منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   الإستشارات النفسية والاحتياجات الخاصة وتطوير الذات (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=217)
-   -   رسائل الي صديقي المتشائم (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=532118)

رًوَحًيَ بًدَوًيهَ 10-25-2010 05:41 PM

رسائل الي صديقي المتشائم
 
هذه رسائل الي صديقي المتشائم من واقع تجارب عشتها وعاشها غيري
لتكون من القلب الي القلب



يا رب



إذا اضطربت النفس ، وهاج الخطوب ، وضاقت الحيل ، نادى : يا رب.
إذا تعبت وغلقت الأبواب ، وحارتِ النفس ، نادي : يا رب
إذا وقعت المصيبةُ ، وحلّتِ النكبةُ وجثمتِ الكارثةُ ، نادى المصابُ المنكوبُ : يا رب
إذا أُوصدتِ الأبوابُ أمامك ، وأُسدِلتِ الستورُ في وجهك ، صح : يا رب .
إذا بارتِ الحيلُ وضاقتِ السُّبُلُ وانتهتِ الآمالُ وتقطَّعتِ الحبالُ ، نادي : يا رب
إذا ضاقتْ عليك الأرضُ بما رحُبتْ وضاقتْ عليك نفسُك بما حملتْ ، فاهتفْ: يا رب.
إليه يصعدُ النداء ، والدعاءُ ، وهتاف المضطرين والثكالا ، ودموع المتعبين ، المفجوعين
.
وبذكرهِ تطمئنُّ القلوبُ وتسكنُ الروح ، وتهدأُ المشاعر وتبردُ الأعصابُ ، ويثوبُ الرُّشْدُ ، ويستقرُّ اليقينُ، ﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
الله : أحسنُ الأسماءِ وأجملُ الحروفِ ، وأصدقُ العباراتِ ، وأثمنُ الكلماتِ، ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ؟! .


الله : فإذا اللطفُ والعنايةُ ، والغوْثُ والمددُ ، والوُدُّ والإحسان ، ﴿ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ .
الله : ذو الجلالِ والعظمةِ ، والهيبةِ والجبروتِ.
اللهم فاجعلْ مكان الحزن انس ، ومكان الحزنِ سروراً ، وعند الخوفِ أمنْاً. ، وأطفئْ جمْر الأرواحِ بماءِ الإيمانِ .
اذا ضاقت عليك الأرض فلا ملجاء من لله إلا إليه
في جوف الليل تسكن الروح يأرب
اسقط له ساجد عفر راسك له بالتراب وقل يا رب
تحس انس ورحة ويثلج بها صدرك وتسكن نفسك وتغدو الروح كنها في جنة تطير مع الملائكة هدوءا الليل لا يقطعه إلا يأرب يأرب
اذكر عندما كنت اعمل في مركز جراحة لقلب
في احد اليايل هدوءا سكون كالقبر لا يقطعه إلا مروري بأحد الغرف
أنين خافت هادي ينطلق من احد الغرف دخلت
لجد شيخ كبير أضناه العمر والمرض وهو يرفع صوته يأرب صوت مطمئن واثق ممن يدعوه يأرب وكأني اسمع هذا الكلمة لأول مرة في حياتي
وقعت في قلبي كالماء البارد بعد طول الضما مع ما في قلبي من المعاصي والبعد عن لله لكن أصبحت إذا ضاقت علي السبل وتعبت النفس تذكرت ذلك الصوت
يأرب فتسكن النفس ويثلج الصدر وتستكين الروح




كن هكذا



- الإيمان والعمل الصالح هما سر حياتك الطيبة ، فاحرص عليهما .
- .
- اهجر المعاصي؛ لأنها تنغص القلب وتنجس النفس وتفقد نور الوجه وتقتل الروح.


رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَ ويُتْبِعُهـا الــذُّلَّ إدمَانُهــا
وتركُ الذنوبِ حياة ُ القلوبِ وخيرٌ لنفسكَ عصيانُها





رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَويُتْبِعُهـا الــذُّلَّ إدمَانُهــاوتركُ الذنوبِ حياة ُ القلوبِوخيرٌ لنفسكَ عصيانُها



رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَويُتْبِعُهـا الــذُّلَّ إدمَانُهــاوتركُ الذنوبِ حياة ُ القلوبِوخيرٌ لنفسكَ عصيانُها



رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَويُتْبِعُهـا الــذُّلَّ إدمَانُهــاوتركُ الذنوبِ حياة ُ القلوبِوخيرٌ لنفسكَ عصيانُها



