جالسٌ امام البحر و قد كست وجهي ملامح الضيق..
اااهـ(ـن) ماذا أقول لك يا ايها البحر ذو العمق السحيق..
اليوم أنا على ثوران أمواجك كالغريق..
هل تعلم ..!
بات الحزنُ لي خير صديق!
لا تندهش و انما استمع لكل ما أقوله يا رفيق..
و لكن بشرط..!
أن تضمني إلى أحضانك بطريقة من كوابيس همومي ابدا لا استفيق..
تبا.. تبا..
مابالي لا أكف عن الدمع و الشهيق..
آسف لا تؤاخذني يا صديق..
فليس لي قدرة في منع انتحار دمعي لما أعانيه من الضيق..
ماذا أقول لك ..!
هل أشتكي خيبت ظنوني أم أشتكي طيبة هذا القلب الرقيق..
اااااهـ(ـن) لم الكراهية أمر بالنسبة لي مستحيل..؟
لم القلب دوما إلى شخصِهم يميل..؟
اجبني ان كنت تملك الجواب..
لقد تعبت من العيش في السراب..
خراب ما آلت اليه أموري خراب..
انظر .. انظر إلى ما اعانيه من اضطراب..
لا بل هو مزيج من هم و إكتئاب..
اصبح العيش مٌرا وسط تلك الذئاب..
تُغمض الجفن قليلا..
فترى أثار ناب..
يزعموا حسن النوايا..
و يطلبوا منك الاقتراب..
واذا اصابتك مصيبة..
بادروا بالانقلاب..!
مابالهم قد كنت في ما مضى..
عضوا من الصحاب..
يا بحر لم الكل يهوى تعذيبي و عزم النية على الاغتراب..
مصاب بينهم أنا مصاب..
جريح غدرهم لا أقوى على العتاب..
أحبهم حبا شديدا رغم كل ما أعانيه من عذاب..
يا بحر أحييك بصدق..
تخبئ في أعماقك عظيم الخطوب..
هدوء يعتريك وقت الغروب..
و ف الليل يظهر ما تخبئه شمس نهارك من عيوب..
الكل يحذر غدرك ليلا..
عمقك يثير في الوجه الشحوب..
موجك غير موثوقن فيه لعوب..
يا بحر لقد اقترفت في حياتي ما يكفي من الذنوب..
و لم أندم عليها الا على ذنب بات من حولي يجوب..
لقد تركت شخصا و قيل لي بأني خائن..
ندمت على تركه و لكني لم اخنه..
تركته و ابتعدت..
ولكنني نسيت روحي معه..
تركته و لكنني لم أخنه..
كيف لي أن أخون من صعب علي حتى أن أكرهه..
كيف لي أن أخون من في كل يوم جوارحي تبكيه..
هل تصدق يا بحر كم كنت في أحلامي أرتجيه..
كيف طاوعني قلبي وتركته ..
تبا لي و لعقلي السفيه..
قل لي يابحر هل أستحق أن تضمني إلى أحضانك واستريح؟
أم هل أعيش في وهم سعادتي و عن كل مايحزنني اشيح..
جاوبني يا بحر بت لا أعلم ما يريح..
أرجوك ضمني إلى أحضانك و اجعل لي من اعماقك مكانا كالضريح..
اااهــن كم أعماقك تزيد من ألام قلبي الجريح..
بت لا أقوى على الصريخ..
بدأ الدم يُضخ إلى رأسي كالنزيف..
ااااااهـن شكرا لك يابحر اسديت لي معروفا وارحتني من حياة الزيف..
شكرا..
شكرا..