منتدى استراحات زايد - بيان صادر عن الشيخ عبدالجليل المقداد

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدالله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآل طيبين الطاهرين,ولعنة الله على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين.

بعد الحمله الامنيه الشرسة التي قامت بها السلطه والتي لم تراع ابسط مبادئ حقوق الانسان تلك الحمله التي سخرت لها السلطه امكانياتها المتوفره لديها مدعومة بماكنه اعلاميه ورجالات من اصحاب النفوس المريضه وقامت باعتقال مجموعة من خيرة ابناء البلد ونسبت اليهم التهم الباطله ومارست معهم التعذيب الجسدي والنفسي وحاصرت القرى ولاحقت الابرياء والكثير الكثير من ما يدمي القلب.
والسلطه وان استطاعت بتلك الممارسات ان تحد من حركة الشارع السلميه الا انها وبفضل من الله لم تستطع ان تسكت الصوت الرافض لسياستها القمعيه ومخططاتها التامريه والاهم من ذالك انها لا تمتلك الادله التي تستطيع بها ادانة الاعزه من اخواننا الذين قامت باعتقالهم ظلمنا وعدوانا وهي بذالك ادخلت نفسها في مازق صعب لا يتسنى لها الخروج منه بسهوله فالعالم ينتظر ما عندها من ادلة واثباتات تدين بها المتهمين.

ان المطلوب من المعارضه وفي مقدمتهم العلماء الاجلاء

اولاً:
الا تقدم على خطوة من شانها اخراج هذا السلطه من مازقها

ثانياً:
ان تصر على تقديم اولئك الاعزه الى محكمة عادله نزيه وبحضور مراقبين دولين ليشهد العالم وعن قرب حقيقة الشبكة المزعومه والادلة التي تقام على وجودها فان استطاعت ان تبرز تلك الادله التي تدينهم وتثبت تورطهم بتلك الشبكة التي تهدف الى زعزعة الامن فعلى الجميع مسولية التبرء منهم ومن اعمالهم وهم وحدهم من يتحمل مسولية تلك الاعمال,اما اذا لم تستطع تقديم الاثباتات على تورطهم بتلك الشكبة المزعومه ولم تقدر على اثبات تلك التهم الموجه لهم فان علينا جميعا مسؤولية دينيه وهي المطالبة بمحاكمة كل المتسبيين والمباشرين بفبركة هذا المسرحية وما ترب عليها من اثار وفضحهم والمطالبة بمحاكمتهم,واضعف الايمان ان نعمل على وضع حد لسطوة هذا السلطه وطغيانها رحمة بالاجيال.والحذر من مد يد العون للسلطة ولو بحسن نية لانقاذها مما هي فيه على قاعدة ((عف الله عن ما سلف))

ثالثاً:
ان على المعارضة ان تعلم علما جازما ان الاستهداف من قبل هذا السلطة لا يخص فئه دون اخرى بل الجميع مستهدف وذالك يستدعي منها ان تعيد النظر في مواقفها وقناعاتها ولئن كانت ترى ان لها العذر في الاصرار على تلك القناعات لاسباب قد يراها البعض فلا عذر لها اليوم بعد ان اوضحت هذا الحملة حقيقة هذا السلطه وما انطوت عليه نفسها كما ان تجارب السنوات السابقة وما رافقها كفيلة باعطاء الدروس والعبر واعادة النظر ووضع المصلحة العامة نصب العين,والحذر الحذر من الاستمرار في الاصرار على تلك القناعات وكانها وحي منزل,وان من لم يستفد من تجارب الايام طواعيه وبعمق نظر فقد تفوته الفرصة من تدارك ما ينوي تداركه

رابعاً:
على المعارضة ان تسعى بجد لتوفير الامن للمواطنين وحمايتهم من بطش هذا السلطه التي وضعت يدها على جميع مفاصل الدولة حتى بلغ بها الامر الى تهديد المواطنين في لقمة عيشهم وفصل بعضهم عن العمل وحرمانه من حقوقه وتمادت في ذالك كثيرا حينما قامت بسحب الوحدة الاسكانية من بعض المواطنين.ومما يوسفنا حقا ان يتعرض سماحة الشيخ النجاتي الى سحب الجنسية منه ومن عائلة وحقا قيل ((السلطة المطلقة مفسدة)) وهنا نحذر من خلط الاوراق من قبل السلطة فانه ينبقي التفريق بين انسان ولد في هذا الارض ونشأ عليها وعاش فيها سنين طويلة وبين شخص جلب واعطي الجنسية اضرارا بالمواطنين,كما نحذر من الابتزاز السياسي للافراد ومساومتهم على حقوقهم الواضحة ولنا ثقة في المومنين الا يقعوا في هذا الشراك لانه باب ان فتحناه بايدينا احرجنا انفسنا وغيرنا بتبعاته وانما علينا بالصبر وان نفوض امرنا الى الله والله بالغ امره وهو ابصر بصلاح عباده وهو نعم المولى ونعم النصير

واخيراً
ينبقي الالتفات الى ان الاحداث الاخيرة وما ترتب عليها لا ينبغي ان تؤثر على مسيرتنا المطلبية وحقوقنا العادله بل علينا ان نواصل وبكل اصرار وقوة في المطالبة بتلك الحقوق و ما ضاع حق وراءه مطالب.

صادرعن عبدالجليل المقداد
تاريخ :2010/9/24