- عليك بقراءة القرآن متدبراً ،وأكثر من ذكر الله دائماً .
- أحسن إلى الناس ساعد المحتاج وفك عثر المتعثر بدون إفراط أو تفريط
- كن مع الناس واثق ولا تكن ثرثار فتكون مجال للسخرية
- الناس على ماتعودو منك فكن متزن ارفع قدر نفسك بدون غرور
- كن مبتسم فالناس تكره العابس المكتئب
- الرضاء والثقة مر علي كثير من المرضى مرضى القلب فما وجدت من الأشخاص سريع التحسن إلا أصحاب الرضاء والتفاؤل
- شارك الناس همومهم وهموم المجتمع و لا تفشي سرك وحياتك الخاصة فتندم
- احذر الكذب فالناس ليسوا أغبياء فالكذاب سرعان ما يهجره الناس
- كن شجاعاً لا وجلاً خائفاً فالخائف يقتله الخوف قبل المصيبة
- وقد شاهدت من الناس من لا يقتلهم السرطان ولكن يقتلهم الخوف منة،
- . الخائف مثل الأرنب يخرج من جحره وعينة في ترقب للجحر
- اغسل قلبك من الحسد والحقد والغش وكل مرض .
- اترك فضول النظر والكلام
- أحسن طعامك ولا تكثر والأكل والنوم .
- انهمك في عمل مثمر تنسَ همومك وأحزانك كن نشيط يستفيد منك المجتمع في النوادي والمحافل
- فا العمل ينسي الهم ويشغل الذهن بعكس البطالة التي تورث في القلب الهم والحزن والحاجة.
- انظر إلى من هو دونك في الصورة والرزق والعافية إذا كانت رجلك مبتورة فهناك من هو مشلول شلل كامل إذا كنت تجد رغيف فهناك من نام جائع
- ضع أسوأ الاحتمال إذا كنت مسافر جهز نفسك ربما تتعرض لعطل وهنا تتعامل معه لو وقع ولا تقول لو إني وهكذا الحياة دار نكد وشقاء فستعد لما قد يحدث وتقبل الأمر.
- لا تطاوع ذهنك في الذهاب وراء الخيالات المخيفة والأفكار السيئة
- فالخيال ربما يكون مستحيل فلا تدخل في صراع مع المستحيل.
- .
- أعطِ المشكلة حجمها الطبيعي ولا تضخم الحوادث وقل الأمر بسيط لو كان صعب فالنفس على ما قرر العقل .
- تخلص من عقدة الاضطهاد وانتظار المكارة . فبعض الناس يتصور أن العالم إنما وجد لمحاربته
-
- بسِّط الحياة و اهجر الترف الحياة ابسط مما تتصور والترف بحر لا نهاية له
- لن تلحق بساحل و لن ترسو على ميناء فتذهب نفسك حسرت
- وقد وجدت من أهل الترف من يتفف لكل شأ ومن أصحاب البساطة من يقول الحمد لله عندي كل شأ
- جار لي بسيطا جدا بيت بسيط تعليما بسيطا
- طعام بسيط فرش وأثاث بسيط لكن ولله ثم ولله إن في قلبه سكينة ورضاء وقناعة جعلت منة شخص لا تجد في قاموسه إلا الحمد لله على النعمة عفو عافية
- نمت عنده في احد الأيام فما إن وضع ألراس على الأرض حني غط في نوم عميق شخير ووجهة كله رضاء و قناعة بينما يتقلب أصحاب الملايين الليل كله
- ولا يناموا لا مع المهدئات
-
-
- قارن بين النعم التي عندك والمصائب التي حلت بك لتجد الأرباح أعظم
- إذا كنت فقدت يد فعندك يد و أرجل واعين. ولسان
- .
- لا تنتظر شكراً من أحد ، وافعل الإحسان لوجه الله فحسب .
- حدد مشروعاً نافعاً لك ، وفكر فيه وتشاغل نه لتنسى همومك .
- أنجز عملك في الحال ولا تؤخر.
- .
- وغض الطرف عن المعائب . متتبع العيوب كا لذباب الا يقع الا على الجرح
- تغافل عن الزلات والشائعات وتتبع السقطات وأخبار الناس .


- .
الماضي فات


تذكُّرُ الماضي والتفاعلُ معه واستحضارُه ، والحزنُ لمآسيه حمقٌ وجنونٌ ، وقتلٌ للإرادةِ وتبديدٌ للحياةِ الحاضرةِ. إن ملفَّ الماضي عند العقلاء يُطْوَى ولا يُرْوى ، يُغْلَقُ عليه أبداً في زنزانةِ النسيانِ ، يُقيَّدُ بحبالٍ قوَّيةٍ في سجنِ الإهمالِ فلا يخرجُ أبداً ، ويُوْصَدُ عليه فلا يرى النورَ ؛ لأنه مضى وانتهى ، لا الحزنُ يعيدُهَ ، ولا الهمُّ يصلحهُ ، ولا الغمَّ يصحِّحُهُ ، لا الكدرُ يحييهِ ، لأنُه عدمٌ ، لا تعشْ في كابوس الماضي وتحت مظلةِ الفائتِ ، أنقذْ نفسك من شبحِ الماضي القراءةُ في دفتر الماضي ضياعٌ للحاضرِ ، وتمزيقٌ للجهدِ ، ونسْفٌ للساعةِ الراهنةِ ، ذكر اللهُ الأمم وما فعلتْ ثم قال : ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ انتهى الأمرُ وقُضِي ، ولا طائل من تشريحِ جثة الزمانِ ، وإعادةِ عجلةِ التاريخ. كن الي الامام فما فائدة النظر الي الماضي ان كان جميلا تحسرنا علية
وان كان غير ذلك تحسرنا
وقد شاهدت من الناس من يلوك الماضي ولا يعيش الا حسرات
ولا يردد الا ليت الشباب يعود يوما
هل سيعود الشباب لا ولكن تعود الحسرات
وجدت اسعد الناس و أكثرهم صحة صاحب النسيان من نسي الماضي وعاش اليوم
وجدت من الناس من يقول أه جدي الله يرحمة ولو خرج جدة لصفعه من كثرت ما يجول في الماضي ويصول وكن لا حاضر و مستقبل وقد شاهدت من يصيبه المرض فلا تسمع منه الا عندما كنت صحيح البدن كنت وكنت
وجدت شخص من أكثر الناس مصائب
قطعوا يده وهو صغير عن طريق خطاء طبي
و توفي أبوه في حادث إمام عينيه وتعرض للكثير من المصائب
كان دائما الابتسامة ضاحك سألته كيف تعيش مع هذا المصائب
أبوك مات معك ويدك قطعت خطاء قال لي إنا أعيش اليوم
أمس مات إنا مالي ماضي لي رب ومستقبل




