجنائية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، بالتعاون مع مباحث مركز بر دبي، في إفشال مخطط تشكيل عصابي، متخصص في سرقات المنازل في ارتكاب العديد من الجرائم خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.

وتمكنت فرق البحث الجنائي، وقسم الأموال بالإدارة، من استعادة مجوهرات ثمينة وأموال تقدر قيمتها بمبلغ 13 مليون درهم، قام التشكيل العصابي بسرقتها خلال شهر رمضان المبارك من 7 فلل في منطقتي أم سقيم والصفا في دبي.

وفي هذا الصدد ثمّن الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي، جهود رجال البحث الجنائي، وتواصل بحثهم على مدار شهرين كاملين من أجل استعادة المجوهرات، مؤكداً أن الإدارة العامة للتحريات لديها من الكفاءات المجدة والمؤهلة والنشطة التي تمكنها من اكتشاف أية جريمة ومتابعتها حتى الإيقاع بالمجرمين واستعادة المسروقات.

وقال اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي، إن هذه الجهود ليست بالجديدة على رجال التحريات والمباحث الجنائية، الذين أثبتوا كفاءة وتفوقاً كبيرين في الكشف عن الجرائم وضبط مرتكبيها، مؤكداً أن هذا التشكيل الاجرامي استغل أشهراً كريمة من أجل تنفيذ مخططهم الاجرامي، مستغلين فترات الإجازات والزيارات العائلية لأصحاب هذه الفلل، ولكن رغم أن أمر متابعته تواصل لأكثر من شهرين كاملين، إلا أن ذكاء وفطنة ومثابرة رجال البحث الجنائي والتحريات تمكنت من إفشال مخططهم الإجرامي الجديد، واستعادة كل ما سرقوه.

من جانبه، أكد العميد خليل إبراهيم المنصوري، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، أن التشكيل العصابي الذي يتكون من 5 أفراد جميعهم من الجنسية الإفريقية، تمكنوا من سرقة 7 فلل خلال شهر رمضان الماضي، وكانت محصلة تلك السرقات مجوهرات ثمينة قدرت بمبلغ 13 مليون درهم، من بينها بلاغ واحد فقط لسرقة إحدى الفلل قدرت قيمة المجوهرات المسروقة منها بمبلغ 6 ملايين ونصف المليون درهم، ولم تصدق المبلغة عند استدعائها للتعرف إلى مجوهراتها، أنه تم استعادتها وسجدت لله شاكرة بعد أن فقدت الوعي لفترة.

وقال إن ثلاثة من أفراد العصابة كانت مهمتهم مهاجمة الفلل في وقت المغرب، حيث كانوا يقومون بطرق الباب، وفي حال تأكدهم من عدم وجود أحد بالداخل، يتم مهاجمة الفيلا وسرقة ما بداخلها من مجوهرات وأشياء ثمينة، لافتاً إلى أنه ورد ما يقرب من 7 بلاغات من هذا النوع.

وأشار إلى أنه تم تشكيل فرق بحث وتحر للوصول إلى الجناة إلا أنه تم التوصل إلى أن المجرمين غادروا إلى بلدهم، وكان لا بد من إعادتهم مجدداً لمعرفة مكان المجوهرات، خاصة وأن المجوهرات لم تخرج مع المتهمين، وتم إرسال فريق من ثلاثة ضباط إلى إحدى الدول العربية الإفريقية التي توجه إليها اللصوص، ومتابعة خطواتهم، إلى أن تم إعادتهم إلى دبي مجدداً بعد أن اشترط زعيمهم على كفيله الحصول على إقامة، وبالفعل تم التنسيق معه واستصدار تأشيرة الإقامة، وبعد أن وصل قام بجلب اللصين الآخرين من أجل استكمال مخططهم لسرقة العديد من الفلل.

وأضاف أنه تم إلقاء القبض على صديق لهم من نفس جنسيتهم، وعثر على المجوهرات مخبأة لديه، كما ألقي القبض على امرأة من ذات الجنسية كانت على صلة بأفراد العصابة، وكانت مهمتها بيع أجزاء من المجوهرات على فترات، وتم التوصل إلى المحال التي قامت بشراء تلك المجوهرات واستعادتها.

وفي التفاصيل قال المقدم أحمد حميد المري، مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إنه مع تعدد البلاغات خلال شهر رمضان بسرقة 7 فلل، تم تشكيل فرق بحث وتحر، والتوصل إلى أن المتهمين هم جنسيات إفريقية، أحدهم غيني واثنان من ساحل العاج، مشيراً إلى أن المتهمين الثلاثة غادروا الدولة إلى دولة عربية إفريقية، وبجهود فريق بحث مكون من ثلاثة ضباط سافروا لمتابعة المتهمين حيث تم استدراجهم وإلقاء القبض عليهم بعد مراقبتهم مراقبة دقيقة حتى وصلوا إلى صديق لهم، الذي كان يقوم بدور “أمين السر” للعصابة، حيث عثر لديه على المجوهرات، وتبين أن زعيم العصابة كان يتعامل تجارياً مع أحد الأشخاص من المواطنين داخل الدولة. ولفت إلى أن سرقات أفراد العصابة تركزت خلال فترة المغرب والعطلات الأسبوعية، وبعد إلقاء القبض عليهم تطابقت بصماتهم مع التي تم رفعها من الفلل المسروقة، مؤكداً أنه بفضل الله أولاً وجهود رجال البحث الجنائي ورجال التحريات، تم التوصل إلى أفراد التشكيل العصابي، وإفشال مخططهم الجديد في سرقة المزيد من الفلل خلال إجازة عيد الأضحى.

وأشار إلى أن رجال البحث الجنائي تواصلوا خلال فترة البحث والتحري مع مكاتب تأجير السيارات وشركات الشحن، تحسباً لأن يكون اللصوص قاموا بشحن المجوهرات وسط أي أغراض لهم، لدرجة أنه تم تفريغ “كونتينر” بالكامل دارت حوله شكوك بوجود المجوهرات بداخله، كان معداً للشحن إلى ساحل العاج.

وأضاف أن رجال المباحث واصلوا عملهم ليل نهار، ولم يهدأوا إلا باستدراج أفراد العصابة، وشكل وقت القاء القبض عليهم واستعادة المجوهرات فرحة غامرة أسعدت الجميع بهذا النجاح اللافت.

وأشار المري إلى أن هذه الجريمة تحوي الكثير من التفاصيل سيتم الاعلان عنها لاحقاً.

الخليــــــــــــــج ....