منتدى استراحات زايد - الفقع أو الكمأة

يرتبط موعد ظهور الكمأة أو الفقع في
الصحراء العربية "بالوسم" وهو أول المطر الذي يسم الأرض ويبدأ في اليوم الرابع والعشرين من الميزان (16 /10 ) م السادس عشر من أكتوبر في كل عام ويستمر
لمدة 52 يوم تشمل أربع نجوم وهى العواء والسماك والغفر والزبانا وعدد أيام كل نجم منها 13يوماً . ويبدأ البحث عن الفقع , لجمعه وحصاده بعد مرور 40 إلى 60يوم من هطول المطر , ويستدل على وجوده بارتفاع طفيف في سطح التربة أو تشقق وهناك
من أهل البادية من اكتسبوا خبرة عالية في الاستدلال على أماكنه , واستخراجه وجمعه بكميات وافرة .

يكون أول ظهور للكمأة سيئ صغير الحجم قليل المذاق ويسمى "الأفاتيح " أو "بنات الوبر" والجيد من الفقع هو ماحفر عنه وأستخرج من تحت سطح التربة
بعد تمام أستوائه ويسمى "العساقل" أو " المغاريد "
وهناك فطر العرجون وهو من مشتقات الفطريات إلا أنه له بروز خارج الأرض.
ارتبط نبات الفقع بنبتت الأرقه أو الرقروق حيث له مع هذه النبتة معيشة تكافلية فهو يمدها بالغذاء ويأخذ منها مايحتاج من أشعه الشمس, وقد قيل في الأمثال ألشعبيه "الفقع حول الرقه " للتقارب والتشابه وكذالك ارتبط الفقع أو الكمأة بألأمطار الرعدية لذالك سمي "نبات الرعد" في بعض المناطق .
يتم أعداد وجبات شهيه من الفقع أو الكمأة في شبه الجزيرة العربية وهناك أجماع على حب الفقع والحرص على تناوله , وعادة يتم تنظيف ألثمره جيدا بعد استخراجها من التربة قبل طبخها , ثم تغلي في الماء , وتقطع إلى شرائح تخلط مع الأرز والخبز والسمن , أو تسلق وتتبل وتملح وتؤكل , وقد تؤكل مسلوقة مع شحم الإبل أو الأغنام أو يصنع منها حساء جيد وتزين بها موائد الطعام .
كذالك كثيراً ماتستخدم الكمأة في الطب الشعبي فقد قالو عنها قديما ً الأكتحال بها نافع من ظلمة البصر والرمد الحار وماؤها أصلح الأدوية للعين إذا عجن به الإثمد واكتحل به ويقوي أجفانها , ويزيد الروح الباصرة قوة وحدة , وقد ورد في ألسنه عن رسول الله صلى اله عليه وسلم قوله : الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين .