منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   يا لذلك القادم..!! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=504229)

محروم.كوم 09-06-2010 11:10 PM

يا لذلك القادم..!!
 

×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××× ×××××××××××××××××××××××××××××××
يا لذلك القادم..!!

نعتقد أحياناً بحكم الظروف التي نمر بها والمواقف التي نتعرض
لها من الآخرين وبالذات ممن يهمنا أمرهم، نعتقد أننا مجرد
أرقام حسابية بالنسبة لهم أو أننا مجرد تجربة حلوة مرت عليهم
وتعايشوا معها لفترة من الزمن، أو أننا محطة يتوقفون عندها
للتزود منها بما يريدون ويحتاجون وبالكمية التي يرغبون
أياً كان نوعية هذا الاحتياج حتى لو كان ذلك على حسابنا.
وهذا ما يجعلنا نتألم بصمت ونتعذب من داخلنا لأننا لا نستحق
أن نكون مجرد محطة أو ذكرى عابرة أو حتى مجرد أرقام جامدة
لا روح فيها ولا حياة.
إننا نريد أن نكون شيئاً آخر نفتخر به نحن أنفسنا ونرضى عنه،
شيئاً آخر نتمنى أن نتشرف بالانتماء اليه، شيئاً آخر نتمنى أن
نكون جزءاً مهماً منه لا يستغني بعضنا عن بعض كي تكتمل
عناصر سعادتنا ونشعر أننا حققنا ولو جزءاً بسيطاً مما نريده
ونحلم به في هذه الحياة وبالذات حينما نكون في حاجة ماسة
لمن يقف معنا ويتفهم موقفنا ويقدر ظروفنا ويشاطرنا همومنا
واهتماماتنا.
ولكن يظل السؤال المهم وهو هل الحياة كما تريد ونتمنى؟ وهل
كل ما نتمناه نحصل عليه ولو بعد حين؟ فأحياناً أنت تنتظر
وتنتظر وسوف ترضى بهذا الانتظار طالما شعرت أن له نهاية
قريبة أو وشيكة ترضيك وتشعرك ان انتظارك كان لشيء
يستحق على الأقل أما لو كان هذا الانتظار خالياً من الأمل فحينئذ
يكون متعباً وقاسياً على القلب.
فأنت هنا شأنك شأن كل انسان يبحث عن السعادة ويتوق الى
الراحة النفسية والعيش في هدوء وسلام بعيداً عن الهموم
والمشكلات.
وحتى السعادة التي تعيشها الأن مثلاً في ظل هذه
الأجواء الروحانية المتمثلة في الثلث الأخير من رمضان قد تشعر
بداخلك أن هناك من ينغصها عليك أو أنك قد تفقدها لأنها سوف
تنتهي بعد أيام قليلة وبالتالي سوف تحزن وتغتم وتتمنى لو
تكون الأيام كلها رمضان كي تظل في هذه السعادة وتلك النعمة
الكبيرة المتمثلة في هذه الأجواء العطرة التي لا تتكرر بسهولة
وباستمرار.
ولكن الواقع يقول: إن سعادة من هذا النوع يمكن أن تستمر
وتستمر اذا حاولنا أن نواصل عطاءاتنا الروحية الرمضانية الى
ما بعد رمضان ولو بشكل مختلف، ولو بشكل أقل بحكم المغريات
الحياتية ، ولكن أن ننقطع عن تلك العادات الجميلة والخصال
الحلوة التي تعودنا عليها في رمضان فقط لان رمضان قد انتهى
هنا تكون قد أجحفنا في حق أنفسنا وساهمنا دون أن نشعر في
تقليل كمية السعادة التي عشناها عملياً طيلة شهر رمضان
الكريم وبالتالي أوجدنا فرصة لنوع من القلق يتسرب إلى
نفوسنا.
ان جزءاً بسيطاً جداً من شعورنا بالسعادة هو أن نستعيد الذكريات
الحلوة والمواقف الجميلة في حياتنا سواء تلك التي مر عليها
وقت طويل أو تلك التي لم يمض عليها سوى أيام قليلة أو حتى
ساعات معدودة لا يهم أو حتى تلك الأيام التي ما زلنا نعيش
أيامها الأخيرة كما هو الحال بالنسبة لنا في رمضان الآن.
صحيح أن اقصى درجات السعادة سوف تشعر بها حينما تشعر
انك راض عن نفسك بسبب رضا ربك عنك ولكن هناك أمور
مساندة ومساعدة أيضاً يمكن أن تزيد كمية السعادة بداخلنا
وتجعلنا أكثر قدرة على الانتاجية وأكثر قابلية للنظر للحياة
بصورة مشرقة وعملية، وصحيح أن تلك المواقف الحلوة
والذكريات الجميلة قد تكون قليلة نسبياً لدرجة لا نتذكرها
أو أننا بحاجة لوقت كاف لاستعادتها،
إلا أننا بحاجة ماسة في هذه الأجواء الجافة والصحراء القاحلة
التي نعيشها، بحاجة لقطرة ماء تروي مشاعرنا التي أصابها
الجفاف بالتشقق.
بحاجة لأن تضاعف من المساحة الخضراء بداخل قلوبنا لتصبح
مساحات أكبر وأكبر، ولتتسع لكل أنواع الحب،
ولتتحمل كل أشكال الخلاف في وجهات النظر مهما كان عمقها.
ولِم لا تكون النظرة كذلك ونحن مقبلون على مناسبة حلوة
وجميلة؟ لَمِ لا تكون نظرتنا متفائلة ونحن مقبولون على العيد
تلك المناسبة الرائعة التي سوف تلم شملنا وتقربنا من بعضنا
وتؤكد لنا المرة تلو الأخرى إنه لا شيء في هذه الدنيا لا الظروف
ولا العقبات ولا المسافات يمكن أن تقلل من حبنا لبعضنا
أو تباعد بيننا أو تنسينا بعضنا.
صحيح أن أيامنا كلها عيد مع بعضنا بإذن الله، ولكن الإنسان منا
بحاجة أحياناً لمناسبة حلوة يؤكد فيها مقدار حبه وحجم تشوقه
لمن يحب.
ولِمَ لا تكون تلك المناسبة الحلوة هي أنت نفسك في كل وقت
أتذكرك فيه وفي كل مكان أراك فيه أو أرى من يذكرني بك؟!.
لِمَ لا تكون تلك المناسبة الجميلة هي روحك الحلوة التي تجعل
الآخرين يقبلون عليك وكأنك أنت وحدك لا نظير لك؟!.
ولِمَ لا تكون تلك المناسبة الرائعة هي تجربتي الطاهرة معك التي
اثبتت انك صفحة بيضاء ناصعة البياض تستحق بالعقل من
يحافظ عليها من الدنس أو التشويه ومن يستمتع بجمالي
الطبيعي الذي لم تدنسه الحضارة المادية أو تنال منه من قريب
أو بعيد؟!.
بل وحتى غيرتك لابد أن تنظر اليها من جانب مشرق وجميل
طالما كانت تعبر عن ذلك الحب الصادق الطاهر الذي يتمناه كل
انسان صادق ويتوق اليه.
انه العيد مرة أخرى فلا تنسى، انها الأيام الحلوة الجميلة مقبلة
علينا فلا تعتبرها شيئاً عادياً، احفظها جيداً بداخلك وعشها كي
نذكر بها بعضنا بعد العيد لأن أيامنا كلها عيد بإذن الله وكل عام
وانتم بألف خير وصحة وعافية.


الساعة الآن 05:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227