![]() |
الشيـــــــــــــــــــخ سلطــان بـــن سالـــم بـــن سلطــــان بــــن صقــــر القاسمي هو الشيخ سلطان بن سالم بن سلطان بن صقر بن رحمة بن مطر القاسمي، ولد في إمارة رأس الخيمة في عام ،1891 وتولى الحكم في الإمارة بين عامي (1919 - 1948)، تم تنازل عن الحكم إلى ابن أخيه صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد بن سالم القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة. نشأ الشيخ سلطان في كنف والده الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، الذي كان حاكما لإمارة رأس الخيمة (1908-1917)، وتلقى في بداية حياته تعليما تقليديا في الكتاتيب، ثم درس علوم الفقه والقرآن والحديث على يد عدد من مشايخ الدين في الإمارة. تولى الشيخ سلطان الحكم في الإمارة وهو في الثامنة والعشرين من عمره، وقد حظي في فترة شبابه تلك بشعبية كبيرة بين سكان الإمارة، وذلك لمواقفه القومية الواضحة ضد الاحتلال الانجليزي، إذ عرف عنه رفضه لكافة أشكال التدخل البريطاني في شؤون إمارته، مما تسبب في توتر العلاقة بينه وبينهم في أحيان كثيرة. أما على الصعيد الثقافي، فقد عرف عنه اهتمامه بالثقافة والقراءة، ولا يمكننا تجاهل تلك العلاقة القوية التي نشأت بينه وبين الشاعر سالم بن علي العويس، الذي كان يكبره بسنوات قليلة (ولد في عام 1889)، وكان كل منهما يعرض أشعاره على الثاني لمعرفة رأيه فيها، ولا نبالغ إن قلنا إن في أشعارهما العامية تشابهاً في الأفكار والأسلوب البعيدين عن الشكل التقليدي -الذي كان سائدا آنذاك- للقصيدة العامية. إن الحديث عن العلاقة التي جمعت بين الشيخ سلطان بن سالم القاسمي والشاعر سالم بن علي العويس، قد يجرنا إلى ما هو أبعد من الحديث عن الأدب والشعر، وإلى الآن، لا أعتقد أن هناك دراسة وافية تطرقت إلى هذه العلاقة من قبل الباحثين، وحسبنا هنا أن نشير إلى بعض الصور من تلك العلاقة بينهما. تعرف العويس على الشيخ سلطان بن سالم في الأربعينات تقريبا، وذلك عن طريق الطواشة والمتاجرة باللؤلؤ، ويقول ناصر بن سالم العويس إن العلاقة بين الاثنين بدأت في (الحمرية)، وبعد تعرفه إليه أخذا يتبادلان الزيارات والمراسلات فيما بينهما، وكان العويس لا يطلع قصائده السياسية أو الخاصة إلا للمقربين منه، وخاصة الشيخ سلطان، ويذكر عبدالله عبدالرحمن في أحد أبحاثه عن الشاعر سالم العويس أنه مر ذات مرة على حمد بن ماجد الفطيم الذي كان يبرز أمام محله في دبي لشرب القهوة عنده، وفي ذلك اليوم شرب العويس فنجان قهوته وهم بالمسير، فسأله ابن فطيم إلى أين الاتجاه؟ فأجاب إلى فرضة دبي، فسأله ومن فرضة دبي؟ فأجاب بأنه: سلطان بن سالم القاسمي الذي أفرغ عنده كل ما أحمل من مشاعر وأفكار، فهو الوحيد القادر على تحمل كل ما عندي، أما غيره فلا. وكان الشاعر سالم العويس قد انتقل في أوائل الأربعينات إلى العيش في دبي، وهناك، كان له مجلس يحضره العديد من الأدباء والمثقفين في تلك الفترة، وتذكر المراجع أن الشيخ سلطان كان يحضر بعضا من تلك الجلسات الأدبية في منزل العويس. في المقابل كان الشيخ سلطان يعتز بهذه الصداقة، ومما يذكر عنهما أن الشاعر ذهب ذات مرة إلى رأس الخيمة، ونزل ضيفا عند صديقه سلطان بن سالم القاسمي، الذي كان يخطط للاعتماد على المياه الجوفية كمصدر للري، فانتهز فرصة وجود الشاعر سالم عنده واصطحبه معه إلى تلك المنطقة ليبدي له مشورته في الأرض كي يبدأ الحفر، وكان يفكر في مشروع لري قرية الحيل في منطقة الصالحية، وهما منطقتان زراعيتان، وكان الشاعر بتفقد تلك الأرض وحدد للشيخ سلطان منطقة كي يتم الحفر منها، وبالفعل نبعت المياه من نفس المنطقة التي حددها، نظرا لفراسته وخبرته في هذا المجال. كما يذكر عنه أيضا أنه مر عليه أحد أصدقائه بينما كان هو في دكانه في دبي، فسأله: شو الأخبار يا سالم؟ (أي ما أخبارك)، فرد عليه: أنا لو عندي أخبار بقولها لك انته؟ فقال الأول: ليش؟ (أي لماذا)، فرد سالم: أنا بوديها لدبي، عند سلطان بن سالم. من جانب آخر، تذكر لنا المصادر أن الشيخ سلطان بن سالم كان مشتركا في العديد من المجلات والدوريات العربية التي كانت تصدر في مصر ودول الشام، وتصله عن طريق الهند بواسطة السفن التجارية، مما ساعد على اطلاعه وإلمامه بمعظم الأحداث العربية والإسلامية التي تدور في المناطق القريبة، مثل حركات التحرير والقومية العربية. كما اهتم الشيخ سلطان بالتعليم في إمارته اهتماما كبيرا، وأنشأ مدرستين في الثلاثينات والأربعينات، الأولى هي مدرسة (سلطان بن سالم)، وافتتحها في عام ،1932 والثانية مدرسة (الفتح) التي أنشأها في عام ،1945 وقد جلب إلى المدرستين عددا من المعلمين العرب، كما شجع الناس على إرسال أبنائهم إلى المدارس. قرض الشيخ سلطان الشعر العامي، وإن لم يكن فيه مكثرا مثل صديقه الشاعر سالم العويس أو غيره من الشعراء، كما كان حافظا وراويا للشعر، وقد نظم على أغلب الأوزان، وكان محبا للنظم على وزن الونة، وقد نظم الكثير من قصائده في أغراض مختلفة ومتعددة مثل السياسة والاجتماع والنصح، إضافة إلى الغزل، وقد صدر خلال السنوات الماضية أكثر من ديوان يضم قصائده، أهمها ديوان: حالات الدهر الذي صدر عن مركز الدراسات والوثائق في إمارة رأس الخيمة. وقد توفي الشيخ سلطان في 30 أبريل 1988. |
السلام عليكم والرحمة تسلم أخوي وليد ع الطرح والله يعطيك العافية وبانتظار يديدك |
مشكور ع الطرح النايس يعطيك العافية |
تڛلم آخۈيه ع آآلمۈضۈع آلطيب يعطيڪ آلعآفيه آرقب آليديد |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلمت خووويه ع الطرح والمعلومات ..~ يعطيك الف عافيه نترقب اليديد..^^ |
الساعة الآن 10:20 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir