منتدى استراحات زايد - «التربية» ترفع كفاءة معلميها في استخدام التقنيات الحديثة وتكنولوجيا التعليم

السلام عليكم ولرحمة الله وبركاته

أكدت نبيلة الميرزا مديرة إدارة التطوير والتنمية المهنية في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تسعى إلى رفع كفاءة مهارات المعلمين والمعلمات في استخدام تقنيات التعليم الحديثة وتكنولوجيا التعليم، وفي ضوء ذلك نظمت الوزارة دورة تدريبية ضمت نحو 50 معلماً ومعلمة على مستوى دبي والإمارات الشمالية بالتعاون مع «إنتل» للتعليم، بمعدل 32 ساعة في 5 أيام، حيث استمر التدريب على مدار الأسبوع الماضي، منوهة أن هذا التدريب يعد تفعيلا للاتفاقية التى وقعتها الوزارة مع «انتل» للتعليم لتدريب المعلمين والمعلمات ورفع كفاءتهم.

وأوضحت الميرزا أن الهدف من البرنامج ليس توظيف البرامج الحديثة فقط، وإنما استثمار مثل هذه البرامج وتوظيفها التوظيف الأمثل في الموقف التعليمي، وكيفية تفاعلها مع الطلبة في إعداد الأبحاث العلمية، كما تهدف إلى كيفية بناء الطالب ليكون فرداً فعالاً في المجتمع، ويعتمد على ذاته في إعداد الأبحاث والتقارير والمشاريع.

وأضافت الميرزا أن الدورة تهدف إلى تحديد الطرق التى يمكن للطلبة والمعلمين والمعلمات من خلالها توظيف التكنولوجيا للارتقاء بمستوى التعلم من خلال استراتيجيات البحث والتواصل والتعاون والإنتاجية وأدواتها، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا بشكل فعال داخل الفصل الدراسي، وتقديم التعليم العملي وإنشاء الوحدات والتقييمات المنهجية التى تخاطب المعايير القومية والتكنولوجية، وتنسيق فصول الدراسة المتمركزة حول الطالب.

وذلك لتشجيعه على ممارسات التعلم الذاتي، إضافة إلى ذلك الارتقاء بمستوى التدريس من خلال حل المشكلات والمشاركة في عمليات المراجعة الثنائية للوحدات. وأكد المتدربون أن هذا البرنامج يعطي للمعلم فرصة للتعرف إلى الطالب وميوله وكيفية التعامل معه، وكيف يمكن أن يطرح عليه أفكاراً يتم تطبيقها وتفعيلها من خلال مشاريع تطبيقية عملية تهدف إلى تأهيل أجيال لسوق العمل.

مهارات التفكير

ومن جانبها، قالت صفية عبدالمعطي حلاوة موجهة أولى في إدارة التطوير والتنمية المهنية في الوزارة إن المشروع يهدف إلى التدريس من خلال المشروعات، حيث توفر المشروعات سياقا موثوقا به وواقعيا لربط أنشطة التعلم وتضمين مهارات التفكير العليا التى تدور حول الأفكار المهمة، وسوف يستكشف المتدربون في هذا التدريب كيف يمكن استخدام المشروعات المعززة بالتكنولوجيا في الفصل الدراسي.

وأوضحت أنه تم إعداد دورة الأساسيات من برنامج «إنتل» للتعليم بقصد مساعدة المعلمين على توسيع آفاق إبداعهم وإبداع طلابهم خارج جداران الفصل الدراسي، وإثارة خيال الطلاب لنصل بهم نحو تعلم أفضل، منوهة إلى أن هذا التدريب يعرف المتدربين على مهارات القرن الحادي والعشرين، ومنها المسؤولية والقدرة على التكيف، ويقصد بها ممارسة المسؤولية الشخصية؛ سواء على المستوى الفردي أو داخل نطاق العمل، والتعرف إلى كافة الأنظمة الاجتماعية، ومهارات التواصل، وهي إنشاء اتصال شفهي وكتابي ومتعدد الوسائط يتميز بالفاعلية على هيئة أشكال متعددة وفي مواقف متعددة.

شخصية الطالب

ومن جانبها، قالت كلثوم جاسم معلمة مادة الفيزياء في مدرسة جمانة في خورفكان، إن المعلمات في حاجة للتعرف إلى شخصية الطالب حتى يستطعن التعامل معه، لذلك تهتم وزارة التربية والتعليم بمنح المعلمين والمعلمات دورات تدريبية في الأساسيات، وذكرت أن الدورة تهدف للتعرف إلى كيفية بناء الطالب ليكون فرداً فعالاً في المجتمع، ولكن لا يزال المعلمون في حاجة إلى دورات تدريبية على المناهج حتى يستطيعوا توصيلها بسهولة للطالب، وخاصة المواد العلمية. وأضافت أن جزءًا كبيرا من مادة الفيزياء يضم الأحياء والجيولوجيا والفيزياء، ولذلك يحتاج المعلم التأهيل في غير تخصصاته حتى يستطيع اداء مهامه.

التكنولوجيا والتعليم

واعتبر يوسف سليم مشرف مشروع «إنتل» للتعليم أن المشروع يهدف لدمج التكنولوجيا مع التعليم بحيث يتم تطوير التعليم في المدارس لجعل الطالب في مستوى أفضل عن طريق تعويض أسلوب الحفظ التقليدي بطريقة الأبحاث العلمية التطبيقية.

وأوضحت ناعمة محمد راشد الدهمانى، معلمة في مدرسة سالم سهيل للتعليم الأساسي، أن البرنامج له رؤية جديدة وله مستقبل جيد في التعليم، ولو حرص المعلم على تنفيذه سيكون قادرا على إعداد جيل مستعد لسوق العمل بعد تخرجه من المدرسة.

البيــــــــــــــــــــــــــــــــــان ....