«التربية» تشتري أجهـزة بمليوني درهم ولم تستخدمهـا
 

http://www.emaratalyoum.com/polopoly...3370574666.jpg «التربية» تحملت صيانة الأجهزة من 2003 - 2007 رغم عدم استخدامها. الإمارات اليوم

أبلغ مسؤول في ديوان المحاسبة الاتحادي «الإمارات اليوم»، أن عمليات نقل وتبديل مكاتب في مبنى تابع لوزارة التربية والتعليم في دبي، كشفت مصادفة عن وجود استوديو متكامل يضم آلات ومعدات وأجهزة، اشترتها الوزارة قبل 10 سنوات بتكلفة تقدّر بنحو مليوني درهم، لاستخدامها في مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية ولم يتم استخدامها حتى الآن، ما وصفه بـ«إهدار مال عام». وأوضح المسؤول أن الاستوديو يضم أيضاً آلات فرز وإخراج ألوان، وماسحاً ضوئياً للصور، وجهاز قراءة أفلام، وجهاز مونتاج، وأجهزة حاسب آلي تابعة للماسح الضوئي، وطابعة ليزر، وجهاز تحميض الأفلام، وشبكة كمبيوتر داخلية، واستوديو رقمياً لفرز الألوان.
في المقابل، أفاد مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابة علي ميحد السويدي، بأن الأجهزة والمعدات الإلكترونية التي تم رصدها، استخدمت لمدة خمس سنوات، مشيراً إلى أنه من المعروف أن لها عمراً افتراضياً محدداً، مؤكداً أن الوزارة تسعى إلى تحديث مثل هذا النوع من الأجهزة، مشيراً إلى أن «الوزارة ستقدم إفادات حول ملاحظات الديوان قريباً».
وقال مسؤول ديوان المحاسبة (فضل عدم نشر اسمه) إن «ديوان المحاسبة اكتشف أن عقد شراء الأجهزة يتضمن صيانتها»، لافتاً إلى أن «الوزارة تتحمل صيانة سنوية لتلك الأجهزة من دون الاستفادة منها»، مؤكداً «أنه سبق لديوان المحاسبة مخاطبة الوزارة في تقرير شهر ديسمبر من السنة المالية ،2007 بوجود الاستوديو من دون استخدام، إلا أن الوضع ظل قائماً حتى كشفه الديوان أخيراً، ونبه الوزارة إليه».
وأوضح أن «عملية الشراء تمت بموجب عقدين الأول برقم (176/ 2001)، في 11 ديسمبر من العام نفسه، بغرض توريد وتركيب وتشغيل وصيانة أجهزة فرز الألوان، من شركة (إتش جي بي)، في دبي بمبلغ 700 ألف و936 درهماً، والعقد الثاني برقم (175/2001)، وفي التاريخ نفسه بغرض توريد وتركيب وتشغيل وصيانة أجهزة (ملحقة)، لفرز الألوان من الشركة نفسها بتكلفة 284 ألفاً و560 درهماً».
وتابع أن الشركة نفذت عقدها وتم توريد وتركيب الأجهزة في مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية في مبنى وزارة التربية والتعليم القديم في دوار كلداري في دبي.
وزاد أن «الأجهزة ظلت من دون استخدام حتى تم نقل مبنى الوزارة إلى المبنى الجديد في منطقة القصيص عام 2004»، موضحاً أن إعادة فك وتركيب الأجهزة تمت بتكلفة 100 ألف درهم، لنقلها إلى المبنى الجديد في القصيص وظلت في المبنى الملاصق للوزارة من دون استخدام حتى الآن.
وكشف المسؤول أن «الوزارة ظلت تتحمل صيانتها السنوية عن الفترة من 2003 وحتى العام ،2007 وفق العقد المبرم»، مشيراً إلى أن «إدارة المناهج أوضحت بعد ذلك في كتاب لها للإدارة المالية، أنها ليست في حاجة إلى تلك الأجهزة ويمكنهم التصرف فيها لعدم الحاجة إليها».
ولفت إلى أن «مطبعة عرضت شراء الأجهزة كافة التي لم تستخدم، بـ65 ألف درهم فقط في حين أن تكلفتها الفعلية وصلت إلى مليوني درهم».
إلى ذلك، ذكر السويدي، أن الوزارة حريصة على الارتقاء بمستوى علاقاتها وتعاونها المثمر مع جميع الجهات، وذلك وفق إطار المصلحة العامة، الذي تعده أساساً لتوثيق روابطها مع مختلف المؤسسات المعنية وذات الصلة، خصوصاً ديوان المحاسبة، الذي يلعب دوراً كبيراً في دعم توجه الوزارة للانفتاح على المجتمع، وسياستها القائمة على مبدأ الشفافية.
وقال السويدي إن علاقة «التربية» بديوان المحاسبة تتخطى الصورة النمطية، والإطار التقليدي للتعامل، الذي يحصر دور الديوان في كونه جهة رقابية فقط، مشيراً إلى أن الديوان له دور حيوي في رسم الخطط والبرامج التي تنفذها على صعيد الاستثمار الأفضل للموارد، ورفع مستوى الأداء الوظيفي، وتحقيق الجودة والتميز في قطاع التعليم العام.
وأضاف أن عمليات التواصل بين «التربية» و«الديوان» تعتمد على سياسة فتح جميع الأبواب، وتوفير كل الوثائق والثبوتيات التي تمكن ديوان المحاسبة من أداء مهامه ودوره، وتالياً تتلقى الوزارة بشكل دوري تقارير مفصلة عن تعاملاتها، وتقدم الوزارة إفادات حول تلك الملاحظات التي يرصدها الديوان في تقاريره سواء كانت إدارية أو مالية.


الإمارات اليوم

السلام عليكم

لا حول ولا قووة الا بالله

تسلم ع الخبر

يعطيكن العافيه ع المرور الطيب