سلمان: مقاعد «المعارضة» لن تقل عن «2006» أبدى ثقته بفوزها بأكثر من 18
 

أبدى ثقته بفوزها بأكثر من 18 مقعداً نيابياً

سلمان: مقاعد «المعارضة» لن تقل عن «2006»

الزنج- حسن المدحوب
أبدى الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان ثقته بفوز جمعيات قوى المعارضة المشاركة في الانتخابات الحالية بما لا يقل عن 18 مقعداً نيابياً، غير مستبعدٍ أن تتقدم إلى أكثر من ذلك العدد.
وقال سلمانٍ في مؤتمرٍ صحافي عقده ظهر أمس (الأربعاء) بمقر جمعيته في الزنج إن «الأحداث الأمنية لن تعيق المواطنين عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وإن محاولات من يتربص بالقوى الوطنية ستفشل، ولن يستطيعوا إسقاط مرشحي المعارضة، مشدداً على أن الحكومة والشعب والوطن جميعهم خاسرون مع سيادة القبضة الأمنية».
وأكمل «هناك تساؤلات عن توقيت الحدث الأمني عند أغلب المراقبين، وعما إذا كان من ضمن أهدافه تقليل حظوظ المعارضة في الانتخابات»، مضيفاً «من جهتنا نرى أن التوقيت غير بريء من ذلك، ويبدو أن المواطنين وعوا ذلك وسيتفاعلون بإيجابية مع الانتخابات المقبلة بشكلٍ أكبر».
واعتبر سلمان وجود «المراكز العامة» الانتخابية أنها محل قلقٍ، كما عبر عن قناعته بأنه سيتم توجيه العسكريين للتصويت لمرشحين محددين، داعياً السلطة لكف يدها عن التأثير على نتيجة الانتخابات».
ولفت الأمين العام لجمعية الوفاق إلى أن «مرشحة «وعد» منيرة فخرو تستحق أن تصل إلى «برلمان 2010»، كما كانت تستحق الفوز في العام 2006، مستدركاً «إذا هدى الله المراكز العامة وتصويت العسكريين ستكون فخرو أول مرشحة نيابية تفوز عبر صناديق الاقتراع، وثاني نائبة بعد الأخت لطيفة القعود التي نبارك لها فوزها بالتزكية».
وفي حديثه عن الملف الأمني، دعا الأمين العام للوفاق إلى إصدار مبادرات «حسن نوايا»، تقوم بموجبها «المؤسسة الرسمية بإصلاح الحريات وتوسيع مساحة التعبير»، مقابل إيقاف الاحتجاجات، مشدداً على أن الأكثر استحقاقاً للاحترام سيكون من يبادر أولاً.
وفي هذا الصدد قال «نشجع أن تصدر حسن نوايا من مجمل الإطراف، ونأمل أن تخرج المؤسسة الرسمية وتقول إن البحرين ستبقى مساحة مفتوحة لحرية التعبير، وليس للتضييق عليها والتهديد بوقفها، كما تقوم بفتح المواقع الإلكترونية وإعادة النشرات الحزبية وإعادة الجنسية للشيخ حسين النجاتي، وفي المقابل أدعو لإيقاف حرق الإطارات وتهدئة حركة الشارع، دعونا نقدم هذه المبادرات، وسيكون الأكثر استحقاقاً للاحترام هو من يطبق ذلك أولاً».
ورداً على سؤالٍ صحافي، قال الأمين العام للوفاق «لا أخفي عليكم أنني أعيش حالةً من الألم إزاء ما يجري، وهو وضعٌ طبيعي يشعر به أي مواطن عندما تتراجع الحريات».
ورفض سلمان القبول بأن ما يجري سببه وجود عداءٍ بين السنة والشيعة في البلاد، قائلاً في هذا الصدد «في البحرين ليس هناك عداء بين السنة والشيعة، والمتطرفون في الجهتين لا يمثلون حقيقة العلاقة الطبية بين أبناء الطائفتين المتجذرة».
