هل الشيخ عيسى قاسم -مع- ام -ضد- ام في خانة الحياد ؟؟
 

أسابيع مرت على بداية الازمة الامنية حيث بدأت في اواخر شهر رمضان ومع مرور الوقت يزداد التأزيم الامني شدةً وحدة , بيانات وتحركات على مستوى اقطاب المعارضة علماءً ورموزا وجمعيات وحركات بعضها لا يرقى لمستوى الحدث والبعض الاخر من الممكن ان نضعه في خانة التهور وبعض تلك التحركات كانت ذات مردود ايجابي ومنها الجانب الاعلامي ومقابلة امين عام جمعية وعد على قناة الجريزة إذ أثرت على مسألة المعتقلين وتم السماح بالزيارات وبالطبع ناهيك عن التحرك من الخارج وهنا اقصد لندن وبعض المقالات التلفزيونية التي شارك فيها اعضاء من جمعيات سياسية اخرى مثل الوفاق وامل
الشيخ عيسى قاسم والذي كان ينتظره ويترقبه الجميع حيث كان في بداية الازمة خارج البحرين وبعد عودته كان الناس متعطشون لسماع رأيه وموقفه من الاحداث الاخيرة وهل سيخرج بالناس من هذه الازمة خصوصا مع ارتفاع الشعارات المدوية ( الامر لك ولبيك يا فقيه ولبيه ياقائد ومعكم ومعكم يا علماء ... الخ ) الشيخ عيسى قاسم احبط من كان ينتظر حيث لم يطرح اي مشروع او خطوة او برنامج فعلي !
وحتى في الخطب التي تليها يتكلم بالمجاز وينصح الحكومة وفي نفس الوقت ينصح المعارضة ! بل ان آخر جمعة قال انه لا يقصد حكومة معينة !! فقط لنعرف موقف الشيخ عيسى قاسم من هذه الاحداث هل هو متصدي او مدافع او في الحياد خصوصا وان خطب السيد الغريفي لا تختلف عنه ابدا بل ذهب الاخير الى تأنيب المعارضة ومطالبتها بعد التحريض على النظام السياسي !! واليوم تطالعنا جريدة الراي الكويتية بمقابلة الى الشيخ علي سلمان يتكلم بنفس الاسلوب ! الغريب ان احدا من هؤلاء لم يتطرق لمسألة الهجوم على مساجد الله ومنع الشيخ المقداد من الصلاة ولا ندري من السر في ذلك !
لماذا الاستعلاء وكأن الشيخ يتكلم وينظر الى المعارضة والنظام السياسي من فوق وهو ليس احد هذه الاطراف ؟! إذا اين موقعه بالتحديد ؟!