منتدى استراحات زايد - مجلس أبوظبي للتعليم يستعد لدمج 53 طالباً معاقاً خلال العام الدراسي المقبل

مجلس أبوظبي للتعليم يستعد لدمج 53 طالباً معاقاً خلال العام الدراسي المقبل

أبوظبي - إيمان سرور:

يستعد مجلس أبوظبي للتعليم حالياً لدمج 53 طالباً وطالبة من المعاقين ابتداء من العام الدراسي المقبل 2010/2011 في مختلف مدارس التعليم العام بإمارة أبوظبي، وذلك بعد الانتهاء من إعداد القوائم التي رفعها إليه قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية مع نهاية الفصل الدراسي الثاني الماضي، والتي تضم طلبة من مختلف المراكز الخاصة التي تعنى بطلبة هذه الفئة، تمهيداً لدمجهم في مدارس التعليم العام، وذلك في ظل التعاون المستمر بين المؤسسة ومجلس أبوظبي للتعليم الذي يتحمل الناحية الأكاديمية، فيما يتحمل قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة الناحية الفنية في إعداد وتشخيص الحالات التي من الممكن دمجها في مدارس التعليم العام، بما يساعد المركز على استقطاب الحالات الصعبة من هذه الفئة الخاصة لتأهيلهم للدمج في المراحل المقبلة .

وصل عدد طلاب ذوي الاحتاجات الخاصة المدموجين في مدارس الطلبة الأسوياء هذا العام نحو 173 طالباً وطالبة، من بينهم 96 طالباً من فئة الصم، إلى جانب بعض الحالات، منها الإعاقة الحركية وضعف البصر الشديد والتوحد والشلل الدماغي والتخلف العقلي البسيط، فضلاً عن بعض حالات بطء التعلم الشديد والصمم، والتي تم ترشيحها من قبل مركز رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالمفرق .

ويولي مجلس أبوظبي للتعليم أهمية بالغة لهذه الفئة، حيث تشكل أحد الأهداف الرئيسية للخطة الاستراتيجية العشرية للمجلس، لتوفير تعليم نوعي ومتميز لطلبة ذوي الاحتياجات، والعمل على تعزيز فرص نجاحهم وتفوقهم أسوة بزملائهم من الطلاب الأسوياء، وتركز خطة المجلس على طرح برامج تعليمية موجهة لهم، ودمج الفئات المناسبة منهم في المدارس الحكومية والخاصة .

وأكد الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم سعي المجلس لتوفير كافة الاحتياجات المطلوبة لهؤلاء الطلبة من أجل نجاح عملية الدمج، من خلال المعلمين المساعدين، والأجهزة المساعدة مثل المعينات السمعية والبصرية والمواصلات وغير ذلك، بما يساعدهم في تطوير مهاراتهم، وعلى أن يصبحوا أفراداً مستقلين .

مشيراً إلى أن المجلس قام مؤخراً بتزويد المدراس بأحدث الأجهزة والتقنيات المتنوعة والتي تتناسب مع الإعاقات المختلفة، ويتم تدريب المعلمين وأولياء الأمور على كيفية التعامل مع هذه الأجهزة المخصصة لهؤلاء الطلاب حتى يتمكنوا من الاستفادة منها في المدرسة، أو في أداء واجباتهم الدراسية في المنزل، كما تقام سلسة من ورش العمل والحلقات التدريبية للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، للمعلمين وأولياء الأمور على حد سواء، وقد بلغت القيمة الإجمالية للأجهزة التي تم توفيرها مليوناً و498 ألف درهم، يستفيد منها الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ممن تم دمجهم في مدارس الطلاب الأسوياء، وتنوعت الأجهزة ما بين طابعات على نظام برايل للمكفوفين، وأجهزة حاسب آلي معدة خصيصاً لهذه الفئة، وأجهزة تكبير إلكترونية، وعدسات مكبرة متحركة، وآلات حاسبة ناطقة، وساعات أنولوج، وآلات كاتبة بنظام برايل، وبرنامج هال القارئ للشاشة، إضافة إلى العصي البيضاء للمكفوفين، حيث سيتم التركيز خلال المرحلة الأولى على الطلبة ضعاف البصر والسمع الذين تم دمجهم في مدارس التعليم العام، فيما يتم التركيز على الطلبة من ذوي الإعاقات الذهنية وطلبة التوحد في المرحلة الثانية .