قضاء وقدر



﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا، جفَّت الاقلام ، رُفعتِ الصحفُ كتبت المقادير قبل ان تخلق ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا، ما أصابك لم يكنْ لِيُخطئِك ، وما أخطأكَ لم يكنْ لِيُصيِبك .
إن هذه العقيدة إذا رسختْ في نفسك وقرَّت في ضميرِك صارتْ المصيبة كالنسيم البارد ((ومن يُرِدِ اللهُ به خيراً يُصِبْ منه)) فلا يصيبُك قلقٌ من مرضٍ أو فإنَّ لله قد قدَّر والقضاءُ قد حلَّ ، والاختيارُ هكذا ، والخيرةُ للهِ ، والأجرُ حصل ، والذنبُ كُفِّر .هنيئاً لأهلِ المصائب صبرهم ورضاهم عن الآخذِ ، المعطي ، القابضِ ، الباسط ،﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ .
ولن تهدأ أعصابُك وتسكن بلابلُ نفسِك ، وتذْهب وساوسُ صدْرِك حتى تؤمن بالقضاءِ والقدرِ ، جفَّ القلمُ بما أنت لاقٍ فلا تذهبْ نفسُك حسراتٍ وسوف يقعُ المقدورُ ، ﴿ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ .
استسلمْ للقدر قبْل السُّخْط والتذمُّر والعويل ، اعترفْ بالقضاءِ قبْل أن يدهمك سيْلُ النَّدمِ ، إذاً فليهدأ بالُك إذا فعلت الأسباب ، وبذلت الحِيل ، ثم وقع ما كنت تحذرُ ، فهذا هو الذي كان ينبغي أن يقع ، ولا تقُلْ ((لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ، ولكن قُلْ : قدَّر اللهُ وما شاء فعلْ))
رجل لديه اربع بنات


فحملت امرأته بالمولود الخامس وكانذكرا


وشاء الله ان يكون هذا الولد



معاقا وبعد سنة حملت أمرأتهبالولد السادس


فاشار عليه اهله ان تذهب امرأته الى الطبيب



كييطمئن على الجنين كي لا يكون معاقا مثل


اخيه ولكنه رفض وبعد الضغط عليه منقبل اهله


ذهب الى الطبيب وبعد الفحص تبين ان الجنين


معاقا ايضا فرجعالى اهله وأخبرهم بنتيجة الفحص
فاشاروا عليه ان يسقط الجنين ولكنه رفضبشدة


معللا ذلك بأنه قضاء الله ؤقدره وانه راضيا بما
قسمه
الله لهفانجبت امرأته ذلك المولود وكان ذكرا


وعندما أصبح عمره ستة أشهر مرض الطفلوارتفعت حرارته
فاخذه والده الى المستشفى ولكن شاء القدر ان


يتوفاه اللهفعاد به الى البيت ليجد أخاه قد فارق


الحياة ايضا


فواراهما الثرىوعاد الى البيت فدعا بناته


الاربعة وزوجته وقال لهم امنو علىدعائي


((اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها ))


وما ان مضى عامعلى الحادثة حتى حملت


امرأته وانجبت له توأم من الذكور من أجملما


خلق الله من الاولاد
وهذا جزاء صبره على ماابتلاه الله عزوجل


وايمانه بقضاء الله وقدره


يجري في هذا العالم من خيرٍ أو شرٍ عسرٍ أو يسرٍ حلوٍ أو مرٍ كله بمشيئة الله وخلقه وتقديره حدث. وقد روى البيهقي أيضًا بالإسناد الصحيح أنّ سيدنا عمر بن الخطاب كان بالجابية( وهي ارضٌ من الشام ) فقام خطيبًا فَحَمِدَ الله وأثنى عليه ثم قال: (من يهد الله فلا مُضِلَ له ومن يضلل فلا هادي له) وكان عنده كافر من كفار العجم من أهل الذمة فقال: بلغته إن الله لا يضل أحدًا، فقال عمر للترجمان:" ماذا يقول" قال: إنه يقول: إن الله لا يضل أحدًا فقال عمر:" كذبت يا عدو الله ولولا انك من أهل الذمة لضربت عنقك هو أضلك وهو يدخلك النار إن شاء ،فمعنى كلام سيدنا عمر أن الذي يعتقد أن الله لا يضل أحدًا هو كفر لان الإنسان إذا ضل فبمشيئة الله تعالى فلا تحصل في الدنيا حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله تعالى وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم:" إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء" ففي هذه الآية بيان واضح أن الضلال والهدى بمشيئة الله تعالى.


