منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=434031)

محروم.كوم 06-19-2010 03:50 AM

ضَـياعٌ على حدودِ الثلج .!
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





ضَـيَاعٌ عـَلى حدودِ الثلج.!
















كـَ هذه التائهة بين حدود الثـلج

وجهنميّةٍ لاتلفَحُ ســوى الحناجر ..


أقفُ حتى تنتهي كلُّ السُبُل حطاماً

بعرض حائطٍ ملّته حتى عوامل التعرية ..

فاستحالت له الستر .. والدفء .. والحدود ..!

... فكانت هيَ أكثر الظـواهر الطبيعيّة جبروتاً .. وزلزلةً ..

وبركانيّـةً ذاتَ حِمَم .. اسـتوي على فوهة .. وأراني أعتلي قِمَماً ..





هكذا هوَ الحلم .. الوهم ..


وأشياء تشبه الوسـوسة ..!




... لاسعيدٌ .. ولا مكـلوم


عظامٌ تكتسي الريح .. والمطر .. وكلَّ عاملِ تعريةٍ

أمامها يأوي إلى الإنهيـار .. لاغير ..!

لا أعلمُ لِمَ لاينطبق على وضـعٍ كهذا سوى جهلُ الكهّان ..

وكذبُ قديسٍ تملّكته بشـريته ذات خلوة ..

وفي الصـباح كانَ مصلوباً على صليبه المصـنوعُ

من ذَهَبٍ .. فَذهَبَ ..!

وبقيت الأرضُ كتلك - أعـلاه - جريحةٌ .. مدمنةٌ للدمعِ ..

وتقليدِ الشمـوع لحظة إنسيابها لأسفلِ سافلين ..!
















... وعلى أعتاب المكان القديم .. وفاتحة اللقـاءات ..

توشكُ أن تسكنَ الوسَـط .. في عمق بنـاني ..


وتكادُ أن تمسَّ يدي ..

فلا تستطيع هيَ .. ولا يدي بكلّ بنـانها تستطيلُ يسيراً ..


نحو لحظةٍ لايفصلُ بين أرواحنا والعيش فيها .. سـوى لحظةٌ أخرى ..

إتفقنا على أنَّها ضـاعت ..

أو صعدت روحها إلى أعـلى رفيق ..!















... القَلَقْ


كانَ متمثّلاً في يَبَـاسٍ وعطش .. يتحسّسُ البلل ويقسمُ عليه ..


وكُلُّ مانراه .. أو يُخيّلُ لنا بأننا نراه ..

لاشـئ سوى السـراب ..

وتلك الصخرة ترقصُ في منتصفه ..!














في وجوهنا قذفَ الواقع بها مُرّة

فأيقنتُ - ولم توقن هيَ - بأنّنا لم نكن سـوى "مشروع أشـلاء عارية" ..


حتَّى من ذواتها .. وأوّلها الصـدق حتّى في لحظة الوقوف على فوهة ..

ولحظة صَد العواصف .. وردْ المطر .. وكبْح الريح ..

وتطيير الطائرات التي كانت تهوي محمّلةً بالبشـر ..

فلا نكترثُ بها .. ولا بمن فيها .. فاللحظات الأولى لنا معاً ..

كذبنا على أنفسنا بأنَّ لا آدميّة ..

ولا بيـاض إلاّ هاهنا ..

في كلِّ صدرٍ منّا ..!









اوهن من بيتِ العنكبــوت

وكلُّ خيطٍ منها بَلَلَ ...! ولكليهمـا متاهات ..


للبيتِ .. ولأمــواج المياة ..

فبريق الماء لا يكفي كي يتبيّنَ

كلُّ خيطٍ من نقيضه ..!










فمـازالنا جميعاً نعيشُ السَّحـَر .!



كم من ذرة رَمـلٍ ..


وقطرة ماء

تعانقَت أرواحهم هُنالكِ حيثُ لاسـماء سوى السماء ..

وهم لأرواحهم رواسيَ .. وأرضاً مددها الخالقُ ليفترشها


الطُهرُ والحب .. في غفلةٍ من جُثثٍ لاتجيدُ

سوى السيرَ في أعقاب المطر ..!













... كم

غصـناً أدنى الجذعِ إنكسَـر .؟!

وكم هيَ الأوراق العالقة بكلِّ غصنٍ هَـوَى ..؟!



... رُبما


كانَ لفأسٍ لاتمتلك غير قلبٍ من حدٍّ قاطعٍ

لاتملكُ القاماتُ أمامه صموداً .. ولا جهوداً ...


... فتبدأ في تنفيذِ


كلِّ مشاريعِ الموتِ المناطةِ بها ...!











... إهتزت الأرضُ

وتشقّقت أقدامنا .. من بين أيدينا ..


ومن خلفنا ...! وهكذا هي الحيـاة .. عواملُ تعريةٍ

لا تجدُ ماتقومُ بتعـريته ...! فجميع الفراغات

التي من الممكن أن تسلكها الريح ..

أو المطر ..

أو حتى الرمل ..


... كل تلك الفراغــات عارية .!












أيّامنا معارض ...


تشكيليّة ونحنُ لوحاتٌ زيتيّة فتحترق ..


أو فحمٌ مصـيره فتات وربما غبارٌ أسـود ..!













المسافـات ...

الطويلة ، والليل ، والموت


أفضـل الطرق لإخفاء



التجاعيد ..

والتشوهّات ..


والســـوَاد ..!






مما راق لي


الساعة الآن 03:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227