منتدى استراحات زايد - رئيس الدولة يقدم 100 صقر للمعرض الدولي للصيد والفروسية في يومه الختامي

قدم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله 100 صقر من صقور مزرعة “البروفالكون” في العين المكاثرة في الأسر للمعرض الدولي للصيد والفروسية “أبوظبي 2010”.
ويأتي دعم صاحب السمو رئيس الدولة للمعرض بهدف التوعية بأهمية المحافظة على الطيور البرية المهددة بالانقراض، وتقديم مزيد من الدعم للصقارين ودعم مشاريع التوعية للأجيال الجديدة في المحافظة على الطبيعة وصون الحياة البرية واستدامتها للأجيال المقبلة وتوريث رياضة الآباء والأجداد والحفاظ عليها بوسائل متميزة.
وتأتي هذه المكرمة النبيلة تأكيداً على أهمية وضرورة تعزيز وتقوية المفاهيم المتعلقة بصون التراث وتوريثه للأجيال وبالتوازي مع جهود حماية البيئة وصون الطبيعة ودعم مشاريع جهود الدولة في الحفاظ على الطيور المهددة بالانقراض، ومواصلة نهج دولة الإمارات في أهمية الاستعانة بالطيور المكاثرة في الأسر والاستفادة منها في ممارسة رياضة الصيد بالصقور التي تحظى بمكانة متميزة لدى أبناء الإمارات خاصة ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام.

وقال عبدالله القبيسي مدير المعرض في تصريحات صحفية أمس “إن صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله عودنا منذ انطلاق المعرض في دورته الأولى على هذه المكرمة النبيلة”،

وثمن جهود صاحب السمو رئيس الدولة في المحافظة على الطيور البرية ودعم جهود الاستعانة بالطيور المكاثرة في الأسر واستخدامها في رياضة الصيد بالصقور.
وأشار إلى أن إدارة المعرض تدرس طلبات زوار المعرض والعديد من الشركات العارضة بشأن زيادة عدد أيامه في الدورات المقبلة. وقال إن نسبة زيادة العارضين في العام المقبل لن تزيد عن 20% حتى يمكن مواجهة الزيادة على طلب العارضين وتلبية احتياجاتهم بما يتوافق مع المعايير التي وضعتها إدارة المعرض. وأسدل الستار أمس على فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية ‘’أبوظبي 2010” التي استمرت أربعة أيام بحضور جماهيري فاق الـ 85 ألف زائر خلال أيام المعرض، معظمهم من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. وشهدت باحة أرض المعارض في أبوظبي اختتام فعاليات المعرض الذي رعاه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، بمشاركة نحو 535 شركة، مثّلت 39 دولة، بعد استعدادات استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، للترويج لهذا الحدث داخل الدولة وخارجها. وأكد القبيسي مدير معرض أبوظبي للصيد والفروسية، أن النجاحات المتتالية التي يحققها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية تأتي نتيجة للدعم اللامحدود الذي يحظى به من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، بما يعكس مدى حرص الدولة البالغ على إحياء التراث والمحافظة على الرياضات العربية الأصيلة التي ارتبط بها أبناء المنطقة منذ القدم، مُشيراً إلى أن المعرض يخدم شريحة واسعة من الصقارين ومحبي الصيد والفروسية في المنطقة والعالم. وأشاد بالاهتمام الإعلامي الكبير الذي أبدته وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية لإبراز كافة فعاليات الحدث الأهم من نوعه والذي شهد إقبالاً منقطع النظير من عشرات الآلاف من الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي وكافة أنحاء العالم، وبالدور المتميز الذي تؤديه الصحافة الإماراتية المحلية في إبراز الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تشجيع الصيد المستدام وحماية البيئة والمحافظة على التراث العريق للدولة والمنطقة.
وأكد أن معرض الصيد فرصة ثمينة للمساهمة في التعريف بإنجازات وخطط دولة الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة، وإبراز الصورة الحضارية للإمارات، وأن عدداً كبيراً من الشركات المشاركة بادر إلى حجز مساحات لمشاركته في المعرض المقبل. واهتمت الصحافة العربية والعالمية بفعاليات وأنشطة المعرض الدولي للصيد والفروسية، حيث نشرت وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية أخباراً وتقارير وتحقيقات موسعة حول المعرض الذي بات أحد أبرز المعارض التي تستضيفها أبوظبي. وسجل جناح الأسلحة نسبة ‘’مشاهدة عالية وإقبالاً كبيراً’’، بحسب ما رصده منظمو المعرض، حيث اجتذب الجمهور الذي اطلع على الأسلحة الخفيفة التي تعرض للمرة الأولى، والتقنيات العالية المزودة بمستوى متقدم من عوامل الأمان والسلامة. وكان المعرض حظي خلال أيامه الماضية بزيارات متعددة من قبل شيوخ الدولة، وفي مقدمتهم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي تفقد جناح نادي صقاري الإمارات وجناح هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إضافة إلى الأجنحة المخصصة لأسلحة الصيد وذخائرها، وعبر عن تقديره لما رآه ولمسه خلال جولته التي شملت كافة أجنحة المعرض. ووفر المعرض لهواة الصيد والفروسية والزوار فرصة التجول في أركانه الممتدة على مساحة تبلغ 30 ألف متر مربع، حيث ظفر بفعاليات أثبتت نجاحها خلال الدورة الحالية، مثل مزادات الهجن والسلوقي العربي، إضافة إلى مسابقات البحوث والاختراعات والشعر والرسم والتصوير الفوتوغرافي. ونجح المعرض في استقطاب أفراد المجتمع من مختلف الفئات العمرية، حيث تفاوتت أعمار مرتاديه بين كبار السن والشباب والأطفال، الذين وجدوا فيه أجنحة تلبي رغباتهم، إضافة إلى التعرف على تراث الدولة وقيمها الشعبية.

المصدر:الاتحاد