العزيمة تقهر المستحيل
لازلت اذكر ذلك الشاب خالد
كان مصاب بمرض غريب ونادر تتوقف فية اعضاء الجسم عن النوم الا المخ
عندما تشاهد خالد تتصور انة في العاشرة وقد بلغ 25
10 سنوات في المستشفي
ولكن عزيمة تهز الجبال مئات الكتب في الغرفة والاشرطة
حفظ صحيح البخاري وامهات الكتب
عندما تجلس معه لا يتكلام عن المرض
بل اورد البخاري وفي صحيح مسلم
كنا نسمح له يوم في الاسبوع
ليحضر درس احد الشيوخ في المسجد
حتي اصبح علام في مجال الحديث


انها العزيمة والهمة
ابن قدامة في سكرات الموت كان يناقش مسائل في الحديث
ويقول ارحل عالم بها احسن من اموت جاهل بها



اتركِ المستقبلَ حتى يأتيَ



﴿ أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُلا تستبقِ الأحداث ، أتريدُ إجهاض العمر قبْل تمامِهِ؟! وقطف العنب قبل النضج ؟! إنَّ غداً مجهول لا حقيقة لهُ، ليس له وجودٌ، ولا طعمٌ، ولا لونٌ، فلماذا نشغلُ في التفكير في المستقبل، ونخاف من مصائِبِهِ، ونهتمُّ لحوادثهِ، نتوقعُ كوارثهُ، إن الله أخفا المستقبل عنا لعلمه بنا
لو عرفت المستقبل للفرحة قليل وبكيت كثير إن البحثين عن الغيب
والناسفين للحاضر استبقوا الخبر قبل الوارد وشربوا الحامض قبل أم نحلا
عرفت شخص قد حمل على كاهله هم التفكير في المستقبل
وما أكثر ما يقول آه أربع بنات ياسلطان لو أموت وش راح يكون حالهم
قلت ممكن تموت قلبهن وفعلا تموت البنات قبل الأب
فكر في شئ في علم لله ولم يفكر في شئ اقره لله وهو الموت
فكر هل ستجوع البنات أو هل سوف ينحرف الأبناء
إنا لست ضد التخطيط للمستقبل ولك ضد الدخول في غيبيات
قررها لله علينا وتكفل بها
إن التفكير في المستقبل أمر فطري ومهم لن هناك من يتجاوز ذلك
إلي غير المعقول
دع المستقبل حني يأتي وتعامل معه
عرفت شخص أرسل ابنه إلي أمريكا للدراسة وكان في سن المراهقة
حاول بعض الأشخاص أن يثنيه عن ذلك الولد صغير و احتمال ينحرف
قال الله خير حافظ يمكن بعد ما ينحرف يمكن يدعو للإسلام
يقول كل يوم ارفع يدي إلي السماء وأقول أستودعك الله التي لا تضيع ودائعه
وفعلا رجع الولد من هناك ناجح ومستقيم أحسن مما ذهب به




إن إعطاء الذهنِ مساحةً أوسع للتفكيرِ في المستقبلِ وفتحِ كتابِ الغيبِ ثم الاكتواءِ بالمزعجاتِ المتوقعةِ ممقوتٌ شرعاً؛ لأنه طولُ أملٍ ، وهو مذمومٌ عقلاً ؛ لأنه مصارعةُ للظلِّ. إن كثيراً من هذا العالم يتوقُع في مُستقبلهِ الجوعَ العري والمرضَ والفقرَ والمصائبَ ، وهذا كلُّه من مُقرراتِ مدارسِ الشيطانِ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً.
كثيرٌ همْ الذين يبكون ؛ لأنهم سوف يجوعون غداً، وسوف يمرضون بعد سنةٍ، وسوف ينتهي العالمُ بعد مائةِ عام. إنَّ الذي عمرُه في يد غيره لا ينبغي لهُ أن يراهن على العدمٍ ، والذي لا يدرِي متى يموتُ لا يجوزُ لهُ الاشتغالُ بشيءٍ مفقودٍ لا حقيقة له.
اترك غداً حتى يأتيك ، لا تسأل عن أخبارِه ، لا تنتظر زحوفه ، لأنك مشغولٌ باليوم.
وإن تعجبْ فعجبٌ هؤلاء يقترضون الهمَّ نقداً ليقضوه نسيئةً في يومٍ لم تُشرق شمسُه ولم ير النور ، فحذار من طولِ الأملِ .






