منتدى استراحات زايد - خيركم من تعلم القرآن وعلمه

خيركم من تعلم القرآن وعلمه

الحمد لله على نعمة الإسلام والحمد لله على نعمة القرآن، فالقرآن هو كلام رب العالمين نزل به جبريل عليه السلام على رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم في شهر رمضان وفي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
القرآن الكريم منبع هذا الدين, منه تفرعت فنونه, وأخذت علومه, من فقه وتوحيد, وأصول وأخلاق, ووعظ وقصص, وبمقدار اتصال القلب به, وتفكير العقل فيه تكون درجة الإنسان في الهدى والعلم فكيف حالنا مع القرآن؟ وكيف حال القرآن معنا؟

وقد حثنا ديننا على الحرص على تعلمه وتعليمه والعمل به وما بنا من نعم فمن الله ونعم الله كثيرة لا تحصى ومنها نعمة الأبناء؛ فالأبناء أمانة في أعناقنا فهل حفظنا حق الله فيهم فقمنا بتربيتهم وتعليمهم العلم الصحيح النافع ومن أجل هذه العلوم كتاب الله فهل خصصنا لهم وقتا وقمنا بمتابعتهم بالتلاوة والحفظ فوسائل تعلم القرآن وتعليمه كثيرة يسيرة منها حلقات التحفيظ، تكرار سماع القرآن عبر الأجهزة كالحاسبات والجوالات ومشغلات الوسائط بأنواعها بتقنياتها الحديثة وغيرها من الوسائل. فبالهمة والعزيمة والإصرار والتحفيز والمكافآت نحقق الهدف وتخصيص وقت يومي نحرص فيه على تعلمه وحفظه. وذاكرة الأطفال كالصفحة البيضاء فإن لم نملؤها بالمفيد فستمتلئ بما هو موجود حولها ولا عجب في ذلك.

ومع أن القرآن بلغتنا العربية فقد قال الله سبحانه وتعالى (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3))الزخرف وهي حجة أبلغ وأقوى علينا في قراءته وتدارسه وتدبر معانيه فكيف حال إخواننا المسلمين ممن لغتهم الأساسية غير العربية ويواجهون الصعوبات في تعلم وتدارس القرآن وفهم معانيه فهل تفكرنا ولو للحظة بهذه النعم التي لا يشعر بها إلا من فقدها!!

وما نراه في وقتنا الحاضر من هجر وتجاهل الكثير من الناس لهذا القرآن العظيم فتجد جدوله اليومي مليء بالأشغال والمهام والمشاغل ولا يجد الوقت لقراءة صفحة أو حفظ آية. بل نجد من يسمع آيات القرآن تتلى في إذاعة أو أحد وسائل الإعلام وتمر علينا مرور الكرام وكأن هذا الكلام هو ليس كلام الله والذي أمرنا فيه بأن نستمع إليه وننصت عند سماعه فهل من متدبر؟!

القرآن يشتكي ومع أنه يملأ رفوف مساجدنا ولا تخلو منه بيوتنا.. ولكن معظمه للأسف يعلوه التراب والغبار من هجر الغالبية ألهذه الدرجة! وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (تعاهدوا هذا القرآن . فو الذي نفس محمد بيده ! لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها) مسلم

وفضل القرآن عظيم وقد قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ، و الذي يقرؤه و يتعتع فيه و هو عليه شاق له أجران)
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا ً (اقرؤوا القرآن . فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه...) فما أحوجنا في ذلك الوقت لمن يشفع لنا وينقذنا من النار.
ولتلاوة كتاب الله أجر عظيم من رب كريم فمن منا لا يحتاج إلى الحسنات ولو تفكرنا بعظم الأجر الذي سنحصل عليه في قراءة القرآن واستشعرنا ذلك لحرصنا أشد الحرص على تخصيص وقت خاص بذلك وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، و الحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول { الم } حرف و لكن : الف حرف ، و لام حرف ، و ميم حرف)

ومع كثرة الفتن والشبهات فما أجمل أن نؤسس أبنائنا ونعلمهم هذا الكتاب العظيم بحفظه والتمسك فيه فيكون مصدرهم الكتاب والسنة فيتعلموه ويشبوا عليه ويتأدبوا بآدابه وينعكس ذلك على أخلاقهم وتصرفاتهم. وقد قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام (إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما ، و يضع به آخرين). وهذا واضح لنا في من حرص على تعلم القرآن وحفظه ومن تجاهل ذلك وانشغل بأشياء أخرى عنه.

فإخلاص النية لله و استشعار عظمة القرآن الكريم ومعرفة منزلته وبإدراك فضل أهل القرآن وعظم ثوابهم والقرآن سهل لمن أراد حفظه ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)القمر ومع العزيمة الصادقة نحقق الهدف.

وللوالدين فضل كبير علينا ولا ننسى هنا فضلهم والحرص على تعليمهم خصوصا من كان يجهل القراءة أو يواجه صعوبة فيها ونرد قليل من كثير
فمن الأحرى أن نحبِّب القرآن إلى أبناءنا ووالدينا ،لعل القرآن يشفع لنا ولهم يوم القيامة، وعسى أن ينير لهم أيامهم وطريقهم، ولعل الله أن ينير بهم ما قد يحل من ظلام حولهم.

وفي الختام نهديكم أحد الطرق التي تساعد على حفظ القرآن لأطفالنا الصغار وكبار السن والتي يمكن نسخها وحفظها على الجوالات أو مشغلات الوسائط (MP3) أوأجهزة الحاسب الآلي ومع تكرارها نحقق الهدف والطريقة هي:

المصحف المعلم

"الشيخ/ محمد صديق المنشاوي (المصحف المعلم)"

[web]http://www.mp3quran.net/minsh_molm.html[/web]

"الشيخ/ ماهر المعيقلي (المصحف المعلم)"

[web]http://www.mp3quran.net/maher_m.html[/web]

"الشيخ/ الحسيني العزازي (المصحف المعلم بترديد الأطفال)"

[web]http://www.mp3quran.net/3zazi.html[/web]

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وشاهدنا ودليلنا إلى جناتك جنات النعيم اللهم اجعله حجة وشفيعا لنا لا علينا يا أرحم الراحمين اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم.

جزى الله كل خير من سعى في نشر هذا الموضوع وجعل ذلك في ميزان حسناته