مردفاً «يجب ألا نعيش تلك العقلية التي تناقش إغلاق صحيفتي «الوفاق» و»وعد» ثم ترفض أن تستضيف ممثلين عنهما في برنامجٍ تلفزيوني على قناة «البحرين»، وكأنها بذلك لا تريد أن تسمع إلا صوتاً واحداً فقط».
وأكمل «بعد شهر ونصف أقف مع معطيات الخيار الأمني، عبر الوقوف على مجموعة من الوقائع والحقائق، أولها أن لدينا الآن 256 موقوفاً على خلفية قضايا سياسية، والثانية أن البحرين أصبحت محل تداول واهتمام المنظمات الدولية، والقضية الثالثة أن هناك إشارات إلى أن الموقوفين وعبر شهادات محاميهم وأهاليهم وشهود عيان تم انتهاك حقوقهم المدنية والقانونية».
وتابع «بعد شهرٍ ونصف سجلنا مخالفاتٍ للقانون عبر احتجاز مواطنين دون توفير الضمانات القانونية لهم، وعبر الحملات الأمنية التي استهدفت بعض المنازل دون إبراز أذونات التفتيش من النيابة العامة».
وواصل « كذلك فإن سحب الجنسية عن رجل دين محترم جده مدفونٌ في البحرين وهو الشيخ حسين النجاتي، الذي له امتدادات عائلية تطول 150 عاماً أمرٌ غير حضاري، وفيه عودة إلى أساليب الثمانينيات من القرن الماضي».
وأبدى سلمان رفضاً قاطعاً للتوجه لحرمان بعض «المعارضين» من الخدمات الأساسية من الإسكان والتعليم والصحة، بسبب حراكهم السياسي، مشيراً إلى أنه «لا يجوز التوجه إلى هذا المنطق».
وشدد الأمين العام لجمعية الوفاق على رفضه لحالات حرق الإطارات أو إلقاء القناني الحارقة، بل ندعو لعدم وجودها، غير أنه لا ينبغي تكييف الأمور على أن هناك تنظيماً سرياً يريد أن يضر بالبلد».
ووصف سلمان إغلاق صحيفتي «الوفاق» و»وعد»، أنه «يعبر عن ضيقِ صدرٍ بالحريات، معتبراً كذلك حل مجلس إدارة الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان أمراً غير مبرر».
وعن مصير مبادرة «كبار العلماء»، فقال «الخطاب العلمائي أُطلق في أكثر من موقع وقد لقي صدى إيجابياً في الحالتين الشعبية والرسمية، غير أنه كان من المفترض به أن يتحول إلى ما هو أكبر من ذلك، كما أن لدينا مبادرة قدمها مجموعة من كبار العلماء في البلاد، وللأسف فلم تلقَّ الصدى المطلوب، رغم أنني أعرف أن هناك جهاتٍ رسمية تعرف أن ما يجري الآن خارج المصلحة الوطنية».
وأردف «الوضع يحتاج إلى أن يتم تتلقى المبادرات الموجودة من قبل العلماء أو من قبل الجهات الأخرى كجمعية المنبر التقدمي وتفعيلها على أرض الواقع، ووظيفتنا هي أن نطرح صوت العقل ونحاول إيصالها إلى المسئولين، فإن لم تسمع اليوم عسى أن تسمع غداً».
ذكر سلمان رداً على سؤالٍ صحافي أن «هناك أزمة ثقة ليس بين الشعب والحكومة بل بين مجموعةٍ محددة لا تثق بأحد، وتحاول الاستحواذ على المواقع الرسمية، وتعمل على تقويض هامش الثقة بين الحكومة والشعب».
وتابع «هذه الجهة ليست مرتاحة من الإصلاح ومحاربة الفساد، لذلك نراها تلاحق لوحات إعلانية عن الفساد، وهذه الجهة كانت موجودة وتضغط باستمرار لتغليب الخيار الأمني».



صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2946 - الخميس 30 سبتمبر 2010م الموافق 21 شوال 1431هـ