الدنيا سجن
إذا أو حزنتَ أو مرضتَ أو ذقت ظلماً فذكِّر نفسك بالنعيمِ، إنك إن اعتقدت هذه العقيدة َ وعملتَ لهذا المصيرِ، تحولتْ خسائرُك إلى أرباحِ، وبلاياك إلى عطايا. إن أعقلَ الناسِ هم ُ الذين يعملون للآخرةِ لأنها خيرٌ وأبقى ، وإنَّ أحمق هذه الخليقة هم الذين يرون أنَّ هذه الدنيا هي قرارُهم ودارُهم ومنتهى أمانيهم ، فتجدَهم أجزعَ الناسِ عند المصائبِ ، وأندهم عندَ الحوادثِ ، لأنهمْ لا يرون إلاَّ حياتهمْ الزهيدة الحقيرة ، لا ينظرون إلاَّ إلى هذهِ الفانيةِ ، لا يتفكرون في غيرِها ولا يعملون لسواها ، فلا يريدون أن يعكّر لهم سرورُهم ولا يكدّر عليهم فرحُهم
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر إن الشخص إلي يستحضر الجنة ونعيمها وثماره والأنهار من خمر وعسل ولبن
والحور الحسان يهون علية الموت ويطلب الموت ويكون الرحيل له فرج من ضيق الدنيا إلي سعة الجنة والخلود
لا مرض لا سقم الأهم خلود مستديم
(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا
تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياكم في الحياة الدنيا
وفي
الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفور رحيم


أنس بن النضر رضي الله عنه قال يوم أحد ( واه لريح الجنة إني لأجد ريحها من
وراء أحد
جاء يهودي إلي رجل مسلم غني وكان اليهودي فقير فقال كيف تقولون إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
وأنت مسلم وغني وانأ يهودي وفقير فقال له إذا مت إنا وذهبت إلي الجنة سوف اعرف إني كنت في سجن الدنيا
وإذا مت أنت وذهبت إلي النار سوف تعرف إن الدنيا كانت لك جنة


كنت في احد دول شرق أسيا في جزيرة جنة الله في الأرض الأنهار والأشجار والطيور من كل نوع
فستحظر الجنة في دقائق فعرفت أني في سجن


هل هناك ما يعادل الخروج من السجن إلي الحرية


إذا سالت أي سجين في العالم لو خيرت ماذا تختار لقال الحرية


شاهدت أمريكية تعلم ابنتها الصغيرة ذات العشر أعوام تعلمها حركات الإغراء الجنسي


قلت لها البنت صغيرة قالت الحياة قصيرة يجب ان نتسغل كل ثانية نستمتع فيها


حيرة لا تعرف اين المصير بعد الموت


الحياة حلوة جميلة عندما نريد ذلك وقبيحة عندما نريد ذلك
الحياة عبء ثقيل على بعض الناس وبعض الناس عبء ثقيل على الحياة


الحياة بسيطة لا تستحق القلق
قال الدكتور « ألكسيس كاريل » الحائز على جائزة نوبل في الطبِّ : (( إن رجال الأعمالِ الذين لا يعرفون مجابهة القلقِ ، ويموتون باكراً )) .
يقول الدكتور « جوزيف ف . مونتاغيو » مؤلف كتاب (( مشكلة العصبية )) ، يقول فيه: (( أنت لا تُصاب بالقُرْحَةِ بسببِ ما تتناولُ من طعامٍ ، بل بسببِ ما يَأْكُلُك )) !!.
قال المتنبي :
والهمُّ يخترمُ الجسيم نحافةً




ويُشيبُ ناصية الغلامِ ويُهرِمُ




مانينغر ، أحد الأطباء المتخصصين في الطبِ النفسي ، في كتاب وعنوانه : (( الإنسان ضدّ نفسه )) ، يقول : (( لا يعطيك الدكتور مانينغر قواعدَ حولَ كيفيةِ اجتنابِ القلقِ ، بل تقريراً مذهلاً عن كيف نحطمُ أجسادنا وعقولنا بالقلقِ والكبْتِ ، والحقدِ والازدراءِ ، والثورةِ والخوْفِ )) .
يقول دايل كارنيجي : (( إن الزنوج الذين يعيشون في جنوبِ البلادِ والصينيين نادراً ما يُصابون بأمراض القلبِ الناتجةِ عن القلقِ ؛ لأنهم يتناولون الأمور بهدوء )) .
لا ستغرب من كلام الدكتور دايل فمن خلال عملي
لا تعجب من كلام الدكتور دايل فمن خلال عملي
في مركز جراحة القلب لسنوات نادراً ما نستقبل أصحاب البشرة السمراء
وقد سالت احدهم مرة لماذا لا تصابون بمرض القلب
قال لي بكل صراحة نحن نفكر في اللحظة فقط ولا نعرف القلق


وقد سالت احدهم مرة لماذا لا تصابون بمرض القلب
قال لي بكل صراحة نحن نفكر في اللحظة فقط
ويقول : (( إن عدد الأمريكيين الذين يُقبلون على الانتحار هو أكثر بكثير من الذين يموتون نتيجة للأمراض الخمسة الفتَّاكة ))
ذكر ابن الوزير في كتابه «العواصم والقواصم» : ((إن الرجاء في رحمة الله - عزَّ وجلَّ - يفتح الأمل للعبدِ، ويقوِّيه على الطاعةِ ، ويجعلُه نشيطاً في النوافلِ سابقاً إلى الخيراتِ)) .
يقولُ الجنرالُ جورج كروك – وهو ربما أعظمُ محاربٍ هنديٍّ في التاريخ الأمريكيِّ – في مذكراته : « إنَّ كلَّ قلقِ وتعاسةِ الهنودِ تقريباً تصدرُ من مخيلتِهمْ وليس من الواقعِ » .
قال سبحانهُ وتعالى: ﴿يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ﴿لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ.
يقولُ الأستاذُ هوكسْ – من جامعة « كولومبيا » - إنه اتخذ هذهِ الترنيمة واحداً من شعاراتِهِ : « لكلَّ علّةٍ تحت الشمس يُوجدُ علاجٌ ، أو لا يوجدُ أبداً ، فإنْ كان يوجدُ علاجٌ حاول أن تجدهُ ، وإن لم يكنْ موجوداً لا تهتمَّ بهِ »


