هل يظفر حزب الرابطة الإسلامية بمقعد دائرة جدحفص ؟
 

يبدو أن الدائرة الأولى من المحافظة الشمالية أصبحت حكراً على المنافسة التقليدية بين جمعيتي الوفاق والرابطة الإسلامية، فللمرة الثانية تترك الساحة الانتخابية في هذه الدائرة لتكون محصورة بين مرشحي الوفاق النيابيين والبلديين ومرشحي الرابطة الإسلامية. وبرأي مرشح الرابطة الإسلامية النائب السابق محمد الخياط فإن لقاءات وتشاورات كانت تعقد بين الوفاق والرابطة من أجل الوصول لتفاهم بشأن مرشح الدائرة إلا أن بحث الوفاق عن مرشح بديل بحسبه أجهض ذلك التعاون وباء التنسيق بالفشل في ظروف غامضة، على حد قوله.
وكانت الوفاق بعد تداولات طويلة اختارت المرشح مطر إبراهيم مطر ليكون مرشحاً لها في هذه الدائرة، وثار جدل كبير حول اختيار الوفاق لمطر حيث اعتبره البعض أن عمره لايزال صغيرا في العمل السياسي وأنه لم يحتك بعد بمعطيات ذلك العمل، والبعض تذرع بضعف حضوره في المنطقة كونه ليس رمزاً تاريخياً بارزاً كالنائب السابق عن الدائرة الشيخ علي سلمان إلا أن الأخير وفي إعلان القائمة الانتخابية الوفاقية خصَّ مطر بالقول إن «مثل هذه الشخصيات تكون في محل الأمين العام لجمعية الوفاق» ليعطى تزكية غير مباشرة لهذا المنصب.
وتعول الرابطة الإسلامية في الانتخابات المقبلة على نجاح تجربتها في 2002 عبر نائبها السابق ومرشحها الحالي محمد الخياط والتي تعتبر الجمعية أنها تجربة أنجح من تجربة مجلس 2006.
ولم تتوقف المنافسة بين الرابطة والوفاق عند الاستحقاق البرلمان بل تجاوزته للتنافس على مقعد الدائرة للمجلس البلدي.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه «الوفاق» هذه الدائرة من الدوائر المغلقة لها استناداً على الأصوات التي حصدتها في انتخابات 2006 فإن كتلة الرابطة تعول على رغبة الشارع في التغيير وعلى جماهيرها التي تتركز في منطقة جدحفص.
وبالرغم من حصد مرشح الرابطة شفيق خلف على 362 صوتاً فقط إلا أنه وفي تصريحٍ سابقٍ لـ«الأيام» يجد أن حظوظهم في انتخابات 2010 ستكون أفضل منها في 2006 وأنهم سيحققون نتائجاً أفضل في تجربتهم الثالثة في خوض سباق الانتخابات النيابية.
واحتاجت الدائرة الأولى في المحافظة الشمالية لجولة واحدة في انتخابات 2006، حيث تمكن الشيخ علي سلمان من الفوز بنسبة كبيرة تمثلت في حصوله على 9157 صوتاً بما نسبته 84% من إجمالي الأصوات.
ومن المتوقع أن تصب جمعية الوفاق وابل جهدها على هذه الدائرة بغية تكرار نجاح التجربة الأولى وحسم المنافسة من الجولة الأولى بنسبة مماثلة لسابقتها وإن كان من الصعوبة نسخ تجربة 2002 وفقاً لرؤية بعض الوفاقيين.

الأيام