|
قصة ابي كلاب مع عمر بن الخطاب قصه لموضوع الدكتور 2007عن عمر بن الخطاب مع ابي كلاب لكني فضلت ان تكون موضوع وحدها ********* ذكر ان اميه بن اسكر الكناني عنده ولد اسمه كلاب كان شابا صالحا حريصا ففي يوم من الايام كان يمشي في طرقات المدينه فلقي طلحه بن عبيد الله والزبير بن العوام رضي الله عنهما فسألهما عن اي الاعمال افضل في الاسلام ؟قالا: الجهاد في سبيل الله فذهب الى عمر بن الخطاب فقال :ارسلني الى الثغور والثغور هي مراكز حول بلاد الاسلام يرابط بها المجاهدون لاجل ان يردوا الاعداء قال عمر:أعندك والدان ؟؟ قال :نعم قال : اذهب واسأذنهما فذهب كلاب الى أمه وأبيه فجعل يبكي ويقبل رأس أمه وأبيه حتى أذن له على مضض أي مكره فأقبل على عمر بن الخطاب فقال له:ان أباي قد أذنا لي فأرسله عمر الى الثغور فمرت الايام واشتد شوق الوالد الى ولده كان الابن يساعده في وضوءه , يقرب اليه طعامه, يمشي معه في حاجته , يؤانسه في مجلسه ,فأصبح البكاء رفيقه في ليله ونهاره مرت الايام جلس ابي كلاب تحت شجره فرأى حمامه تطعم أفراخها فجعل ينظر اليها ثم بكى وقال: لمن شيخان قد نشدا كلابا *** كتاب الله لو عقلا الكتابا تركت أباك مرعشة يداه *** وأمك ماتسيغ لها شرابا طويلا شوقه يبكيك فردا *** على حزن ولايرجوا الايابا اذا هتفت حمامة بطن وج *** على بيضاتها ذكرا كلابا فانك والتماس الاجر بعدي *** كباغ الماء يتبع السرابا ثم اشتد حزنه على ولده حتى أصابه ماأصاب يعقوب عليه السلام ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم فعمي فلما عمى اشتد عليه البلاء وصار يذكر ولده ويراه بين يديه في كل حين , فأخذ من شدة مافي قلبه يريد أن يدعو على ولده لكن نفسه لم تطاوعه فأخد في شعره يدعو على عمر بن الخطاب ويقول في شعره أعادل قد عدلت بغير علم *** وماتدري لعادل ماألاقي فلا والله مابليتي وجدي *** ولا شفقي عليه ولا اشتياقي فلو فلق الفؤاد شديد وجد *** لهم سواد قلبي بانطلاق ثم قال سأستعدي على الفاروق ربا *** له دفع الحجيج الى بساق وادعوا الله مجتهدا عليه *** ببطن الأخشبين الى زقاق ان الفاروق لم يردد كلابا *** على شيخين هاههما بواق فأقبل يوم من الايام عليه أحد أصحابه فقال ياأبا كلاب تذهب معي في حاجه؟ قال الى أين؟ قال :اذهب معي فأخذ بيده وهو الأعمى يسوقه حتى ذهبا الى المسجد دخلا واقبل به الى الحلقه التى فيها عمر بن الخطاب واجلسه فيها وابا كلاب لايدري اعمى لايدري انه جلس بمجلس به عمر بن الخطاب ثم قال له صاحبه يا أبا كلاب قال: نعم قال: أنشدنا من أشعارك ولشدة تعلقه بولده أول ماتبادر الى ذهنه الأشعار التى قالها في ولده فقال : سأستعدي على الفاروق ربا *** له دفع الحجيج الى بساق وادعوا الله مجتهدا عليه *** ببطن الأخشبين الى زقاق ان الفاروق لم يردد كلابا *** على شيخين هاههما بواق قال عمر عجبا من هذا ؟؟ قال: هذا أميه بن أسكر الكناني أبا كلاب قال: ماخبره ؟؟ قال : أرسلت ولده الى الثغور قال : عجبا ألم يأذن ؟؟ قال : أذن على مضض فقام عمر بن الخطاب الى ديوانه فأرسل مباشره الى الثغور ان ابعثوا الي كلاب بن أميه ابن أسكر الكناني على دواب البريد ودواب البريد أسرع طريقه يصل فيها كلاب حيث أن المسافه التي يقطعها الخيل في أسبوع تقطعها هذه الدواب في يوم اونصف يوم حيث ان الدواب تتالى كل مسافه يغير الدابه حتى لاتتعب وتتأخر ثم دخل كلاب على عمر بن الخطاب فقال: نعم ياأمير المؤمنين قال :اجلس ياكلاب فجلس قال:مابلغك ببرك بأبيك؟؟ قال: والله مااعلم شيئا يحبه ابي الا فعلته قبل ان يطلبه مني ولا أعلم شيئا يبغضه ابي الا تركته قبل ان ينهاني عنه قال : زدني قال: ياامير المؤمنين والله اني لا آلوه جهدا اي لا اقصر معه في بر واحسان قال: زدني قال : اني اذا أردت ان أحلب له من الناقه آتي بالليل الى أغزر ناقه في الابل ثم انيخها واعقلها حتى لاتتحرك طوال الليل ثم استيقظ قبيل الفجر وآتي اليها فابعثها ثم امضي الى البئر واستخرج منه الماء البارد واتي الناقه واغسل ضرعها بالماء البارد حتى يبرد اللبن ثم احلبه واعطيه ابي ليشرب قال عمر :عجبا كل هذا لاجل شربة لبن ؟ قال كلاب : وما سواه أعظم ياأمير المؤمنين. قال كلاب هل اذهب الى اهلي ياأميرالمؤمين قال: لا , اعمل لي لبن الذي كنت تعمله لأبيك فمضى الى الناقه فحلب اللبن ففعل مع الضرع كما يفعل لابيه فأعطاه الى عمر بن الخطاب فقال عمر خذوا كلاب فادخلوه في غرفه واغلقوا عليه الباب فأرسل عمر الى الشيخ فاقبل الشيخ يجر خطاه قد عظم همه واشتد بكاؤه واحدودب ظهره وطال شوقه حتى وقف امام امير المؤمنين فقال عمر: مابقي من لذاتك من الدنيا ؟؟ قال : مابقي لي لذه ... فقال : ماتشتهي ... قال : اشتهي الموت قال عمر : اقسمت عليك ان تخبرني بأعظم لذه تتمناها في الدنيا ؟؟ قال : لاتقسم .. قال : أقسمت عليك فأخبرني ؟؟ قال : اتمنى والله لو ان ولدي كلاب بين يدي أضمه ضمه وأشمه شمه قبل أن أموت قال سيسرك الله بولدك خذ هذا اللبن تتقوى به قال لاحاجة لي به قال أقسمت عليك ان تشرب فأخذ اللبن فلما قربه أميه الى فيه بكى وبكى فقال والله اني لاشم في هذا اللبن رائحة ولدي كلاب فبكى عمر وجعل ينتفض من مكانه وبكى وبكى ثم قال افتحوا الباب لكلاب الاب لايدري اهو سمع اسم كلاب او لم يسمعه فبدأ يلتفت يمينا وشمالا وهو اعمى اقبل الوالد الى ابيه فضمه ابوه اليه حتى كانهما قد خلطا في جسد واحد جعل الاب يضمه تاره ويشمه تاره ويقبله تاره بكى عمر وقال : ياكلاب ان كنت تريد الجنه فتحت قدمي هذا وتحت قدمي العجوز تمت اللهم اعنا على بر والدينا *رحم الله ابي رحمه واسعه جعله الله في روضه من رياض الجنه * |
| الساعة الآن 07:50 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir