|
لأول مرة ... موجز إخباري عن أمطار عقبة المحمدية الواصلة بين جنوب مكة وشفا الطائف . أحبتي الكرام كل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ... اليوم الجمعة 3 رمضان 1431 هـ جئتكم بموجز صغير في حجمه لكن وراءه خبر راائع يفرح مطاردي الأمطار ... جئتكم من جنوب شرق مكة - حرسها الله - بعلوم غانمة إن شاء الله ... فلطالما وقفت على مشارف وادي دفاق ، أنظر باتجاه شفا الطائف .. أسمع الرعود لكن لا أدري أين وقعت بشاراتها فالأطواد العظيمة تحول دون ذلك ... وقفت وأظن مطر الليل وقف هنا هو الآخر ... وعلى مشارف فرعة الشفا ومسايل جبل دكا الجنوبية أظن الثنائي العجيب أبا عثمان وأبا أحمد الثماليين ، وقفا هناك ، حيث لا طريق ولا شبه طريق ، وإلا لكانا أول من يقتحم الميدان ... إنها ( عقبة المحمدية ) ... حلم طال انتظاره ، وها هو يقترب من التحقق إن شاء الله ,,, ! هذا الطريق الذي سيوصل بإذن الله بن جنوب شرق مكة وفرعة الشفا أو بالأحرى منطقة المحمدية بجوار جبل دكا الشهير ... حيث سيختصر على متابعي الأمطار بالذات مسافة لا بأس بها في منطقتين لها نصيب من التقلبات المفاجئة ، حيث عامل الوقت مهم للغاية ... اليوم قطعت من أسفل العقبة مسافة 6 كلم صعوداً حيث وصلت مشارف منطقة تسمى ( الحوية ) ... يصعد بنا الطريق ثم يهبط في هذه المنطقة التي أتوقع لها مستقبلاً باهراً ، ثم يعاود الصعود إلى الشفا ... أطلت عليكم عذراً ... لكن لأبين أهمية العقبة من جانب آخر ، فالمنطقة مهبط للرطوبة ونشوء السحاب عليها يحدث في أي وقت من العام ودون توقع .. كذلك أمطارها متعذرة الرصد من الطائف أو مكة ، مع العقبة أكيد الأمر سختلف بإذن الله ... مثال على ذلك ، اليوم نشأت سحابة ضخمة على المنطقة ، وكانت قوتها في الجزء الذي لم يكتمل ، وأدركت منها مطراً طيباً ... نبدأ الموجز ... ! بعد صلاة العصر خرجت وابني الحسن وكان مصراً أن " نبحث عن المطر " .. استشرفت الشرق والجنوب ... لا شيء ... قررت العودة ولكن لاح لي في الأفق ، جهة جنوب شرق مكة رأس مزني يبدو ويختفي حيث الرؤية محدودة ... انطلقت صوبه ، وفي الطريق أكد لي الأخ الهمام الشريف سعود أمر السحابة ... مع الاقتراب كانت هكذا ... تلاحظون سحابة في اليمين بدأت تخلب ... كالعادة ولله الحمد ، نرفع أنا وهذا الصبي صاحب الصحيفة البيضاء ، وندعو الله أن يرزقنا الغيث ... هنا بدأنا صعود العقبة ، وتتضح السحابة في آخر الصورة ، وهذا المكان لم يكن مسموحاً بتجاوزه ... كان الوصول إلى هنا متعذر ، واليوم بحمد الله بتنا نرى ما خلف الجبال ... العمل ما زال قائماً ... وتلاحظون الصخورالضخمة أخرت العمل كثيراً ، وما لم تروه أضخم ... عمل ليس بالسهل ... هنا وجدنا آثار مطر سبقنا من سحابة بدأت تخلب ، والأخري تسمع رعودها ... هنا بدأ الغطاء النباتي يختلف ... توقفت في منطقة مردومات القطع الصخري ... ونزلت ومرافقي ... وأود التنبيه هنا على مسألتين : 1 ) العقبة استفاد منها أصحاب بيوتات قليلة ومتناثرة بين الجبال ، وهم أناس بسطاء ... احتكاكهم بالناس قليل ، ويتوجسون من الغرباء بطبعهم المنعزل ، لذلك يحسن التلطف معهم فالطريق غير سالك حتى الآن .. وقد يناقشون من لا يعرفونه عن سبب وجوده هنا . 2 ) العقبة غير مؤرصفة ، و لا زالت الانهيارات وتساقط الصخور ممكناً في أي لحظة خاصة أثناء المطر ... لذلك يجب الحذر ... ولا يحسن العبور ليلاً في الوقت الحالي . هذا مرافقي وفقه الله ... بدأت الأمطار بالهطول ونحن في طرف السحابة ، وكانت الرعود تزمجر شمال عني ... مطرة طيبة ... كان من الحزم أن أقفل راجعاً حتى لا أحتجز هنا ، أيضاً ، اقترب وقت الإفطار والمسافة ساعة إلا ربع تقريباً إلى المنزل ... غادرت المكان وكان المطر يهطل ، لكنه يخف كلما ابتعدنا صوب أسفل العقبة ... , , كان بالإمكان الحصول على تقرير دسم ، لكن تعلمت من الاحتجازات السابقة أن الشاعر كان محقاً حين قال : الرأي قبل شجاعة الشجعان *** هو أولاً وهي المحل الثاني أترككم في رعاية الله ... مستميحكم عذراً ... |
| الساعة الآن 07:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir