منتدى استراحات زايد - كبير يا شيخنا.. عبدالله بن محمد يتوسط الجماهير ويمنع كارثة بسبب "الفتنة" الزرقاء.

إن الأحداث المؤسفة التي عقبت مباراة النصر والعين والتي أقيمت على ملعب الأول بدبي، تندرج تحت مسمى "العادات الدخيلة" التي لم نألفها على ملاعبنا إطلاقاً، لأن كرة القدم تلعب للمتعة ولا غيرها.

عصابات:
أما أسلوب التشابك بالأيدي على طريقة "العصابات" وقطاع الطرق فلديه أمكنة مخصصة لا يرتادها سوى من هم على شاكلة ما تم وضعه بين القوسين عاليه.

نار الغيرة:
وبعيداً عن الدخول في التفاصيل والتي بدأها لاعبو النصر بالاعتداء على لاعبي العين دياز والوهيبي حتى أغمي عليهما في الممر وبدون أي سبب، وربما كان المبرر الوحيد لتلك الأحداث المؤسفة هو "نار" الغيظ التي أشعلتها السيطرة البنفسجية والأداء الممتع للعيناوية والغلبة الجماهيرية فشعروا بغربة في دارهم واعتمدوا أسلوب الهجمات المرتدة وكأنهم يلعبون على ملعب العين وليس ملعبهم. فجماهير العين تخطت عدد الألفين ونصف الألف والحصيلة النهائية لعدد الجماهير كانت ثلاثة آلاف وثلاثمائة تقريباً.

أطفال الحجارة:
وبعد تلك الأحداث بدأت جماهير النصر برمي جماهير العين ولاعبي الفريق على طريقة أطفال الحجارة في أرضية الملعب ومدرجات العين ما أشعل نار الفتنة التي بدأها من هم داخل الملعب والذي من المفترض أن يكونوا قدوة ولكن كيف لهم أن يكونوا كذلك وأسلوبهم "البصق" وتعامل أغلبهم يقوده "الجهل"..

حكمة وحنكة:
ولم يك جمهور العين ليصمت فاندفع نحو منصة الفريق المضيف لحماية اللاعبين إلا أن الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان- الرئيس الفخري لاتحاد الإمارات العربية المتحدة لكرة اليد- عضو هيئة الشرف العيناوية، اندفع ليمنع كارثة كانت ستحدث لسوء "التنظيم" وعدم الانضباط الذي أظهره النصراوية وتحدث إلى جماهير العين كفرد منهم مطالبهم بالهدوء والتعاطي بحكمة، مؤكداً أنما حدث يعتبر ظاهرة دخيلة على ملاعبنا ولا تتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا، موضحاً للجميع من العيناوية أنهم قدوة للتشجيع النظيف ولا يجب أن يتعاطوا مع الأمر بانفعالية فتبقى العملية كرة قدم وفريق النصر وجماهيره يعتبرون إخوان لنا، مشيراً في الوقت نفسه إلى حديث النبي عليه الصلاة والسلام بأنه ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب، لذا علينا أن تعامل بحكمة ونحيي لاعبينا الذين قاتلوا بشجاعة في الملعب وأدوا مباراة جيدة أمتعتنا كثيراً والكل راضٍ عن الأداء بغض النظر عن النتيجة مع العلم بأن الخروج بنقطة من ملعب الفريق المضيف في كرة القدم مكسب.

جمهور العين "غير":
وطالب الشيخ عبدالله جميع الجماهير بتحية اللاعبين وتشجيعهم على نحو جيد لأنهم قدوة لكافة الجماهير الإماراتية.

كبير يا شيخنا:
وبالفعل كانت لكلماته الأثر البالغ في تهدئة النفوس وإزالة الانفعال غير المبرر، مؤكداً في ذات الوقت بأن هناك تقارير من الحكم ومراقب المباراة وبموجبها سيأخذ الفريق حقه.. وحثهم على الوقوف جنباً إلى جنب مع اللاعبين بالمساندة المشروعة والطريقة التي تميزهم عمن سواهم.
فراجع الجميع أنفسهم وبدأوا يحيوا الشيخ بكلمات رائعات وهم يرددون كبير يا شيخنا، ويصفقوا مشجعين الفريق عقب المباراة لتملأ أصوات العيناوية ملعب النصراوية وكأننا في ملعب خليفة بن زايد.. وقد ضرب الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد مثالاً رائعاً للمسؤول الذي لا يقف متفرجاً بتوسطه الجماهير وتهدئتهم وتعاطيه الجيد وحكمته وحنكته فأدهش الجميع وأخمد نار الفتنة التي بدت دون وعي من بعض لاعبي النصر والجماهير غير الواعية من الزرق.