الحكومه تلاحق المدافعين الخليجين بسبب تدريبهم في البحرين
 

بعد حلها مجلس إدارة الجمعية الحقوقية المرخصة الوحيدة: الحكومة البحرينية تلاحق المدافعين الخليجيين
بسبب تدريبهم في البحرين على ثقافة حقوق الانسان

http://bahrainrights.hopto.org/files/BCHR2.gif

http://img833.imageshack.us/img833/3676/defenders.jpg

30 سبتمبر 2010

استمرت تداعيات الإنتكاسة الحقوقية الناتجة عن الحملة الأمنية والإعلامية التي تشهدها البحرين منذ تدشينها ضد الحريات العامة وحقوق الانسان، واستهدافها للنشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان ومؤسساتهم . وتمثلت هذه الحملة أخيرا في إعلان نية السلطات البحرينية ملاحقة المدافعين الخليجين عن حقوق الانسان أو وضعهم في القوائم السوداء وحرمانهم من دخول البلاد.

في سابقة وتهديد خطير للمدافعين عن حقوق الانسان التابعين لدول الخليج الدين تدربوا في البحرين على دورات حقوق الانسان أعلنت وزارة الداخلية[1] أنها "بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الأشخاص الذين ينتمون إلى دول مجاورة شقيقة بعد أن تلقوا دورات وبرامج غير مرخصة في مملكة البحرين سراً من خلال الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان". وأوضحت الوزارة أنه "تم استكمال التحقيقات الخاصة بشأن هؤلاء المتدربين الذين يعتبرون -في الوقت الراهن- أشخاصاً غير مرغوب بهم في المملكة" ويأتي ذلك التهديد بعد قرار وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي بحل مجلس الإدارة المنتخب للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وتعيين موظف بالوزارة مديراً للجمعية، وتصريحها أن الجمعية ارتكبت مخالفات إدارية جسيمة وقامت بأنشطة غير قانونية منها قيامها سراً بتقديم دورات وبرامج غير مرخصة إلى أشخاص من دول شقيقة وذلك بناء على اتفاقات مع منظمات وهيئات دولية ودون العودة إلى الجهات البحرينية المعنية".

وفي الوقت الذي يفترض أن تقوم فيه وزارات ومؤسسات الدولة ووزارة الشئون الاجتماعية بتسهيل عمل مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الانسان إلا أنها تقوم بالتضييق عليها ومحاصرتها ووضع العراقيل والتعقيدات لها بل التعامل معها دائما بعقلية أمنية .

ويخشى مركز البحرين لحقوق الانسان أن تستهدف هذه الحملة المئات من النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان من الدول الخليجية المجاورة الذين شاركوا في السنوات الأخيرة في برامج وندوات ومحاضرات حقوقية ودورات تدريبية. وربما يأتي استهداف المدافعين الخليجين الان كمحاولة من اجل إضعاف عملية التنسيق والمتابعة التي تعاظمت في السنوات الأخيرة بين المدافعين الخليجين مع بعضهم البعض أو مع المؤسسات والمنظمات الدولية لحقوق الانسان. وقد أصدرت مجموعة من النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان في دول الخليج العربية بيان أدانوا فيه الانتهاكات الحقوقية التي تشهدها البلاد مند بدء الحملة الأمنية. وربما يأتي هذا الاستهداف أيضا كخدمة طوعية تقدمها الأجهزة الأمنية في البحرين للدول المجاورة من اجل التضييق على النشطاء العاملين في تلك الدول للحد من اتساع تأثير أنشطتهم.

تعتبر الجمعية البحرينية لحقوق الانسان الجمعية الوحيدة المستقلة التي عملت تحت مظلة قانون الجمعيات المدان دوليا إلا أن ذلك لم يحمها من الاستهداف والملاحقة الأمنية والقانونية من قبل السلطات البحرينية. ويخشى المركز أن يكون لاستمرار حملة التضييق والاستهداف الأمني التي تواجهها مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات السياسية والحقوقية والمدافعين عن حقوق الانسان لدفع البعض من أفراد هذه الجماعات والمؤسسات نحو العمل السري مرة أخرى بعد بضع سنوات من عملها العلني.

ويطالب مركز البحرين لحقوق الانسان من السلطات البحرينية

1- التوقف عن استهداف المدافعين عن حقوق الانسان البحرينيين منهم أو الخليجيين وإيجاد البيئة المناسبة لهم للقيام بدورهم الحقوقي
2- وقف استهداف مؤسسات المجتمع المدني وخصوصا الجمعيات الحقوقية وسحب قرار حل مجلس إدارة الجمعية البحرينية لحقوق الانسان. والتوقف عن التعامل من المدافعين ومنظمات حقوق الانسان بعقلية أمنية
3- وقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان بدلا من استهداف الجماعات التي تعمل على توثيق تلك الانتهاكات.

http://manamavoice.com/index.php?plu...s_read&id=4996


http://www.manamavoice.com/index.php...s_read&id=4831