منتدى استراحات زايد - شرطة دبي تضبـط 200 متسـوّل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ضبطت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي 200 متسول، منذ بداية حملتها على التسول في أواخر شهر يوليو الماضي، بينهم رجل من دولة آسيوية يرتدي زياً خليجياً ويجمع تبرعات لمشروعات وهمية، من بينها بناء مسجد ومدرسة لتحفيظ القرآن.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن «شرطة دبي تلقت 150 شكوى من الجمهور يبلغون عن متسولين»، مشيراً إلى أن الحملة حققت كثيراً من أهدافها، إذ تم القبض على العديد من المتسولين، كما تم تضييق الخناق على محترفي التسول، ما دفعهم الى ابتكار اساليب احتيالية جديدة، وابتعادهم عن المساجد والاماكن العامة، تفادياً للوقوع في قبضة أفراد مكافحة التسول المنتشرين في ارجاء الإمارة حسب خطة مدروسة.
وقال المنصوري إن هناك تنسيقاً رفيع المستوى بين شرطة دبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب لمكافحة ظاهرة التسول، موضحا أن التضييق على المتسولين، منذ إطلاق الحملة، وضعهم في موقف حرج أمام الجهات التي نظمت عملية دخولهم، للتربح خلال شهر رمضان، نظراً للعامل الروحاني والديني الذي يسود فيه ويدفع معظم مواطني الدولة والمقيمين فيها من المسلمين إلى أعمال الخير.
وأكد أن «الشرطة تتصدى بحزم لهؤلاء، وتلاحق جميع المتورطين في هذه الأعمال، سواء كانوا أفرادا أو جهات يثبت تواطؤها بطريقة ما».
وأضاف المنصوري أن الحملة رصدت مظاهر سلبية من جانب المتسولون، منها استغلال رضع وأطفال بطريقة غير إنسانية، أو ادعاء المرض بطريقة تثير شفقة الناس، خصوصا عند المساجد مؤكدا أن جانب التوعية من الحملة حقق نتائج إيجابية، وبدا واضحا عزوف عدد كبير من أفراد المجتمع عن التعامل مع هؤلاء المحتالين.
وقال مدير إدارة الأمن السياحي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ورئيس فرقة مكافحة التسول المقدم محمد راشد المهيري، إن الحملة رصدت وكشفت العديد من أساليب الاحتيال التي يمارسها محترفو مهنة التسول، منها حالة متسول يحمل جنسية دولة آسيوية، دخل الدولة بتأشيرة زيارة، ويحرص على ارتداء الملابس الخليجية، ويحمل حزمة من الاوراق، لافتا إلى أن هذا الشخص اعتاد طرق أبواب الشقق في البنايات السكنية، ليستجدي السكان ويحثهم على مساعدته، بزعم بناء مسجد ومدرسة لتحفيظ القرآن.
وأضاف المهيري أن الجمهور أصبح متفهماً ومدركاً هذه الأساليب الاحتيالية، إذ وردت اكثر من 150 شكوى من أفراد المجتمع، من خلال الرقم المجاني 8004438 يبلغون عن مظاهر سلبية لمتسولين يترددون على المساكن والمحال التجارية.
وأوضح المهيري أن تضييق الخناق على المتسولين، في الأماكن التي اعتادوا التردد عليها، مثل المساجد والمراكز التجارية، دفعهم إلى التردد على المساكن نفسها، ما سبب إزعاجا لقاطني هذه المساكن، فبادر عدد منهم إلى إبلاغ الشرطة، لافتا إلى أن الفرق التابعة للحملة تنتقل خلال زمن قياسي إلى أماكن البلاغات، لرصد المتسولين والقبض عليهم.
وكشف المهيري عن حالات أخرى لمجموعة من المتسولين، يحملون قسائم تبرعات وهمية، على شاكلة القسائم التي تصدر من المؤسسات الخيرية المعتمدة لدى الدولة، لإيهام الناس وابتزاز عواطفهم، للحصول على أموالهم، من دون وجه حق، وذلك لمصلحتهم الشخصية.

الامـــــــــــارات اليــــــــوم ...