منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   الخيمه الرمضانيه (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=151)
-   -   للصائم دعوة لا ترد .. ~ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=482329)

سمرة وكلي دلع 08-16-2010 03:09 AM

للصائم دعوة لا ترد .. ~
 
للصائم دعوة لا ترد .. ~
للشيخ الدكتور / عائض القرني ..


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد.

فقد صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «للصائم دعوة لا ترد».

لماذا ؟

لأن الصائم منكسر القلب ضعيف النفس، ذلّ جموحه، وانكسر طموحه،
واقترب من ربه، وأطاع مولاه، ترك الطعام والشراب خيفةً من الملك الوهّاب، كفّ
عن الشهوات طاعةً لربّ الأرض والسموات، صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ
أنه قال: «الدعاء هو العبادة». فإذا رأيت العبد يكثر من الإلحاح في
الدعاء فاعلم أنّه قريبٌ من الله، واثقٌ من ربه.


قال الصحابة: يا رسول الله! أربّنا قريبٌ؛ فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله
عزّ وجلّ: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
» (البقرة:186). وقد صحّ
عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «إنكم لا تدعون أصمّ ولا
غائباً، وإنّما تدعون سميعاً بصيراً أقرب إلى
أحدكم من عنق راحلته
».

الدعاء حبلٌ مديدٌ، وعروةٌ وثُقى، وصِلةٌ ربّانية. صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام
ـ أنه قال: «لن يهلك أحد مع الدعاء».

الله ينادينا أن ندعوه، ويطلب منّا أن نسأله، قال
الله تعالى: «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» (الأعراف: من الآية 55).

وقال أيضاً: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ
عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
» (غافر: من الآية 60).

لو لم تُردْ نيلَ ما أرجو وأطلبُه مِن جود كفّك ما علّمْتَني الطّلبا ..
صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين
يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: هل من سائلٍ فأعطيه؟ هل من داعٍ
فأجيبه؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؟
».

وشهر رمضان هو شهر الدعاء، وشهر الإجابة، وشهر التوبة والقبول.

فيا صائماً قد جفّتْ شفته من الصيام، وظمئت كبده من الظمأ، وجاع بطنه،
أكثِرْ من الدعاء، وكنْ ملحاحاً في الطلب.

وصف الله عباده الصالحين فقال: «إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ
فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ
» (الأنبياء: من الآية 90).

وللدعاء يا صائمين آدابٌ ينبغي على الصائم معرفتها، ومنها:
عزم القلب، والثقة بعطاء الله ـ عزّ وجلّ ـ وفضله.

صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «لا يقُلْ أحدُكم: اللهم اغفر لي
إن شئت، ولكن ليعزمْ المسألة؛ فإنّ الله لا مُكرِهَ له
».

ومن الآداب الثناءُ على الله ـ تعالى ـ والصلاة على رسوله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ في أول الدعاء وأواسطه وآخره، ومنها توخّي أوقات الإجابة
كالثلث الأخير من الليل، وفي السجود، وبين الأذان والإقامة، وفي أدبار الصلوات،
وآخر ساعة من يوم الجمعة، وبعد العصر، ويوم عرفة. ومنها تجنّب السجع
في الدّعاء والتكلّف والتعدّي فيه. ومنها الحذر من الدّعاء بإثمٍ أو قطيعة رحم.

أيها الصائم! قبل الغروب لك ساعة من أعظم الساعات، قبل الإفطار يشتدّ جوعك،
ويعظم ظمؤك، فأكثِرْ الدعاء، وزِدْ في الإلحاح، وواصلْ الطلب، ولك في
السَّحَر ساعةٌ، فجُدْ على نفسك بسؤالِ الحيّ القيّوم؛ فإنّك الفقير، وهو الغني،
وإنّك الضعيف، وهو القويّ، وإنّك الفاني وهو الباقي:

يا ربّ عفوَك ليس غيرُك يُقصَدُ
يا مَن له كلّ الخلائقِ تصمدُ
أبوابُ كلّ مملّكٍ قدْ أُوصدتْ
ورأيتُ بابَكَ واسعاً لا يُوصَدُ


دعا إبراهيم ـ عليه الصلاة ـ
فقال: «رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
* رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
» ( سورة إبراهيم: الآيتان 40 – 41).

ودعا موسى ـ عليه السلام ـ فقال: «قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي
أَمْرِي
» ( سورة طه: الآيتان 25 ـ 26).

ودعا سليمان ـ عليه السلام ـ فقال: «قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ» (ص:35).

ودعا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال ـ كما في الصحيح: «اللهمّ ربَّ جبريل
وميكائيل وإسرافيل، فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، أنت تحكم بين
عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك، إنّك تهدي
من تشاء إلى صراط مستقيم
».

للدعاء أربع فوائد:

الأولى: أنه عبوديّة لله ـ عزّ وجلّ ـ وتذلّلٌ وثقةٌ به، وهي مقصود العبادة وثمرتها.

الثانية: تلبية الطلب، إما لإعطاء خير أو دفع ضرر، وهذا لا يملكه إلا الله عزّ وجلّ.

الثالثة: ادّخار الأجر والمثوبة عند الله إذا لم يُجب الداعي في الدنيا، وهذا أنفع وأحسن.

الرابعة: إخلاص التّوحيد بطريق الدعاء، وقطع العلائق بالناس، والطمع فيما عندهم.

ربّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذابَ النار، ربّنا لا تُزِغْ
قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهبْ لنا من لدنك رحمةً، إنّك أنت الوهّاب.


الشيخ الدكتور/ عائض القرني

وحداوي البال 08-16-2010 01:14 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشالله عليج اختي ابدعتي في طرحج الطيب

وبانتظار يديدج

وحداوي

همس العشق 08-16-2010 09:21 PM

السلام عليكم

يزاج الله خير

يعله ف ميزان حسناتج

ربي يعطيج العافيه

أحـِلـآهمـ‘ و أتحـِداهمـ‘ 08-17-2010 12:40 AM

.. مشُـكــِورهـ‘ فدًيتــِج‘ ع الموضــِوع ..

.. و رْبــِيْ يجُعَلــِهَ فــميـِزآنـ‘ حسنـِآتـِجّ خيتـــِوو‘ ..

شذاها غير 08-17-2010 02:10 AM

تسلمين ع الموضوع..
الله يجزاج ألف خير ..
تقبلي مروري


الساعة الآن 10:47 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227