ودخل ابن السماكِ الواعظُ على هارون الرشيدِ ، فظمئ هارونُ وطلب شرْبة ماءٍ ، فقال ابنُ السماكِ : لو مُنعتَ هذهِ الشربة يا أمير المؤمنين ، أتفتديها بنصفِ ملكك ؟ قال : نعم . فلمّا شربها ، قال : لو مُنعت إخراجها ، أتدفعُ نصف ملكك لتخرُج ؟ قال : نعم . قال ابنُ السماكِ : فلا خير في ملكٍ لا يساوي شربة ماءٍ .
إذا الإيمانُ ضاع فلا أمانٌ






ولا دنيا لِمنْ لم يُحيي دينا



ومن رضي الحياة بغيرِ دينٍ





فقدْ جعل الفناء لها قرينا





قال أمرسونُ في نهايةِ مقالتهِ عن ( الاعتمادِ على النفسِ ) : «إنَّ النصر السياسيَّ ، وارتفاع الأجورِ ، وشفاءك من المرضِ ، أو عودة الأيامِ السعيدةِ تنفتحُ أمامك ، فلا تصدِّقُ ذلك ؛ لأنَّ الأمر لن يكون كذلك . ولا شيء يجلبُ لك الطمأنينة إلا نفسُك » .
﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ{27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً.
إنَّ هذا الإيمان هو سرُّ الرضا والهدوءِ والأمنِ ، وإنَّ الحَيْرَةَ والشقاءَ مع الإلحادِ والشكِّ .
يقولُ أبو العلاءِ المعرِّيُّ عنِ الشريعةِ : تناقضٌ ما لنا إلا السكوتُ له !!
ويقولُ الرازيُّ : نهاية إقدامِ العقولِ عِقالُ .
ويقولُ الجويني ، وهو لا يدري أين اللهُ : حيَّرني الهمدانيُّ ، حيرني الهمدانيُّ .
ويقولُ ابنُ سينا : إنَّ العقل الفعَّال هو المؤثِّرُ في الكونِ .
ويقولُ إيليا أبو ماضي :
جئتُ لا أعلمُ مِن أين ولكنيِّ أتيتُ




ولقد أبصرتُ قُدَّامي طريقاً فمشيتُ




إلى ير ذلك من الأقوالِ التي تتفاوتُ قُرباً وبُعداً عن الحقِّ .
فعلمتُ أنه بحسبِ إيمان العبدِ يسعدُ ، وبحسبِ حيْرِتِهِ وشكِّه يشقى
ضلَّ أحدُ البحارةِ في المحيطِ الهادي وبقي واحداً وعشرين يوماً ، ولما نجا سألهُ الناسُ عن أكبرِ درسٍ تعلَّمه ، فقال : إنَّ أكبر درسٍ تعلمتُه منْ تلك التجربةِ هو : إذا كان لديك الماء الصافي ، ورغيف خبز ، يجبُ أنْ لا تتذمَّر أبداً !
قال أحدُهم : الحياةُ كلُّها لقمةٌ وشَرْبَةٌ ، وما بقي فضلٌ .
وقال ابنُ الوردي :
مُلْكُ كِسرى عنهُ تُغني كِسرةٌ




وعنِ البحرِ اجتزاءٌ بالوشلْ




يقولُ وليم جايمس : « عاهاتُنا تساعدُنا إلى حدٍّ غَيْرِ متوقَّعٍ ، ولو لمْ يعشْ دوستيوفسكي وتولستوي حياةً أليمةً لما استطاعا أنْ يكتبا رواياتِهما الخالدةَ ، فاليُتمُ ، والعمى ، والغربةُ ، والفقرُ ، قد تكونُ أسباباً للنبوغِ والانجازِ ، والتقدمِ والعطاءِ » .
قد ينُعمُ اللهُ بالبلوى وإنْ عظمتْ




ويبتلي اللهُ بعض القومِ بالنعمِ




إنَّ الأبناء والثراءَ ، قد يكونون سبباً في الشقاءِ : ﴿فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا.
ألَّف ابنُ الأثيرِ كُتبهُ الرائعة ، كـ : «جامعِ الأصولِ»، و «النهايةِ»، بسببِ أنهُ مُقْعَدٌ .
وألَّف السرخسي كتابه الشهير « المبسوط » خمسة عشر مجلَّداً ؛ لأنهُ محبوسٌ في الجُبِّ!
وكتب ابنُ القيم ( زاد المعاد ) وهو مسافرٌ !
وشرح القرطبيُّ ( صحيح مسلم ) وهو على ظهرِ السفينةِ !
عاش أحدُ الشعراءِ معدماً مُفِلساً ، وهو في عنفوان شبابِهِ ، يريدُ درهماً فلا يجدُهُ ، يريدُ زوجةً فلا يحصُلُ عليها ، فلمَّا كبرتْ سِنُّ وشاب رأسُه ، ورقَّ عَظْمُهُ ، جاءهُ المالُ منْ كلِّ مكانٍ ، وسهُلَ أمرُ زواجهِ وسكنِه ، فتأوَّه منْ هذه المتَادّاتِ وأنشد :
ما كنتُ أرجوهُ إذ كنتُ ابن عشرينا






