الزعيم يعيّد جماهيره بـ «النصر»
 

الزعيم يعيّد جماهيره بـ «النصر»







«جاءت الحزينة لتفرح، فلم تجد لنفسها مطرح».. لا يوجد كلام يدلّل على الحالة التي وصل إليها فريق النصر وجماهيره أفضل من هذه العبارة.



فالجميع ذهب أمس الأول إلى الملعب بعد صلاة التروايح، مهرولا، بل إن بعضهم كانت أقدامهم تسابق الزمن والسيارات المتجهة إلى منطقة الملعب من أجل أن يحجزوا لأنفسهم مكانا في زاوية مناسبة تمكنهم من مشاهدة فرصة أو هدف لفريقهم، ولكن ما حصل فوق العشب الأخضر كان أسودا بالكامل، فلا أداء، ولا روح، ولا اندفاع بدني، ولا حتى رغبة في الفوز. فكانت النتيجة أن العين عاد من ملعب النصر محملا بفوز وثلاثة أهداف سجلها محترفه الأرجنتيني ساند اثنين وعبد العزيز فايز.بدا النصر ليلة أمس الأول على ملعبه غريبا، وبين أهله وناسه عابر سبيل، فلم يقدم كرة القدم التي وعد بها جهازه الفني قبيل انطلاق رحلة الاستعداد للموسم الجديد، ولم يفعل اللاعبون ما كان منتظرا منهم، ولم تنفع معهم انفعالات مدربهم المستمرة، وتوجيهاته المتلاحقة. فضاعوا وضيعوا جماهيرهم والمباراة معهم. وكل ذلك مرده إلى الروح التي فارقت أبدانهم في تلك المباراة.


في حين كان عناصر العين أكثر حيوية، وأكثر رغبة في تحقيق نتيجة إيجابية، فلعبوا «من صميم قلوبهم» ونزفوا عرقا غزيرا فوق أعشاق ملعب آل مكتوم، فكافأهم ميزان العدل بثلاثة أهداف وثلاث نقاط وهيبة وسمعة وصدارة وفوائد أخرى معها.


وفي الوقت الذي لم تظهر فيه ملامح تعكس شهية لاعبي النصر على «النصر»، فإن الأمر كان مختلفا بالكلية لدى لاعبي العين الذين وضح أنه تعرضوا «لتحريض» نفسي، وشحن معنوي كبير مكنهم من الاستحواذ على كل شيء في الملعب، فصالوا وجالوا حتى تذوقوا «النصر» وقدموه أجمل عيدية لجماهيرهم التي زحفت خلفهم بالآلاف.

أنغوس: وضعنا في الدوري «مخجل» وأنا المسؤول الأول

تمتع مدرب النصر البرازيلي أنغوس بكثير من الجرأة والواقعية خلال المؤتمر الصحفي، وتحمل مسؤولية الهزيمة كاملة، بل إنه صرح بشكل واضح أن النصر حاليا في وضع مخجل.


وبدا أنغوس كما لو أنه يبحث عن «إبرة في كومة قشّ» وهو يبرر أسباب الهزيمة، فتارة يقول بأن الفريق كان يعاني من خط الدفاع في الموسم الماضي وأنه عمل كثيرا على هذه النواحي، ولكن الفريق مازال بحاجة إلى بعض الوقت كي يتمكن من سد الثغرات. وتارة أخرى يقول إن خط وسطه كان يفتقد الكرة بسهولة، ولذلك اضّطر إلى أن يضحي بمهاجم بإخراجه لإسماعيل بانغورا لكي يدعم خط وسطه، ومرة ثالثة يرمي باللائمة على الأثر النفسي الذي تركه الهدف العيناوي الأول على لاعبيه.


ولكنه في الحالات الثلاث كان يقدم نفسه على مذبح المسؤولية، ويقول: «أنا المسؤول الأول عما يحصل، ولا أستطيع أن أتهرب من مسؤوليتي».


وحول كيفية تعامله مع الضغوط التي قد تواجهه، قال: أنا أعمل في البرازيل منذ 23 عاما وقد اعتدت على الضغوط الكبيرة، ولا أبالي بها، وأنا سأواصل عملي، وسأطلب من رجالي أن يقاتلوا في الميدان لأنني أحب القتال ولا أحب الاستسلام، ولدينا 14 يوما نستريح فيها، وسنحاول أن نعمل كثيرا.






المستكي: يجب أن نتخلص من حالة «الانحراف» وندخل الاحتراف


دخل مدرب العين عبد الحميد المستكي إلى قاعة المؤتمرات الصحفية والثقة بالنفس تعلوا محياه، وعندما طُلب منه أن يقدم موجزا عن رؤيته للمباراة، ابتعد الرجل عن المطلوب، واسترسل في حديث آخر حاول فيه أن يقدم وجهة نظره ورؤيته الشخصية لمنظومة العمل الاحترافي.


ولم يتردد، في زحمة كلماته، أن يصف ما يحصل في الكرة الإماراتية بأنه مازال في مرحلة «الانحراف» ولم يصل بعد إلى الاحتراف، مستشهدا على كلامه بأن بعض اللاعبين لا يستطيعون إكمال حصة تدريبية تمتد لساعة ونصف، ولم «يوفر» المستكي حتى الإداريين من انتقاداته، مشيرا إلى أن معظم الإداريين يرفضون الحديث للإعلام عقب الهزيمة، ويتصدرون الصور بعد الفوز، معتبرا أن هذا أبعد ما يكون عن الاحتراف، وأن هؤلاء الإداريين بحاجة ماسة ليتعلموا الاحتراف الحقيقي.


وقال مدرب العين إن فريقه فاز لأنه فرض إيقاعه على الملعب، وليس لأن خصمه كان متواضع الأداء. وزاد: إذا لم تطمح للعلا فلن تصل، ونحن هيأنا لاعبينا ومنحناهم الثقة بالنفس، ولدينا مثل بعمر عبد الرحمن الذي لعب في مركز حساس مكان فالديفيا.


وعبر المستكي عن استغرابه من نتائج الدوري الإماراتي، قائلا: هكذا هو دورينا لا تعرف له قرار «فيوم زين ويوم شين».







البيــآآن