منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   افزع فإن أبي يحتضر (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=46384)

أم عفراء 10-28-2008 11:36 AM

افزع فإن أبي يحتضر
 
افزع فإن أبي يحتضر
يقول أحدهم كان لي صديق أحبه لفضله وأدبه وكان يروقني منظرة ويأنسني محضرة ... قضيت في صحبته عهداً طويلاً ما أنكر من أمره ولا ينكر من أمري شيئاً حتى سافرت وتراسلنا حيناً ثم انقطعت بيننا العلاقات ، ورجعت وجعلت أكبر همي أن اراه لما بيني وبينه من صله ، وطلبته في جميع المواطن التي كنت ألقاه فيها فلم أجد له أثراً ! ، وذهبت إلى منزله فحدثني جيرانه أنه نقل منذ عهدٍ بعيد ، ووقفت بين اليأس والرجاء بغالب ضني أنني لن أراه بعد ذلك اليوم وأنني قد فقدت ذلك الرجل ...
وبينما أنا عائد إلى منزلي في ليلة من الليالي دفعني جهلي في الطريق في الظلام إلى سلوك طريقٍ موحشٍ مهجور، يخيل للناظر فيه أنه مسكن للجان إذ لا وجود للإنس فيه فشعرت كأنني أخوض في بحر ، و كأن أمواجه تقبل بي وتدبر، فما توسطت الشارع حتى سمعت في منزلٍ من تلك المنازل أنةً تتردد في جوف الليل ، ثم تلتها أختها فأثر في نفسي هذا الأنين وقلت يا للعجب كم يكتم هذا الليل من أسرار ، وكنت قد عاهدت الله أن لا أرى حزيناً إلا ساعدتة ، فتلمست الطريق إلى ذلك المنزل وطرقت الباب طرقاً خفيفاً ، ثم طرقته طرقاً أكثر قوة ، وإذا بالباب يفتح من قبل فتاةٍ صغيرة فتأملتها ! وإذا بيدها مصباح وعليها ثياب ممزقة !

قلت لها: هل عندكم مريض فزفرت زفرتاً كادت تقطع نياط قلبها قالت: نعم إفزع فإن أبي يحتضر،!! ثم مشت أمامي فتبعتها حتى وصلت إلى غرفةٍ ذات باب قصير ودخلتها فخيل إلي أنني دخلت إلى قبر وليس إلى غرفة وإلى ميت وليس إلى مريض ! ودنوت منه حتى صرت بجانبه ، فإذا قفص من العظام يتردد فيه نفس من الهواء ووضعت يدي إلى جبينه ففتح عينيه وأطال النظر في وجهي ثم فتح شفتيه وقال بصوتٍ خافض: أحمد الله فقد وجدتك يا صديقي ، فشعرت كأن قلبي يتمزق وعلمت أنني قد عثرت على ضالتي التي كنت أنشدها ، وإذا به رفيقي الذي كنت أعرفه لكنني لم أعرفه من مرضه
وقلت له: قص عليّ قصتك أخبرني ما خبرك فقال لي: إسمع مني ثم ساق القصة قال منذ سنين كنت أسكن أنا ووالدتي بيتاً ويسكن بجوارنا رجل من أهل الثراء وكان قصره يظم بين جنباته فتاة جميلة ألم بنفسي من الشوق والوجد مالم استطع معه صبراً وما زلت أتابعها وأعالج أمرها حتى أوقعتها في شباكي ، وأتا إلى قلبها ما أتا إلى قلبي وعثرت عليها في لحظة من الغفلة عن الله بعد أن وعدتها بالزواج فاستجابت لي وأسلسة قيادها ، وسلبتها شرفها في يوم من الأيام وما هي إلا أيام حتى عرفت أن في بطنها جنيناً !يضطرب فأسقط في يدي وطفقت أبتعد عنها وأقطع حبل ودها وهجرت ذلك المنزل الذي كنت أزورها فيه ، ولم يعد يهمني من أمرها شيئاً ، ومرت على الحادثة أعوام ...
وفي ذات يومٍ حَمَلَ إلي البريدُ رسالة مددتها وقرأت ما بداخلها وإذا بها تكتب إلي هذه البنت ! تقول: لو كان لي أن أكتب إليك لأجدد عهداً دانساً أو حُباً قديماً ما كتبت والله سطراً ولا خططت حرفا لأنني أعتقد أن رجلاً مثلك رجل غادراً وودُ مثلك ود كاذب يستحق أن لا أحفل به و آسف على أن أطلب تجديده ...! إنك عرفت كيف تتركني وبين جنبي ناراً تضطرب وجنيناً يضطرب ، تلك للأسف على الماضي و ذاك للخوف على المستقبل ، فلم تبال بي وفررت مني حتى لا تحمل نفسك مؤونة النظر إلى شقاء وعذاب أنت سببه ، ولا تكلف يدك مسح دموع أنت الذي أرسلتها فهل أستطيع بعد ذلك أن أتصور أنك رجل شريف !؟ لا والله بل لا أستطيع أن أتصور أنك مجرد إنسان ! إنك ذئب بشري ، لأنك ما تركت خلة من الخلال في نفوس العجماوات وأوابد الوحوش إلا جمعتها في نفسك خنتني إذ عاهدتني على الزواج فأخلفت وعدك ، ونظرتَ في قلبك وقلت: كيف تتزوج من إمرأة مجرمة وما هذه الجريمة إلا صنعة يدك وجريرة نفسك و لولاك ماكنت مجرمة ولا ساقطة فقد دافعتك جهدي حتى عييت بأمرك وسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير بين يدي الجبار الكبير سرقتَ عفتي ، فأصبحتُ ذليلة النفس حزينة القلب أستثقل الحياة وأستبطأ الأجل وأي لذةٍ لعيش إمرأة لا تستطيع أن تكون في مستقبل أيامها زوجةً لرجل ولا أماً لولد بل لا أستطيع أن أعيش في مجتمعٍ مثل هذه المجتمعات إلا وأنا خافضة للرأس مسبلة الجفن واضعة الخد على الكف ترتعد أوصالي وتذوب أحشائي خوفاً من عبث العابثين وتهكم المتهكمين سلبتني راحتي ... قضيتَ على حياتي قتلتني وقتلت شرفي وعرضي بل قتلت أمي وأبي فقد مات أبي و أمي وما أظن موتهما إلا حزناً علي لفقدي ! لقد قتلتني لأن ذلك العيش المر الذي شربته من كأسك بلغ من جسمي ونفسي و أصبحت في فراش الموت كالذبابة تحترق تتلاشا نفساً بعد نفس هربت من بيت والدي إذ لم يكن لدي قدرة على مواجهة بيتي وأبي وأمي وذهبت إلى منزل مهجور وعشت فيه عيش الهوان وتبت إلى الله و إني لأرجوا أن يكون الله قد قبل توبتي و استجاب لي دعائي وينقلني من دار الموت والشقاء إلى دار الحياة والهناء و هائنذا أموت و أنت كاذب خادع و لص قاتل ولا أظن ان الله تاركك دون أن يأخذ بحقي منك ... ! ما كتبت والله لأجدد معك عهدا أو أخطب لك ودا و أنت أهون علي من ذلك ...
إنني قد أصبحت على باب القبر وفي موقف أودع فيه الحياة سعادتها وشقاؤها فلا أمل لي في ودها ولا متسع لي في عهدها وإنما كتبت لك لأن عندي وديعةً لك ، إنها ابنتك فإن كان الذي ذهب بالرحمة من قلبك أبقى لها منك رحمة الأبوة فاقبلها وخذها إليك حتى لا يدركها من الشقاء مثل ما أدرك من أمها من قبل !
( طبعاً هي ماتت وتركت البنت في هذا المكان المهجور وليس لها عائل ، يقول راوي القصة : ما أتممت قراءة هذا الكتاب حتى نظرت وأنا أقرأ كتابه ورأيت مدامعه تنحدر من جفنيه )
ثم قال الطريح على الفراش : إنني والله ما قرأت هذا الكتاب حتى أحسست برعدةٍ تتمشى في جميع أوصالي وخيل إلي أن صدري يحاول أن ينشق عن قلبي فأسرعت إلى منزلها الذي تراني فيه الآن هذا البيت الخرب هذا ورأيتها في هذه الغرفة وهي تنام على هذا السرير جثة هامدة لا حراك بها ورأيت هذه الطفلة التي تراها وهي في العاشرة من عمرها تبكي حزناً على أمها ، وتمثلت لي جرائمي في غشيتي كأنما هي وحوش ضارية هذا ينشب أظفارة وذاك يحدد أنيابة فما أفقت حتى عاهدت الله أن لا أبرح هذه الغرفة التي سميتها غرفة الأحزان حتى أعيش عيشة تلك الفتاة و أموت كما ماتت و هائنذا أموت راضياً اليوم مسروراً ، وقد تبت إلى الله وثقتي في ربي أن الله عز وجل لا يخلف ما وعدني ولعل ما قاسيت من العذاب والعناء و كابدت من الألم والشقاء كفارة لخطيئتي .
يا أقوياء القلوب من الرجال * رفقاً بظعاف النفوس من النساء
إنكم لا تعلمون حين تخدعونهن في شرفهن أي قلب تفجعون و أي دم تسفكون ، و أي ضحية تفترسون و ما النتائج المره التي تترتب على فعلكم الشنيع و يامعشر النساء و البنات تنبهو وإنتبهوا ولا تنخدعوا بالشعارات الكاذبة و العبارات المعسولة التي تلوكها الذئاب البشرية المفترسة وتذكروا عذاب ربكم وقيمة أعراضكم و أعراض آبائكم و إخوانكم وقبيلتكم و أسرتكم تذكروا الفضيحة في الدنيا والعار والدمار والهوان في الآخرة ، هذه القصة من واقع الحياة ولكم أن تتصورون نتائجها أيها الإخوة على هذه الفتاة وعلى أسرتها من أم و أب حين فقدوا إبنتهم ولم يعرفا أين ذهبت ، وعلى هذا الفتى حين فقد حياته و كان بالإمكان أن يسعد لو أنه سار في الطريق المشروع وخطب هذه الفتاة من أهلها وتزوج بها أو بغيرها و عاش حياة أسرية كاملة يعبد فيها ربه ويريح فيها قلبه و يسعد فيها في دنياه و

القيوانية 82 10-28-2008 12:44 PM

قصه رووووووووووووووووووعه وفيها فائده كبيره

جزاج الله كل خير أختي أم عفرا

وننتظر يديدج

» βỊη άℓ đόόŁα « 10-28-2008 02:58 PM

تسلمي اختى وربي يعطيج الف عافيه

ويزاج الله الف خيرر

أم عفراء 10-29-2008 01:03 PM

مشكورين ع المرور

وتسلموووووون

أم خليفه 10-29-2008 07:00 PM

http://up.iraqmaster.net/up1/f0d2e_1409.gif


وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

تسلمين ختيه ع الطرح

يزاج الله خير وفي ميزان حسناتج أن شاء الله

الله يعطيج العافيه والله لا يهينج

في انتظار كل يديد من جداج



http://up.iraqmaster.net/up1/1295c_2962.gif


الساعة الآن 07:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227