مُلِّكْتُهُ بعد ما جاوزتُ سبعينا



تطُوفُ بي منْ بناتِ التُّركِ أغْزِلةٌ







مِثلُ الظِّباءِ على كُثبانِ يبرينا



قالوا أنينُك طول الليلِ يُسْهِرُنا





فما الذي تشتكي قلتُ الثمانينا




﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ، ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ ، ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ.
إنَّ مَثَلَ هذهِ الحياةِ الدنيا كمسافرٍ استظلَّ تحت ظلِّ شجرةٍ ثم ذهب وتركها


يقول المهاتما غاندي – الزعيمُ الهنديُّ بعد بوذا لمْ أصلِّ لأصبحتُ مجنوناً منذُ زمنٍ طويلٍ .
هذا وغاندي ليس مسلماً ، وإنما هو على ضلالةٍ ، لكنهُ على مذهبِ : ﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ. ﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ . ﴿وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ.
سبرتُ أقوال علماءِ الإسلامِ فلمْ أجدْ ذاك الكلام عن القلقِ والاضطرابِ والأمراضِ النفسيةِ ، والسببُ أنهم عاشوا من دينِهمْ في أمن وهدوءٍ ، وكانتْ حياتُهم بعيدةً عن التعقيدِ والتكلُّفِ : ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ .
اسمعْ قول أبي حازمٍ ، إذْ يقولُ : « إنما بيني وبين الملوكِ يومٌ واحدٌ ، أما أمسِ فلا يجدون لذَّته ، وأنا وهُمْ منْ غدٍ على وَجَلٍ ، وإنما هو اليومُ ، فما عسى أن يكون اليومُ ؟! » .


فإنْ تكنِ الأيامُ فينا تبدِّلتْ








بِبُؤسى ونُعْمَى والحوداثُ تفعلُ



فما ليَّنتْ منّا قناةً صليبة







ولا ذللتنا للتي ليس تجملُ



ولكنْ رحلناها نفوساً كريمةً







تُحمَّلُ مالا يُستطاعُ فتحملُ



وقيْنا بحسنِ الصبر منَّا نفوسنا




ذكر دايلْ كارنيجي قصَةَ رجل أصابَتْه قُرْحةٌ في أمعائه ، بلغ منْ خطورتِها أنَّ الأطباء حدَّدوا لهُ أوان وفاتِهِ ، وأوعزُوا إليه أنْ يجهِّزَ كَفَنَهُ . قال : وفجأة اتخذ « هاني » - اسم المريضِ – قراراً مدهشاً إنهُ فكَّرَ في نفسِهِ : إذا لم يبق لي في هذهِ الحياةِ سوى أمدٍ قصيرٍ ، فلماذا لا أستمتعُ بهذا الأمدِ على كلِّ وجه ؟ لطالما تمنيتُ أنْ أطوف حول العالمِ قبل أنْ يدركني الموتُ ، ها هو ذا الوقتُ الذي أحقِّق فيه أمنيتي . وابتاع تذكرة السفر ، فارتاع أطباؤه ، وقالوا له : إننا نحِذّرُك ، إنك إن أقدمت على هذهِ الرحلةِ فستدفنُ في قاعِ البحرِ !! لكنه أجاب : كلا لنْ يحدث شيءٌ من هذا ، لقدْ وعِدتُ أقاربي ألا يدفن جثماني إلا في مقابرِ الأسرةِ . وركب « هاني » السفينة ، وهو يتمثَّل بقولِ الخيامِ :


تعال نروي قصةً للبشرْ




وبدأ الرجلُ رحلةً مُشبعةً بالمرحِ والسرورِ ، وأرسل خطاباً لزوجتِهِ يقولُ فيه : لقد شربتُ وأكلتُ ما لذَّ وطاب على ظهرِ السفينِة ، وأنشدتُ القصائد ، وأكلتُ ألوان الطعامِ كلَّها حتى الدَّسِم المحظور منها، وتمتعتُ في هذه الفترةِ بما لم أتمتعْ به في ماضي حياتي. ثم ماذا؟!
ثم يزعمُ دايل كارنيجي أنَّ الرجل صحَّ من علَّتِهِ ، وأنَّ الأسلوب الذي سار عليه أسلوبٌ ناجعٌ في قهْرِ الأمراضِ ومغالبةِ الآلامِ !!
عن إيمرسون في كتابه « القدرةُ على الإنجازِ » حيث تساءل : « منْ أين أَتَتْنا الفكرةُ القائلةُ : إن الحياة الرغدة المستقرةَ الهادئة الخالية من الصعابِ والعقباتِ تخلقُ سعداء الرجالِ أو عظماءهم ؟ إنَّ الأمر على العكسِ ، فالذين اعتادوا الرثاء لأنفسهِمْ سيواصلون الرثاءَ لأنفسهم ولو ناموا على الحريرِ ، وتقلَّبُوا في الدِّمقسِ . والتاريخُ يشهدُ بأنَّ العظمة والسعادة الخبيثُ ، وبيئاتٌ لا يتميزُ فيها بين طيبٍ وخبيثٍ ، في هذه البيئاتِ نَبَتَ رجالٌ حملوا المسؤولياتِ على أكتافِهم ، ولم يطرحوها وراء ظهورِهم


