|
قلعة صلاح الدين :: أكبر قلاع الصليبيين قلعة صلاح الدين :: أكبر قلاع الصليبيين http://blog.cec.sy/uploads/salaheden36.jpg قلعة صلاح الدين الأيوبي إحدى قلاع جبال الساحل السوري في محافظة اللاذقية على بعد 33كم منها، تتربع قرب قرية الحفة فوق قمة صخرية ترتفع 410م عن سطح البحر، ممتدة طولاً ومؤطرة بواديين عميقي الغور تكسوهما الخضرة ويجري فيهما سيلان يجتمعان سوية تحت قسمها الغربي، وهي في منظرها العام أشبه ما تكون بمثلث متساوي الساقين متطاول الشكل، ترتكز قاعدته في الجهة الشرقية ويبلغ طولها 740 م، أما مساحته فتزيد عن 5 هكتار. تحيط بها الغابات والمناظر الطبيعية الرائعة من كل مكان، وكانت تسمى لزمن غير قصير بقلعة صهيون أو السون، أما اليوم فأصبحت تحمل اسم قلعة صلاح الدين الأيوبي تيمناً بذكرى القائد العربي صلاح الدين الذي فتحها. تقسم القلعة إلى قسمين متميزين عن بعضهما، قسم شرقي مرتفع فيه أغلب التحصينات الهامة والأبنية الكبيرة، وقسم غربي ينخفض انخفاضاً ظاهراً عن القسم السابق، وإلى الشرق من القسم المرتفع عند هضبة مسطحة كانت القلعة تتصل بادئ الأمر بالرأس الصخري الذي نهضت من فوقه ثم فصلت عنه بخندق حفر في الفترة الافرنجية واستخدمت صخوره في بنائها، طوله 158م وارتفاعه 30م وعرضه 20م، أقيمت وسطه مسلة بارتفاع 28م، حيث تم وضع جسر خشبي بين الجبل المقابل ومدخل القلعة القديم، ينصب في السلم ويرفع أثناء الحصار لعزل القلعة عن محيطها بشكل تام. حظيت القلعة بإعجاب العلماء فقيل أنها ربما كانت أجمل نموذج لفن العمارة العسكرية في سوريا، وأن أطلالها ربما تكون من أكثر ما خلفته ’’ سوريا القرون الوسطى‘‘ إثارة للدهشة والروعة في هذه المنطقة. إنها أكبر القلاع التي بناها الصليبيون مساحة، بالإضافة إلى أنها أجمل شاهد على الفن العسكري الفرنسي في القرن الثاني عشر، فلا تجد في أي مكان آخر عمارة من ذلك العصر تضاهيها قوة، وإنشاءاً يضاهيها كمالاً في حسن التنفيذ، يزورها آلاف الزوار في كل عام. مرت القلعة في القرون الوسطى بأحداث مهمة كانت مسرحاً لها بدأت بالعصر البيزنطي حيث ذكرها المؤرخ اليوناني ِArrien في القرن الرابع قبل الميلاد، ثم العصر الافرنجي حتى القرن الثاني عشر الميلادي، ثم فتحها صلاح الدين الأيوبي عام 1188م، وكان سيباي آخر من حكم القلعة بالنيابة عام 1500م حيث احتل العثمانيون سوريا عام 1516م فهجرت قلاع كثيرة منها قلعة صلاح الدين بعد سقوط المماليك. وقد صدرت دراستان هامتان عنها باعتبارها من فن العمارة الصليبية، فرفع أحد المهندسين الفرنسيين وضعها الراهن عام 1929م. وفي عام 1937م تم ترميم وابة الحَمَام العربي (الغربي) ورممت بذلك بعض الأبنية، كما استخرجت بعض الإنشاءات العمرانية الأخرى التي كانت مطمورة. ومنذ عام 1966م والمديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا تقوم بأعمال الترميم والصيانة وفق معايير دولية للحفاظ على طابعها التاريخي، كان أهمها تلك التي نفذت من 1998 – 2004. ونظراً لأهميتها تم تصنيفها من ضمن الإرث العالمي حسب منظمة اليونيسكو. |
| الساعة الآن 01:32 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir