منتدى استراحات زايد - أوساط طبية تحذّر من الرسم على الوجوه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

فرشاة وألوان وكوب صغير من الماء، كل ما يحتاجه الشخص لممارسة حرفة الرسم على وجوه الأطفال الذين يتسمرون ببراءة أمام الرسام ليغير بشكل مؤقت من ملامحهم، ويحولها إلى ملامح شبيهة بأشكال الشخصيات الكرتونية . وخلال ذلك يقوم الشخص الذي يمارس هذه الحرفة بنقل الفرشاة من طفل إلى آخر دون أن تُعقم أو حتى التنظيف، لتتحول إلى وسيلة لنقل أمراض الحساسية الجلدية والأمراض الفيروسية، وغيرها من الأمراض التي من الممكن انتقالها، وهو ما حذرت منه أوساط طبية بمدينة العين، حيث أشارت إلى المخاطر التي تواجه الأطفال جراء الرسم على وجوههم بفرشاة تفتقر إلى التنظيف والتعقيم، واستخدام ألوان لا تتناسب مكوناتها مع بشرة الطفل، ومياه راكدة أقل ما يمكن وصفها به أنها ملوثة .

لأن الرسوم والألوان المختلفة تجتذب الصغار، فقد حرصت غالبية المراكز التجارية ،وأيضاً المواقع الترفيهية الخارجية على إضافة هذه الخدمة دون الأخذ في الاعتبار توفير مواد مناسبة، وتحديد شروط استخدام الأدوات من قبل الجهات المعنية لضمان عدم انتقال الأمراض، خاصة أن الأمر يتعلق بصحة وسلامة الأطفال .

ومن الأمور التي يلاحظها أي زائر لتك المواقع هو عدم وجود مياه نظيفة لغسل الفرشاة التي تنتقل من وجه إلى آخر، كما أن كوب المياه المستخدمة لوضع الفرشاة لا يحتاج إلى مختبر للكشف عن مدى التلوث الحاصل فيه . أما الاسفنجة التي تستخدم لتعديل الألوان على الوجه فحدّث ولا حرج، حيث إن مستوى نظافتها لا يقل بانحداره عن مستوى المياه المستخدمة بسبب الاستخدام المتواصل، مما يتطلب وضع شروط واضحة ومعلنة للزبائن تتضمن تحديد مواصفات لتلك المواقع، مزودة بمياه نظيفة لغسل الأدوات المستخدمة من اسفنج وفرش وتعقيمها، وأيضاً مواصفات للألوان التي يتم طلاء وجوه الأطفال بها .

وبالرغم من وجود علامة تحذيرية على علب الألوان تشير إلى ضرورة عدم استخدام تلك الألوان على وجوه الأطفال أقل من ثلاث سنوات، إلا أن تلك العبارة لا تعني للقائمين على تلك الأنشطة شيئاً مقابل الدراهم المعدودة التي سيقبضونها، حيث إن بعض الأهالي يتجاهل أهمية قراءة التفاصيل الموجودة على تلك العلب، للتعرف إلى مكوناتها ومدى ملاءمتها لبشرة أطفالهم ومناسبتها لأعمارهم .

وأكد الدكتور أحمد جمال اختصاصي طب الأطفال، ضرورة وضع شروط ومواصفات لتك الأماكن والقائمين عليها، لضمان عدم انتقال الأمراض وانتشارها بين الأطفال، وذلك لأن الرسم على الوجوه يجتذبهم، مما يضطر الأهالي للانسياق لرغباتهم، وهو ما يستدعي تحديد مواصفات وشروط تلزم أصحاب تلك المنشآت بتوفير مواقع وأدوات معقمة ونظيفة حفاظاً على صحة وسلامة الأطفال .

وأضاف أن هذه المهنة التي ترتبط بشكل مباشر بالأطفال تحتاج إلى وضع شروط ومواصفات لممارسيها تلزمهم بتغيير فرش الألوان بعد كل استخدام، وأيضاً إضافة مياه نظيفة لخلط الألوان وفرشها على وجه الطفل، لتجنب انتقال الأمراض من طفل مصاب إلى آخر سليم .

وقال إن من الأمراض التي يمكن أن تسهم تلك المواد في انتقالها في حالة استخدامها لطفل مصاب، مرض الجديري المائي، والأمراض الفطرية الميكروبية التي تصيب الجلد، مثل أمراض الحساسية الجلدية، والأكزيما .

وأشار إلى أن بعض أنواع الحساسية الجلدية لا تظهر مع أول استخدام لتلك المواد، ومن الممكن أن تظهر مع الاستخدام المتكرر، وذلك بسبب امتصاص الجلد للمادة، ويصدر بعدها توجيهات لجهاز المناعة المختص بالحساسية ليفرز بعض المواد التي تسبب التهابات في الجلد .

..الخليــج..