منتدى استراحات زايد - لص يسرق أجهزة كمبيوتر شاحنات «القلاب»

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ألقت إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي القبض على متهم تخصص بسرقة أجهزة الكمبيوتر التي تتحكم في تشغيل الشاحنات «القلاب».
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن المتهم مخالف لقانون الإقامة، وتمكن من تنفيذ سبع سرقات وضبط أخيراً متلبسا أثناء ارتكاب جريمته الثامنة، لافتا إلى أن «أسلوبه كشف احترافية كبيرة ودراية بهذا النوع من الشاحنات التي تتعطل عند نزع جهاز الكمبيوتر الموجود أسفل محركها».
وحول تفاصيل القضية، أفاد مدير إدارة البحث الجنائي المقدم أحمد حميد المري بأن الواقعة بدأت في الثاني من أكتوبر الجاري، حين تلقت شرطة دبي بلاغات عن سرقة أجهزة كمبيوتر من شاحنات عدة أثناء توقفها في منطقة العوير الصناعية.
وبالانتقال إلى الموقع تبين أن اللص يتسلل إلى أسفل كابينة القيادة ويفك الأجهزة بطريقة فنية، ما يعطل سير الشاحنة تماماً، واستطاع اللص بهذه الطريقة سرقة سبع مركبات خلال ثلاثة أيام، مستهدفا أجهزة الكمبيوتر التي يصل سعر الواحد منها إلى 25 ألف درهم.
وفور دراسة البلاغات ومعاينة الموقع، تم تشكيل فرق عدة من إدارة البحث الجنائي، رصدت 23 موقعاً لتجمع الشاحنات في مختلف مناطق دبي، ونشرت دوريات متخفية لرصد المشتبه فيهم، بهدف ضبط اللص متلبسا أثناء تنفيذ جريمته.
وأضاف المري أن إحدى الدوريات رصدت فجر 13 أكتوبر الجاري شخصا يقود دراجة هوائية ولاحظت تسلله بين الشاحنات، فتمت مراقبته، من دون أن يشعر، حتى بدأ في فك جهاز كمبيوتر من إحدى الشاحنات المتوقفة، ولم ينتظر رجال البحث الجنائي كثيرا فأطبقوا عليه وضبطوه متلبسا.
وأشار إلى أن المتهم يدعي (ظ.ر.أ) من دولة آسيوية، وخلال استجوابه تبين أنه يقيم في بيت مهجور تابع لإحدى الشركات، وبالانتقال إلى محل سكنه عثر على خمسة أجهزة مسروقة، واعترف بأنه باع جهازين إلى شخص من دولة آسيوية لديه محل بيع قطع غيار مستعمل في إمارة مجاورة، يدعى (ش.ح) مقابل 12 ألف درهم للجهاز الواحد. وتابع أن فريق العمل توجه إلى متجر المتهم الثاني، ومن خلال التنسيق مع جهاز الشرطة في تلك الإمارة قبض عليه وأحيل المتهمان إلى النيابة العامة الأول بتهمة السرقة، والثاني بتهمة شراء مواد مسروقة، لافتا إلى أن كل جهاز يحمل رقماً مسلسلا، وتتم برمجته على سيارته فقط.
إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة للتحريات العميد خليل إبراهيم المنصوري، إنه تم تسيير دوريات في مناطق تجمع الشاحنات في العوير، بالتنسيق مع مركز شرطة الراشدية، بهدف تأمين هذه المركبات وحمايتها من السرقة. مناشداً سائقيها ورواد المنطقة بالإبلاغ في حال رصد أي مشبوه يحوم في المكان.
وأضاف أنه تم التنسيق مع عدد من الشركات التي تملك هذا النوع من الشاحنات بتأمين أجهزة الكمبيوتر، من خلال وضع شبك حديدي حولها، حتى لا تكون عرضة للسرقة بسهولة، خصوصا أن سعر الجهاز الواحد يصل إلى 25 ألف درهم. لافتا إلى أنه تم كذلك تنظيم دورات تدريبية لسائقي تلك المركبات، في مواقع تجمعهم، من قبل رجال المباحث، بهدف توعيتهم بكيفية تأمينها.

الامـــــــــــــــــــــــارات اليــــــــــــــــــــــــوم ....