إستمع لخطبة الشيخ عيسى قاسم

صوت المنامة – خاص
أكد أيه الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة الجمعة اليوم "أن الدين يدفعون في إتجاه الاسلوب الامني كبديل عن الاصلاح فهم يدفعون بأوطانهم لإستمرار الازمات والهاوية".
وقد سلط الشيخ عيسى قاسم في الخطبة السياسية الضوء على علاقة الحكومة والشعب، مؤكداً أن إستقرار حياة أي شعب يحتاج لحكومة، وحياة شعب بلا حكومة فلا بد أن يسودها الفوضى".
وقال الشيخ عيسى قاسم في كلمة بعنوان "الحاجة المتبادلة: "من أمكنه أن يرجع إلي الدين وقت عصبيته وجد أن لا ظرف يسقط أحكام من أحكام الدين وحق من حقوق الإنسان، وأن أحترام القانون يختبر وقت ثورة النفس والقدرة"، مشيراً إلي أنه "يقراء ويسمع كثيراً مما يخالف أحكام الدين وحقوق الانسان واحكام القانون هذه الايام".
ولم يتطرق الشيخ عيسى قاسم في خطبته الثالثة بعد عودته من سفرته الرمضانية وبدء الحملة الامنية في الثالث عشر من أغسطس الماضي، للوضع الامني في البحرين بشكل مباشر، بل أكد أن "كلامي عن أي حكومة وأي شعب".
وأكد الشيخ عيسى قاسم أن "صدق الحكومة أصلاً متوقف على الشعب، وحياة الاوطان لا تزدهر الا في ظل حكومة قوية وشعب قوي، وقوة الحكومة ليست في الإستأساد على الشعب، وقوة الشعب ليس في الإستأساد على الحكومة".
وقال: "قوة أي حكومة في قدرتها الكفوءة على إدارة شئون المجتمع بإدارة صحيحة خالية من الفساد المالي والاداري والخلقي والتقدم بالمجتمع إلي الامام وأن تدفع بكل طاقاته على طريق بناء الانسان والارض".
وبين الشيخ عيسى قاسم أن "قوة الشعب في العمل جاد من خلال النهوض بمستواه والتقدم بإمكاناته ودعم الخطط التنموية الصالحة التي تتبناها سياسة الحكومة، والمشاركة في رسم السياسات العامة الناجحة والعمل على إنجاحها".
وأضاف: "سلامة العلاقة بين الشعب والحكومة أمر لابد منه لمصلحة الوطن وأمن الجميع، وهو أمر لا يضمن إلا بقانون عادل يكون ضمانة للعلاقة بين الحكومة والمجتمع، وهو أمر لا بد منه لمصلحة الجميع من خلال التطبيق العادل".
ونتقد الشيخ عيسى قاسم اللجوء إلي الأسلوب الامني الذي يقفز على الحواجز ويلغي القيود والحقوق، وما يواكبه من ممارسات مشينه ترتكب ضمن هذا الإسلوب.
ورأى أن المشكلة "تبدأ من الظلم والتعثر في التمييز في تطبيق القانون، والمشكلة تبدأ من قانون غير عادل، وفي الغالب ممن بيده القوة، والأسلوب الامني قد يجبر على الكبت ويخنق الكلمة إلي حين، وقد لا ينجح في ذلك أساسة، ومع نجاحه تعود الكلمة في أول فرصة للإنطلاق، وهكذا تستمر المشكلة".