منتدى استراحات زايد - عبارة ( يفداك اللاش ) في ميزان التأمل

مرحبا يا مكشاتيون .... أخبار هالحبيبة معكم :s

إذا تبون الفكة منها عليكم بالجنووب :lr

وذا بغيتوا الوناسة كلها ثلاث شهور ونحتفل بعروس الشتاء :f

8
8
ما يترك عنده إيقونات :p
................

عبارة ( يفداك اللاش )

عفوًا يا سادة .. سأتحدث وفق فهمي ، وسأجازف بإقصائي

عبارة الرد المعلبة ( يفداك اللاش ) .. أجدها غير منضبطة بلاغيًا وأدبيًا

ولكن قبل أن أتناول هذه العبارة الشهيرة في بلاط الاستماع المطعم برونق الثقة والفهم العميق

أقول قبل هذا .. دعونا نتعرف على دلالتها وفحواها

هي تعني بتقدير المحذوف : ( يفداك الرجل الذي لا يساوي شيئَا )

الآن .. أنا واثق أنكم أدركتم سبب احتجاجي على هذه العبارة

فالرجل الدنيء والذي لا يساوي شيئًا هو من يفداني بذاته القذرة

هو لا يستحق أن يفدي سمكة نافقة ، وكأن المفدي من جنس الفدية .

نعم أنا أحتج .. فالذي يفداني يجب أن يكون شيخ قوم أو رجل طيب

أو شخص غالي جدًا في مفضلة من أطلق هذا الفداء أو يتركني دون فدية :mad:

لكن ما الباعث لهذا الاحتجاج من طرفي ؟

إطلاقًا لم يفدني أحدًا بلاشه ولا معاشه ..

لكن في هذا المساء وبعد أن انصرف الإمام من صلاة العصر

لبث بضع دقائق ثم تناول كتابًا عن السيرة وهي عادة عرفناها فيه وسعدنا بها

كان حديثه هذا المساء عن غزوة أحد

وفي معرض حديثة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينادي سعدًا بن أبي وقاص قائلاً : ( أرم سعد فداك أبي وأمي )

هذا العبارة وقفت عندها مليًا ، فالرسول اختار الأغلى والأقرب إلى قلبه وهما والداه

ليس لاشًا من كفار قريش .

خرجت من المسجد وأنا استحضر عبارتنا المتأججة ( يفداك اللاش )

خرجت وأنا أتمعن بين بلاغة الرسول وكيف يفدي سعدً ابوالديه وبين تقديم اللاش كفديه .

ثم ماذا :

عبارة ( يفداك اللاش ) هي لاش من الفداء والتقدير .

وماذا بعد :

لا شيء .. سلااااام يا مكشاتيون :)