فريق "أيادي العطاء" ينقذ طفلاً عمره سنة


وزير "صحة" إرتيريا يشيد بجهود الشيخة فاطمة الإنسانية







أشاد الدكتور صالح مكي وزير الصحة الارتيرية بالجهود الانسانية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام وحرص سموها على التخفيف من معاناة المرضى المعوزين في مختلف دول العالم مؤكدا ان سموها تعتبر منارة في ساحات العطاء الانساني بفضل توجيهاتها الخيرية ومواقفها الاصيلة التي تعبر عن مدى احساسها بالآخرين والتضامن مع المحتاجين، كما اشاد بجهود سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء في تنفيذ البرامج الانسانية والعلاجية للمرضى المحتاجين.



جاء ذلك خلال استقباله فريق مبادرة ايادي العطاء الذي يزرو ارتيريا في ثالثة حملات المبادرة الانسانية والعلاجية خارج الدولة مشيرا الى ان اختيار ارتيريا لزيارتها من قبل فريق المبادرة لعلاج المرضى المعوزين من الاطفال يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين التي ارسى قواعدها فقيد الامة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله واسياسي افورقي رئيس جمهورية ارتيريا.



وقال خلال اللقاء ان مبادرات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان فارس العطاء بتوفير البرامج العلاجية للمرضى المعوزين والمحتاجين تؤكد مدى الاهتمام الذي يوليه سموه للمرضى المحتاجين في مختلف انحاء العالم، وهذا ليس بجديد على سموه الذي يحرص على تخفيف المعاناة عن المحتاجين والمتضررين مشيرا الى انه شارك في فعاليات ملتقى العطاء العربي الذي عقد في ابوظبي خلال مايو/ ايار الماضي وحضره رواد العطاء العربي وعدد من الوزراء المعنين في مختلف الدول موضحا ان احتضان ابوظبي عاصمة العطاء لهذا المؤتمر يؤكد حرص الامارات على تعزيز العمل التطوعي وتشجيع الاعمال الانسانية والخيرية مؤكدا حرصه على المشاركة في الدورة لثانية لملتقى العطاء العربي في اول يناير/ كانون الثاني المقبل.



وأكد مكي حرص بلاده على توفير كافة التسهيلات لهذ المبادرات وتشجيعها على تحقيق الاهداف المرجوة والمتمثلة في توفير البرامج العلاجية والانسانية للمرضى المحتاجين بمن فيهم الاطفال المعوزون.



واستمع الوزير خلال اللقاء الى شرح تفصيلي من اعضاء مبادرة ايادي العطاء عن اهداف المبادرة وبرنامج عمل الفريق الطبي في ارتيريا موضحا ان هذه المبادرة تتطلع الى تحقيق العديد من الاهداف والمتمثلة في التخفيف من معاناة المرضى المحتاجين والفقراء، وتغطي برامج المبادرة مختلف التخصصات الطبية حيث تعاون العديد من الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية والخبرة الواسعة على تنفيذ البرامج العلاجية.



ومن جانب آخر اختتم فريق مبادرة ايادي العطاء زيارته الثالثة الى ارتيريا التي استغرقت عدة ايام اجرى خلالها 50 عملية جراحية معقدة لاطفال يعانون من مشاكل صحية الى جانب الكشف على العديد من المرضى من الاطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية وامراض مختلفة حيث وضعت لهم برامج علاجية مناسبة ضمن البرنامج الاماراتي الارتيري لعلاج الاطفال المعوزين.



وتوجه المرضى بالشكر والتقدير الى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدور سموها الرائد في العمل الانساني وحرص سموها على توفير البرامج العلاجية للمرضى المعوزين بالذات الاطفال.



وأعرب المرضى وذووهم عن عظيم شكرهم وامتنانهم الى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على تكفل سموه بهذه البرامج العلاجية والانسانية التي كان لها الدور الاساسي في علاج حالاتهم في الوقت الذي كانوا يعانون في الحصول على البرامج العلاجية المناسبة لحالاتهم الصحية المعقدة.



كما أعرب ذوو الطفل الرضيع الذي اجريت له جراحة ناجحة لانقاذ حياته عن سعادتهم بزيارة اعضاء فريق المبادرة حيث كان للعناية الالهية ولوجود اعضاء الفريق الطبي الدور في انقاذ حياة ابنهم الذي يبلغ من العمر سنة واحدة ويعاني من ضيق في الجهاز الهضمي نتيجة تشوهات خلقية ما ادى الى حدوث مضاعفات خطيرة وقاتلة في حال عدم التدخل الجراحي، وتمكن الفريق الجراحي من اجراء جراحة عاجلة للطفل الرضيع وانقاذ حياته.



وقال الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي لمبادرة زايد العطاء ان الفرق الطبية التي زارت ارتيريا تضم نخبة من كبار المتخصصين في مجال امراض وجراحة الاطفال حيث كانت مهمة الفريق علاج الاطفال المرضى المعوزين وتوفير البرامج العلاجية اللازمة الى جانب اجراء العمليات الجراحية للحالات المرضية التي تستدعي ذلك بالذات الاطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية ومن امراض تستدعي تدخلا جراحيا.



وأكد الدكتور امين الجوهري استشاري جراحة الاطفال عضو مبادرة ايادي العطاء ان الفرق الطبية للمبادرة وفرت خلال زيارتها الى ارتيريا خدمات علاجية ووقائية وطبية تغطي تخصصات طب الاطفال مع التركيز على التشوهات الخلقية والكشف المبكر لتشخيص الحالات المرضية بين الاطفال في مراحل مبكرة جدا اضافة الى اجراء عمليات جراحية وتنظيم برامج تدريبية للكوادر الطبية للتعامل مع بعض الحالات المرضية المستعصية.