إنْ يأخذِ اللهُ من عينيَّ نورهما







ففي لساني وسمعي منهما نورُ



قلبي ذكيٌّ وعقلي غيرُ ذي عِوجٍ





وفي فمي صارمٌ كالسيفِ مأثورُ




الثمن الجنة



يقولُ للشاعرُ :



نفسْي التي تملِكُ الأشياء ذاهبةٌ





فكيف أبكي على شيءٍ إذا ذهبا






إنَّ الدنْيا بذهبِها وفضَّتِها ومناصبِها ودُورِها وقصورِها لا تستأهلُ قطرة دمعٍ ، فعند الترمذيِّ أنَّ الرسول r قال : (( الدنيا ملعونةٌ ، ملعونٌ ما فيها إلا ذكْر اللهِ ، وما والاه ، وعالماً ومتعلَّماً )) .
إنها ودائعُ فحسْبُ ، كما يقولُ لبِيدُ :



وما المالُ والأهلون إلا ودِيعةٌ





ولابدَّ يوماً أنْ تُردَّ الودائعُ






إن الملياراتِ والعقاراتِ والسياراتِ لا تؤخِّرُ لحظةً واحدةً منْ أجلِ العبدِ ، قال حاتمُ الطّائيُّ :


لعَمْرُكَ ما يُغني الثَّراءُ عن الفتى





إذا حشرجتْ يوماً وضاق بها الصَّدْرُ






ولذلك قال الحكماءُ : اجعلْ للشيء ثمناً معقولاً، فإنَّ الدنيا وما فيها لا تُساوي المؤمنِ: ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ.
ويقولُ الحسنُ البصريُّ : لا تجعلْ لنفسِك ثمناً غير الجنةِ ، فإنَّ نفْس المؤمنِ غاليةٌ ، وبعضُهم يبيعها برُخْصٍ .
إنَّ الذين ينوحون على ذهابِ أموالِهمْ وتهدُّمِ بيوتِهم واحتراقِ سياراتِهم ، ولا يأسفون ويحزنون على نقْصِ إيمانِهم وعلى أخطائِهم وذنوبِهم ، وتقصيرِهم في طاعةِ ربِّهمْ سوف يعلمون أنهمْ كانوا تافهين بقدْرِ ما ناحُوا على تلك ، ولم يأسفوا على هذهِ ؛ لأنَّ المسألة مسألةُ قيمٍ ومُثُلٍ ومواقف ورسالةٍ: ﴿إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً.






ونقطعُ العمرَ بحُلْوِ السَّمَرْ






وصحَّتْ لنا الأعراضُ والناسُ هُزَّلُ




وفي الختام أرجو إن تكون الرسائل وقد وصلت إلى قلب صديقي الحبيب صديقي المتشائم
هيَّا نقصد الله الواحد ، الأحد الصمدَ الحيَّ القيومَ ، ذا الجلالِ والإكرامِ ، لننَّطِرح على عتبةِ ربوبيتِه ، ونلتجئ إلى بابِ وحدانيتِه ، نسأله ونُلحُّ في السؤالِ ، ونطلبُه وننتظرُ النَّوالَ ، فهو المعافي الشافي الكافي وهو الخالق الرزاقُ المحيي المميتُ .





تذكروني بعد الرحيل بالدعاء..
أختكم الفقيرة إلى الله..
روحي بدوية..

الـدانـة 10-29-2010 10:55 AM

السلام عليكم والرحمة


" ألا بذكر الله تطمئن القلوب "


تسلمين أختي روحي بدوية على الطرح وعلى النصائح


والله يعطيج العافية


وبانتظار يديدج

رًوَحًيَ بًدَوًيهَ 10-29-2010 08:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سـلامـة (المشاركة 1044495061)
السلام عليكم والرحمة


" ألا بذكر الله تطمئن القلوب "


تسلمين أختي روحي بدوية على الطرح وعلى النصائح


والله يعطيج العافية


وبانتظار يديدج




أشكرج عزيزتي سلامة على التوااجد الجميل لموااضيع روحي بدوية..
وعسى الله يكتب الفاائدة والبركة لج ولجميع الأعضاااء..


عسى الله يحفظج ويحقق مرآآآدج..

غرام الفتك 11-08-2010 11:00 PM

تسلمين وحي بدوية ع الرسايل

وان شاء الله كل الي يقرونه يستفيدون منه

^^

محآميـه ـه آلح ـب 11-09-2010 09:22 AM

السلام عليكم و رحمته الله و بركاته ...


حاول أن تخلق الفرحة في نفسك رغم تجاهل البعض والأقنعة الزائفة التي تقابلك.. فالسعادة ليست شيئآ محسوسآ اومصنوعآ إنها قدرتنا على تدريب أنفسنا على الصبر وراحة البال والهدوء خاصة عندما نعرف مسبقآ أن لكل مشكلة حلآ ولكل طريق نهاية..



كلامااات .. في غايه الروعه ..

مشكوره أختي ع الطرح الغاااوي

ونترقب كل يديدج ..


الساعة الآن 10:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227