وأكد الخييلي على أهمية دعم الجهود المجتمعية بشأن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتوفير الرعاية الشاملة لهم، لمواصلة تعليمهم العام والجامعي، وذلك من خلال توفير أفضل الفرص التعليمية، وأحدث وسائل التعليم والتدريب لهم، سواء في داخل الدولة أو خارجها، وبما يمكنهم من القيام بدورهم في التنمية الوطنية، مشيداً بالتعاون المشترك بين مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، ومجلس أبوظبي للتعليم في تنسيق الخطط والطرق ووضع الأنظمة التي تؤدي إلى دمج هؤلاء الطلبة في المدارس التابعة للمجلس، ضماناً لتوحيد الجهود في تقديم الخدمات لتلك الفئات ولأسرهم، وكذلك العمل متضامنين معاً لتحقيق هدف ضمان حصول هذه الفئة من الطلبة على فرص متساوية مع أقرانهم الأسوياء، والاستفادة من الخدمات المتعددة التي يتيحها الطرفان في مجال التعلم والتدريب وفرص العمل .

وذكر مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن من أحدث المبادرات لذوي الاحتياجات الخاصة للعام الدراسي الماضي 2009/،2010 ابتعاث 5 طلاب من (فئة الصم) لمواصلة تعليمهم الجامعي، والحصول على درجة البكالوريوس في تخصصات مختلفة من واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية المتخصصة لهذه الفئة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي “المدرسة الأمريكية للصم”، حيث حصل أحد الطلبة على شهادة الثانوية العامة بمعدل جيد جداً، وحصل على قبول أكاديمي في إحدى الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، وسيستمر الطلبة الآخرون في المدرسة لإنجاز السنة النهائية في المرحلة الثانوية، حتى يتسنى لهم الالتحاق بالجامعة لاستكمال دراستهم الأكاديمية .

يذكر أن مجلس أبوظبي للتعليم يركز في المرحلة الأولى للدمج على الطلبة من ضعاف البصر والسمع، الذين تم دمجهم في مدارس التعليم العام، فيما يتم في المرحلة الثانية التركيز على الطلبة من ذوي الإعاقات الذهنية والتوحديين، منوهاً إلى أنه لأول مرة يكمل ذوو الإعاقة السمعية (الصم) دراستهم الثانوية، حيث يبلغ عددهم في مدارس تعليمية أبوظبي 9 طلاب وطالبات، بالصفين العاشر والحادي عشر، منهم 7 إناث في مؤسسة التنمية الأسرية فرع الوثبة، وطالبان في مدارس تعليم الكبار، ويرافقهم معلمو لغة الإشارة للترجمة معينون من قبل مجلس أبوظبي للتعليم، كما يعني فريق الدمج الخاص، الذي وفره المجلس بدعم المعلمين في مدارس إمارة أبوظبي، وتدريبهم ومساعدتهم في إعداد الخطة الفردية، ورفع احتياجات الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تعيين المجلس اختصاصيين في العلاج الطبيعي، حيث يبلغ عدد الطلبة المكفوفين في مدارس إمارة أبوظبي 21 طالباً وطالبة منهم 12 في أبوظبي، و8 في العين، وطالب واحد في الغربية، فيما يبلغ عدد ضعاف البصر 102 طالب وطالبة منهم 47 في أبوظبي، و46 في العين، و9 في الغربية، أما عدد المدارس التي تم توزيع أجهزة خاصة في مدارسها، فيبلغ 61 مدرسة، منها 93 مدرسة في تعليمية أبوظبي، و16 في تعليمية العين، و6 مدارس في المنطقة الغربية التعليمية، كما يبلغ عدد الطلبة الذين تم توزيع تلك الأجهزة عليهم 83 طالباً وطالبة، منهم 57 طالباً وطالبة في مدارس أبوظبي، و8 طلاب وطالبات في المنطقة الغربية .

........... الخليج ..............